الحكيم يوجه رسالة إلى الصدر
سياسة ـ الرأي ـ
وجّه رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم، السبت، رسالة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والتيار الصدري، وفيما أشار إلى أن الإطار التنسيقي ما يزال يعتقد بـ”أهمية أبناء التيار الصدري وحضورهم وفاعليتهم في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة”، اعتبر أن الذهاب إلى انتخابات مبكرة خيار قابل للمناقشة والتفاهم والتنفيذ بعد تشكيل الحكومة الجديدة وتعديل قانون الإنتخابات و”ضمان سلامة” أداء المفوضية.
وقال الحكيم في كلمة له خلال المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة، إن “تعقيدات الساحة واختلال التوازنات السياسية والإصطفافات التي حصلت عقب الانتخابات والصراع الإعلامي الدائر، كلها أزمات قد أخذت مأخذها من البلاد وقتاً وجهداً وترقباً، وما زال المواطنون يترقبون الحل ونهاية الانسداد السياسي الذي بات مضراً بمصالح الناس ومعطلاً لعمل مؤسسات الدولة”.
وأضاف، “لقد بينا سابقاً ونؤكد اليوم مرة أخرى بأننا لا نشارك في الكابينة الحكومية القادمة لا من منطلق الهروب من المسؤولية بل من منطلق فسح المجال أمام رئيس الحكومة لاختيار فريقه الناجح والمنسجم وسوف نساند وندعم كل إنجاز ونجاح يتحقق، ونعده نجاحاً لنا جميعاً وسنؤشر على مكامن الخطأ من منطلق الحرص والنقد البناء بعيداً عن إضعاف الدولة ومؤسساتها، وهو الأمر الذي دأبنا عليه في تقوية الدولة ومؤسساتها على الدوام”.
وتابع، “كما أوجه رسالة محبة وتقدير لأخينا السيد مقتدى الصدر وأبناء التيار الصدري الكرام وأقول لهم: ( كنا وما زلنا وسنبقى أبناء وطن واحد وتاريخ واحد وأسرة واحدة، لا يجب أن يفرقنا اختلاف الآراء وسوء الفهم ولا تمزق وحدتنا أيادي الفتنة والجهل والبغضاء)”.
ومضى إلى القول، “لم نزهد يوما بعلاقاتنا الأخوية معكم، على الرغم من التصعيد الإعلامي والممارسات الخاطئة التي صدرت بحقنا وبحق مؤسسات الدولة وتعطيلها، وكنا مع إخوة آخرين من القوى الوطنية في الإطار التنسيقي وفي غيره أول المبادرين لإقناعكم بالعدول عن مقاطعة الانتخابات وأول المهنئين لكم بفوزكم فيها وأول الداعمين لمشروع الأغلبية الوطنية بشروطها المطلوبة ومنها حفظ مكانة المكون الاجتماعي الأكبر”.
وزاد بالقول، “وسبق أن كنا حلفاء في ميادين اجتماعية وسياسية عديدة منذ سنوات طوال ونقدر ونحترم مكامن الاختلاف في وجهات النظر ولا نرى ذلك سبباً لأي تشنج أو إتهام او تشكيك “، مضيفاً “وما زلنا نعتقد مع الإخوة في الإطار التنسيقي بأهمية أبناء التيار الصدري وحضورهم وفاعليتهم في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة لا وفقا لإستحقاقهم الإنتخابي فحسب بل لوجود الطاقات الخيرة والوطنية في هذا التيار”.
وأشار إلى أن “ما أعرفه من إخوتي في الإطار التنسيقي أنهم بذلوا ويبذلون أقصى الجهود للحفاظ على اللحمة الوطنية ووحدة المكون الاجتماعي الأكبر والشراكة الحقيقية في القرار وستبقى أبواب المحبة والأخوة مفتوحة ويمكن الخروج بخارطة طريق مرضية للجميع تتخذ من المصلحة الوطنية هاجساً وهدفاً”.
ولفت إلى أن “الذهاب إلى إنتخابات مبكرة بحاجة إلى تمهيدات ومناقشات برلمانية وقانونية تجعل من هذا الخيار مساراً عملياً آمناً ومقبولاً من جميع الشركاء وهو خيار قابل للمناقشة والتفاهم والتنفيذ بعد تشكيل الحكومة الجديدة وتعديل قانون الإنتخابات وضمان سلامة أداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتوفير المتطلبات اللوجستية والفنية المطلوبة لإجراء إنتخابات نزيهة تعالج أخطاء الأمس القريب وإقرار الموازنة العامة للبلاد”.
ودعا الحكيم جميع الأطراف إلى “أعلى درجات ضبط النفس سياسياً وشعبياً وإعلامياً وفسح المجال لتغليب العقل والمنطق والتفاهم، فبلادنا أتعبتها الحروب والصراعات والمهاترات وشعبنا ينتظر منا بشائر الخير والحلول والخدمات “. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق