حمودي: لن نسمح ان يتسلط على العراق حزب أو أي قوة
سياسة ـ الرأي ـ
أكد همام حمودي، رئيس “المجلس الاعلى الاسلامي العراقي”، السبت، ان النظام السياسي الجديد لم يأت على ظهر دبابة، بل وجد بمعاناة ودماء غزيرة وتضحيات جسيمة وجهد عظيم استغرق سنوات طويلة وأحداث كبيرة،مبينا أن ارادة الشعب ستبقى حرة ولن يسمح لأحد، سواء كان حزب او قوة عسكرية او محتلة ان تتسلط على الشعب العراقي مهما كانت هذه القوة.
جاء ذلك في حديثه خلال احياء الذكرى السنوية 41 لتأسيس “المجلس الأعلى الاسلامي العراقي”، التي أقامها المجلس مساء اليوم ، “بمشاركة هادي العامري وعمار الحكيم وحشد كبير من القادة والنخب السياسية والاجتماعية ورجالات الرعيل الاول للمعارضة العراقية”.
وأوضح حمودي، ان “المجلس الأعلى تأسس من اجل اسقاط النظام الديكتاتوري وحرية الشعب العراقي، ورغم أن هذا النظام السياسي جاء بتضحيات ودماء غزيرة لكنه لن يستمر بتحقيق أهدافه إذا لم يتعاون الجميع على اصلاحه وتصحيح مساره”، مستدركا “لا يمكن اقامة نظام بإرادة شخص واحد أو مجموعة أو حزب، وإنما يجب ان نجلس جميعا ونبحث في قضايانا، ونضع الحلول لمشاكلنا الخدمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها”.
واستعرض حمودي “مراحل صنع العراق الجديد، مبينا ان الشهيد السيد محمد باقر الصدر، هو مفجر الثورة الاسلامية بالعراق بدء من 1980 باعلان المواجهة ضد نظام صدام بعد ان أصبحت الثورة امر محتم، في وقت لم يكن العالم يكترث لمعاناة الشعب العراقي وحقوقه الانسانية، منوها الى ان حرب الثمان سنوات استثمرها المجاهدون في الدفاع عن الشعب العراقي في اضعاف النظام، وبعد انتهائها كانت النتيجة كيان سياسي مشترك يجتمع تحت مظلته الجميع وله قيادة ومكتب تنفيذي ومكاسب وهو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، ثم قوات بدر”.
وتطرق الى فترة التسعينات وماشهدته من “احداث صاخبة بدءا بانهيار الاتحاد السوفيتي وغزو الكويت والقرارات الدولية التي أعقبتها بينها القرار 687 الذي منع صدام من استخدام الاسلحة الثقيلة وكذلك قرار حظر الطيران الحربي الذي جعل كردستان منطقة محمية للمعارضة، وصولا الى توجه محمد باقر الحكيم الى التحرك الدولي لايصال مظلومية الشعب، والتحرك الاقليمي لتعريف دول الجوار بقوى المعارضة، والذي كان له دور في بناء الثقة، وتحرك الاحداث باتجاه سقوط النظام”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق