التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

جولة جديدة من الجرائم الصهيونية خوفاً من تصاعد قوة حركة الجهاد الإسلامي 

نتيجة الخوف والقلق، استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني مناطق في قطاع غزة، بقصف مكثف خلال اليومين الماضيين.

بدأت أولى عمليات القصف على قطاع غزة صباح الجمعة واستمرت حتى يوم الأحد الماضي. واستهدفت معظم عمليات القصف في قطاع غزة أهدافاً تابعةً لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، على الرغم من أن عمليات القصف هذه قوبلت بردود فعل كل الفصائل الفلسطينية، وحتى قادة دول المنطقة.

يبدو أن أحد العوامل التي أثارت غضب الصهاينة على حركة الجهاد الإسلامي، هو القوة العسكرية المتزايدة لهذه الحركة. حيث أظهرت حركة الجهاد الإسلامي في السنوات العشرين الماضية، وخاصةً منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، أن قوتها العسكرية تتزايد يوماً بعد يوم. وأثار هذا الموضوع غضب الصهاينة، ودفعهم لمحاولة إضعاف القوة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.

وفي هذا الصدد، أعلنت مصادر فلسطينية، السبت، أن الکيان الصهيوني ارتكب جريمةً في قصفه على جباليا شمال قطاع غزة. وحسب هذا التقرير، استهدف الکيان الصهيوني العديد من المدنيين باستهدافه هذا المخيم.

يقال إنه في هذا الهجوم الوحشي، استشهد طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، وطفل يبلغ من العمر 11 عامًا، وطفل يبلغ من العمر 5 سنوات، وطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وشاب يبلغ من العمر 19 عامًا. کما أصيب ما لا يقل عن 15 شخصًا بجروح نتيجة اعتداء الکيان الصهيوني على مدينة جباليا.

الرد الصاروخي للمقاومة الفلسطينية

منذ بدء عدوان الكيان الصهيوني، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على هذه الاعتداءات.

بدايةً، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان قصير، الجمعة، أنها في إطار الرد الأولي على اغتيال تيسير الجعبري وإخوانه الشهداء، أطلقت الحرکة أكثر من 100 صاروخ باتجاه تل أبيب وفلسطين المحتلة ومناطق غزة المجاورة. كما أفادت مصادر صهيونية، بأن صاروخاً أصاب عسقلان بعد إطلاق صواريخ المقاومة من غزة.

من ناحية أخرى، ردت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية على اعتداءات الكيان الصهيوني على غزة بإصدار بيان. وجاء في البيان: “بدأ العدو الجبان هجوماً على فلسطين، من باحة المسجد الأقصى إلى جنين، واليوم استشهد قائد بارز وبعض المقاتلين والمدنيين خلال الهجوم على شعبنا.”

وأكدت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيانها: “نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم. لقد أخطأ العدو في تقديراته. ونؤكد أن هذا الهجوم لن يمر دون رد، ورد المقاومة حتمي.” وأضاف البيان: “رد الفعل يحدده قادة المقاومة.”

وفي إشارة إلى المشاورات الجارية بين القادة للإجراءات المقبلة، أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية: “لن نسمح للعدو بالتغول على أبناء شعبنا ولن يفلح بكسر صمود شعبنا ومقاومته، والنصر سيکون حليف المقاومة.”

کما أصدرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بياناً أعلنت فيه أنها استهدفت مطار بن غوريون و 60 مستوطنة صهيونية.

وأكدت سرايا القدس في بيانها أثناء إعلانها استمرار الحرب رداً على عدوان الكيان الصهيوني: “نؤكد للشعب الفلسطيني وأنصار المقاومة أن الروح المعنوية لمقاتلينا في أفضل حالة.”

وفي هذا الصدد، أفادت مصادر عبرية بإصابة جنديين بشظايا صاروخية في منطقة “اشكول”، كما أفادت هذه المصادر بوقوع حريق في مصنع في اشكول.

كما أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية أن المقاومة الفلسطينية أطلقت أكثر من 200 صاروخ على الأراضي المحتلة، منذ بداية هجمات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.

6 أطفال بين الشهداء الفلسطينيين

في اليوم الثالث من التوترات في قطاع غزة، أطلق الکيان الصهيوني، صباح الأحد(7 آب)، صاروخاً باتجاه منزل في جنوب قطاع غزة.

وأعلنت قوات الدفاع المدني في مدينة رفح، عن العثور على 8 جثث من تحت أنقاض مبنى دمره الهجوم الصهيوني، أحدها “خالد منصور” قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، وإصابة 15 آخرين الليلة الماضية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقبل الإعلان عن رفع 8 جثث من تحت أنقاض مبنى في مدينة رفح، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن العدد الإجمالي لشهداء الهجمات الصهيونية بلغ 24 شهيدًا، بينهم 6 أطفال، و203 جرحى.

وهکذا، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد الشهداء 32 شهيدًا بينهم 6 أطفال، وبلغ عدد الجرحى 215 شخصاً.

تراجع الكيان الصهيوني… التواصل مع مصر لوقف إطلاق النار في غزة

أُعلن يوم الأحد أنه بعد ثلاثة أيام من الاعتداءات الوحشية التي لا هوادة فيها على سكان غزة، ونتيجة الضعف في مواجهة هجمات فصائل المقاومة، أعلن الکيان الصهيوني أنه سيبدأ الاتصالات بمصر من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اعتبارًا من ظهر يوم( الأحد).

من جهة أخرى، أعلن الکيان الصهيوني أنه سيوقف هجماته بعد ظهر (الأحد)، بعد دعوات مصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأفادت مصادر أمنية مصرية، بأن وفداً من المخابرات المصرية توجه إلى فلسطين المحتلة للتوسط لوقف إطلاق النار. وحسب هذا التقرير، فإن هذا الوفد برئاسة اللواء “أحمد عبد الخالق” سافر إلى فلسطين المحتلة، وسيتوجه بعد ذلك إلى قطاع غزة.

وأضافت هذه المصادر إن هذا الوفد يأمل في الحصول على الموافقة اللازمة لتحقيق وقف إطلاق النار ليوم واحد، من أجل إجراء المفاوضات.

في الوقت نفسه، أكد عضو في حركة الجهاد الإسلامي أنه منذ مساء السبت، تبذل جهود مكثفة لوقف إطلاق النار وعودة الهدوء، والجهاد الإسلامي على اتصال بالوسطاء، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.

ونقلت قناة الجزيرة عن عضو في حركة الجهاد الإسلامي قوله، إن الحركة تلقت دعوات عديدة لوقف الاشتباكات، لكن لم يتم التوصل إلى تفاهم واضح حتى الآن.

وفي وقت سابق، أعلن “عبد الفتاح السيسي”، رئيس جمهورية مصر، أن بلاده تعمل مع شركائها لإعادة السلام والاستقرار إلى قطاع غزة.

من ناحية أخرى، أفادت القناة الـ 13 التابعة للکيان الصهيوني، بأن مجلس الوزراء الأمني ​​لهذا الکيان قد تم إبلاغه بأن جميع أهداف عملية تل أبيب في قطاع غزة قد تحققت، وليس هناك نية لتوسيع مجال العملية.

إدانة دولية للصهاينة إلى جانب دعم واشنطن

قوبل عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة في الأيام الماضية بموجة من الإدانات الدولية.

وفي هذا الصدد، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً أدانت فيه العدوان الجديد للکيان الصهيوني على قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف عدوان الاحتلال المتكرر على المدنيين. وحسب هذا التقرير، أكدت الدوحة على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي روسيا، أعلنت “ماريا زاخاروفا” المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ردًا على الجولة الجديدة من الجرائم التي يرتكبها الکيان الصهيوني بحق أهالي غزة، أن موسكو تريد عودة الأطراف المتصارعة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن روسيا قلقة للغاية من هذه التطورات، التي يمكن أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين فلسطين والکيان الصهيوني، ويمكن أن تزيد من حدة الوضع الإنساني المؤسف الحالي في قطاع غزة.

وفي الأردن، أكدت وزارة خارجية هذا البلد على ضرورة الوقف الفوري لعدوان الکيان الصهيوني على غزة، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لمنع تصعيد التوترات ودعم الشعب الفلسطيني.

وحذّر “هيثم أبولفول” المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية من العواقب الخطيرة لأعمال “إسرائيل” المسببة للتوتر وإثارة الرعب بين المدنيين، والتي لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر والعنف.

وأضاف: من الممكن حل مشكلة قطاع غزة ومنع تفاقم العنف من خلال خلق منظور سياسي حقيقي، عبر العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق سلام عادل قائم على حل الدولتين، ورفع الحصار القاسي عن قطاع غزة، وسرعة تلبية احتياجاته الإنسانية واحترام القوانين الدولية.

كما طالبت وزارة الخارجية التونسية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني. وأكدت وزارة الخارجية التونسية على ضرورة دعم دولي للشعب الفلسطيني ومواجهة جرائم الاحتلال، وشددت علی الالتزام الراسخ بمواصلة دعم حقوق الشعب الفلسطيني حتى نهاية الاحتلال.

بدورها أدانت وزارة الخارجية العراقية جرائم الكيان الصهيوني بحق قطاع غزة. حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية “أحمد الصحاف” في بيان، أن “العراق يدين هجوم الکيان الصهيوني على مختلف مناطق غزة، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة مواطنين فلسطينيين”. وأضاف: النتيجة الوحيدة للغة العنيفة التي يستخدمها الکيان الصهيوني هي تصعيد التوتر.

ورداً على الهجمات الصهيونية على قطاع غزة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إننا نعمل مع شركائنا لتحقيق السلام والاستقرار في غزة. وأضاف: من خلال اتصالاتنا مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فإن دورنا في أحداث غزة إيجابي.

على عكس العديد من الدول، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجولة الجديدة من اعتداءات الكيان الصهيوني في قطاع غزة، فرصة لإعلان دعمها لهذا الکيان مرةً أخرى.

من جانبها اعتبرت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، عدوان الکيان الصهيوني على فلسطين شرعيًا، وزعمت: “إننا نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ونطالب جميع الأطراف بالامتناع عن المزيد من تصعيد النزاعات.”

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن اتصالات واشنطن مع المسؤولين الصهاينة وآخرين في المنطقة مستمرة، لمنع المزيد من تصعيد التوترات في غزة. وقال بيان الخارجية الأمريكية إنه وردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين في غزة، بما في ذلك مقتل طفل بشكل مأساوي.

وفي اليمن، استنكر المكتب السياسي لحركة أنصار الله هجوم الکيان الصهيوني علی قطاع غزة، واغتيال تيسير الجعبري القيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وأكد المكتب السياسي لحركة أنصار الله في بيان: “ندين بشدة هجوم إسرائيل علی قطاع غزة واغتيال تيسير الجعبري القائد البارز في سرايا القدس”. وأضاف البيان: نبارك ونعزي حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس في استشهاد الجعبري.

كما أكد المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية، على حق الشعب الفلسطيني ومقاومته في الرد على العدوان الجبان للکيان الصهيوني. وطالبت أنصار الله الأمتين العربية والإسلامية بتحمل مسؤوليتها في دعم الشعب والمقاومة الفلسطينية لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

من جهة أخرى، أكدت جمعية علماء اليمن أن عدوان الكيان الصهيوني على غزة وأهلها المحاصرين واغتيال قادة المقاومة والجهاد الإسلامي، ينبغي أن يؤدي إلى يقظة الأحرار في فلسطين وجميع البلدان الإسلامية.

وأعلنت هذه الجمعية: علمنا بالعدوان الجديد للکيان الصهيوني على غزة ببالغ الحزن، وتضاف هذه الوحشية إلى سلسلة الجرائم الهمجية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضافت جمعية علماء اليمن: لقد استشهد الشهيد تيسير الجعبري بعد جهاد مشرق ومواجهة بطولية مع الکيان الصهيوني الجبان. وجاء العمل الجبان للکيان الصهيوني واغتيال الجعبري، في ظل تقاعس الأنظمة العربية والإسلامية في أداء واجبها.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق