التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

هل سيبحث دي ميستورا استئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو عقب زيارته تندوف؟ 

التقى المبعوث الأممي للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا ممثلين لجبهة البوليساريو في تندوف بالجزائر في إطار جولته الثانية في المنطقة، حسب مصادر محلية.

والتقى دي ميستورا في مخيم للاجئين الصحراويين رئيس وفد مفاوضي البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء عن المغرب خطري آدوه وممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة عمر سيدي محمد.

وأكد سيدي محمد إثر اللقاء أن جبهة البوليساريو “ملتزمة بالسلام، ولكنها ملتزمة أيضا بالدفاع بكل الطرق المشروعة عن حق تقرير المصير والاستقلال”.

وأضاف إن “جبهة البوليساريو مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي في جهودهما الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم يقوم على الاحترام الكامل لحق تقرير المصير والاستقلال، وفق تعبيره.

وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الدبلوماسي الإيطالي السويدي الذي وصل فجر السبت إلى تندوف في غرب الجزائر، التقى في وقت سابق مجموعة من الشبان والنساء الصحراويين.

وكان المبعوث الأممي للصحراء الغربية التقى الاحد زعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي “في جلسة مغلقة” في مخيم للاجئين الصحراويين بتندوف جنوب غرب الجزائر.

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، عند إعلانها الزيارة الجمعة، إن دي ميستورا “يتطلع دائما إلى تعميق المشاورات مع جميع الأطراف المعنية بشأن إمكانية دفع العملية السياسية قدما بشكل بناء”.

ومنذ تعيينه في نوفمبر 2021، قام ستيفان دي ميستورا بأول جولة له في المنطقة في يناير حين زار الرباط وموريتانيا والجزائر وتندوف.

ويستعد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، لتقديم تقرير عن الجولة الأخيرة له بالمنطقة، في أكتوبر المقبل، حيث سيرفع تقريراً إلى مجلس الأمن خلال الإحاطة التي سيقدمها إلى المجلس الشهر القادم، عندما يحين موعد تجديد ولاية بعثة «المينورسو»، حيث سبق ورحب المبعوث الأممي بالدعم الواسع الذي حصل عليه، على حد قوله، لإعادة إطلاق العملية السياسية، وقال خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي، إن «الجميع دعموا جهودي، لإعادة إطلاق المفاوضات الرامية للتوصل إلى حل لهذا النزاع».

وفي السياق، دعت الجزائر إلى استئناف “المفاوضات المباشرة” بين المغرب وجبهة بوليساريو لحل النزاع في الصحراء الغربية، خلال لقاء المبعوث الأممي للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الاثنين بالجزائر، حسب بيان للخارجية الجزائرية.

وجاء في البيان “ناقش الطرفان آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الصحراوية وآفاق تعزيز الجهود الأممية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين”

وأضاف البيان الحل المنشود يجب ان “يضمن تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعقيدتها في مجال تصفية الاستعمار”.

ويرى مراقبون أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا،أظهر خلال زيارته الثانية للمنطقة النية والإرادة الحسنة لتفعيل وإعادة إطلاق مسار السلام الأممي الخاص بالصحراء الغربية.

وقال سعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إنه يتوقع أن “تصطدم هذه الإرادة الطيبة والتي لمسناها عند المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي باستمرار نظام المخزن في التعنت ومحاولة التملص من هذا الاستحقاق بهدف إفشال هذه المهمة الجديدة عن طريق تبني سياسة التسويف والمماطلة والمناورات وافتعال العقبات لإطالة أمد النزاع مثلما فعل مع أربعة من أسلافه” .

وتابع رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي قائلا ” من الواضح أنّ المغرب لا يريد مفاوضات تقوم على أساس الشرعية الدولية وتفضي إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية”.

وأضاف “نظام المخزن يعرف جيدا بأنه سيخسر لا محالة وأنّ نتيجة الاستفتاء لن تكون في مصلحته ، و لذلك نتوقع أن يعمد كالعادة إلى ممارسة المزيد من التأجيل والتأخير “.

وضمن هذا السياق ، اعتبر العياشي زيارة المبعوث الأممي لمخيمات اللاجئين الصحراويين، أنها “كانت فرصة سانحة للقيادة الصحراوية لتوجيه رسائل مهمة للأمم المتحدة تحثها على اتخاذ قرارات شجاعة بهدف إيجاد تسوية عادلة للنزاع في الصحراء الغربية.”.

واعتبر السعيد العياشي المناورات الماكرة التي جدّد نظام المخزن حياكتها مؤخرًا ضد السيادة الترابية لكل من الجزائر و موريتانيا بأنها ” سياسة عدوانية ،توسعية وإقطاعية وهي ضرب من الجنون، ولذلك أوصلته إلى المأزق “.

وحرص العياشي على التوضيح بأنّ موقف الجزائر كان واضحا من أول يوم ويتمثل في “المطالبة بمفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي، لا تفضي في نهاية المطاف إلى تطبيق لوائح الأمم المتحدة الخاصة بتسوية النزاع في الصحراء الغربية “.

وحرص العياشي على دحض المغالطات التي يروج لها نظام المغرب حول حقيقة الموقف الجزائري، قائلاً ” الجزائر تسعى فقط لتسوية نزاع طال أمده على حدودها، ويستمر في جلب المعاناة للشعب الصحراوي ويهدد في الوقت نفسه أمن واستقرار المنطقة”.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق