التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الاحتلال يصدّق على مخطط استيطاني جديد شمال القدس المحتلة 

سياسة ـ الرأي ـ
أعلنت ما تسمى “اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء” الصهيونية، في القدس المحتلة، صباح اليوم السبت، تصديقها على مخطط استيطاني جديد يحمل اسم “الحديقة الوطنية – الغزلان”، في مستوطنة “بسغات زئيف” شمال المدينة.

وكشفت مؤسسات استيطانية عن حصولها على قرار مُوقَّع من رئيس “اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء” في القدس المحتلة، شيرا بطليموس بابائي، على المخطط لإنشاء حديقة طبيعية حضرية تغطي مساحة تقارب 700 دونم، في منطقة المنتزه “ناحال زمري”.

ويعد قرار التصديق تثبيتاً لقرارات السلب لنحو 1170 دونمًا من أراضي شعفاط وبيت حنينا وعناتا، إذ يقضي هذا القرار على المساحة الوحيدة المتوفرة لتوسع المقدسيين، والتي أصبحت محصورة بين قطاعين من البناء الاستيطاني الذي يفصل شعفاط عن بيت حنينا، والخط الاستيطاني الثاني يفصل بيت حنينا عن حزما.

وأوضحت الشركات الاستيطانية وسلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال، أن خطة بناء هذه الحديقة على أراضي شعفاط وبيت حنينا وحزما كانت بمبادرة قدمها المستوطنون المتطرفون من “بسغات زئيف”، وتلقت دعمًا كبيرًا من حكومات الاحتلال المتعاقبة وبلدية الاحتلال في القدس المحتلة.

وتعد مستوطنة “بسغات زئيف” شمال القدس المحتلة كبرى المستوطنات الصهيونية في المدينة، ويتجاوز عدد المستوطنين فيها 55 ألفًا، وهي من المستوطنات الدائرية الخمس التي تحاصر القدس من الشمال، وتفصل الأحياء الفلسطينية عن بعضها بعضًا.

وتتوسع المستوطنة على حساب أراضي 5 قرى فلسطينية هي: شعفاط، وبيت حنينا، وحزما، وعناتا، ومخيم شعفاط لللاجئين.

وبعد بناء جدار الفصل العنصري أصبحت المستوطنة داخل الجدار العازل في القطاع الشمالي من القدس المحتلة، في حين استثني مخيم شعفاط والذي يعد أقرب الأحياء للبلدة القديمة، وأُخرج خلف الجدار، وبني معبر عسكري يفصل المخيم وجزء كبير من أراضي شعفاط وعناتا عن وسط القدس.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن تصعيد الاحتلال البناء الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة “جريمة جديدة لن تفلح في طمس معالمها”، داعيةً الشعب الفلسطيني “إلى الصمود ومواجهتها بكل الوسائل”.

واستنكر مسؤول مكتب القدس في الحركة، هارون ناصر الدين، في تصريح مكتوب السبت، “سلسلة المصادقات الاحتلالية المتتالية باتجاه تصعيد البناء الاستيطاني في مدينة القدس وعموم الضفة المحتلة”.

وأشار ناصر الدين إلى أن آخر حلقة في هذه السلسلة تمثلت في المخطط الاستيطاني في مستوطنة “بسغات زئيف”، شمال القدس، والذي سيبتلع نحو 700 دونم من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعدَّ أن استمرار البناء الاستيطاني “تصعيد خطير، وجريمة تكشف مجددًا مطامع الاحتلال وحربه المعلنة في استئصال الوجود الفلسطيني في المدينة المقدّسة”.

وأردف: “نعدُّها محاولات يائسة لن تفلح في طمس معالمها وتقطيع أوصالها وعزل المسجد الأقصى المبارك عن محيطه”.

وقال القيادي في “حماس”: “إننا نؤكد أنَّ أهلنا في القدس، وعموم الضفة المحتلة، بصمودهم ورباطهم وبطولاتهم المستمرة؛ يشكلون حائط صد منيع في وجه هذه الانتهاكات والجرائم”.

واستدرك: “وسيواصلون نضالهم وتصعيد مواجهتهم للاحتلال بكل الوسائل، ومعهم جماهير شعبنا على امتداد الوطن، حتى دحر الاحتلال وتحرير أرضنا والعودة إليها”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق