طهران: اجتماع حول مفاوضات رفع الحظر قد يعقد في نيويورك
سياسة ـ الرأي ـ
اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني عن احتمال عقد اجتماع حول مفاوضات رفع الحظر على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك وقال: ان ايران لم تترك طاولة المفاوضات في اي وقت من الاوقات وترى المفاوضات اسلوبا مناسبا ومنطقيا وعقلانيا لحل وتسوية الخلافات.
وحول زیارة رئیس الجمهوریة إلى نيويورك بمرافقة مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية رئيس الوفد الايراني المشارك في مفاوضات الغاء الحظر “علي باقري كني قال کنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي: ان زیارة رئيسي والوفد المرافق له تأتي للمشاركة في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة وتابع قائلا إن الاجتماعات الدولية هي فرصة جيدة جدًا للتعبير عن المواقف السياسية وإجراء محادثات هامشية بين مسؤولي الدول يمثل ايضا فرصة لتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام الإقليمي المشترك والقضايا الدولية ومن الطبيعي أن تحصل هناك لقاءات بين الرئيس الإيراني ورؤساء بقية الدول على هامش اجتماع الجمعية العامة ولا يمكنني استبعاد عقد اجتماع حول مفاوضات الاتفاق النووي في نيويورك.
وتابع، ان إيران تغتنم كل فرصة لتشهر مواقفها ال بناءة والجمعية العامة للأمم المتحدة هي إحدى هذه الفرص المناسبة لجمهورية إيران الإسلامية وأکد أن ایران لم تغادر طاولة المفاوضات وتصف المفاوضات البناءة بأنها طريقة مناسبة ومنطقية ومعقولة لحل الخلافات.
وأعلن أنه على هامش هذا الاجتماع ستجرى محادثات ثنائية مع الأطراف المتفاوضة بشأن المفاوضات ، ومن المرجح أن تعقد هذه المحادثات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية ، أن من أهم سياسات إيران هو احترام دول الجوار واضاف : ان إيران ما فتئت تسارع في إحلال السلام في المنطقة وتشجع على الحلول السياسية، مشيرا إلى أن من أهم سياسات إيران هو احترام دول الجوار.
وأضاف كنعاني، من الطبيعي أن تحصل هناك لقاءات بين الرئيس الإيراني ورؤساء بقية الدول على هامش اجتماع الجمعية العامة للمتحدة.
وتابع، ان إيران تغتنم كل فرصة لتشهر مواقفها وما هناك برنامج خاص حول الملف النووي خلال زيارة الرئيس.
وأشار كنعاني إلى أن إيران مستعدة لأي مفاوضات دبلوماسية تسعى لإحلال السلام في المنطقة، وقال، إيران أعلنت عن استعدادها لتقديم المساعدة في حل النزاع بين الدول المتنازعة في المنطقة.
وقال رداً على سؤال حول الأحداث في منطقة جنوب القوقاز، لقد تم الإعلان رسمیا عن مواقف إيران الواضحة من التطورات في هذه المنطقة مرات عديدة على مستويات مختلفة ولا توجد اي ابهامات بهذا الخصوص.
وتابع بالقول لكن للأسف ، في الأیام الأخيرة ، شهدنا اندلاع نزاعات حدودية جديدة بين دولتين مجاورتين، أذربيجان وأرمينيا ، مما أدى للأسف إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقال: اتخذت الجمهورية الإسلامية الایرانیة الإجراءات والجهود السياسية في أسرع وقت ممكن بناء على سياسة الجوار وسياستها المبدئية القائمة على بذل الجهود للمساعدة بشكل بناء في حل الأزمات الإقليمية.
وأوضح أن إيران طالما تسارع في إحلال السلام في المنطقة وتشجع على الحلول السياسية.
وأشار إلى الحوار الذي جرى بين رئيس الجمهورية الإسلامية الایرانیة آیة الله “ابراهیم رئيسي” و نطيره الارميني بشأن تبادل الآراء حول هذه القضیة وأوضح: أعرب رئيس الجمهوریة خلال اللقاء عن آراء ومواقف ایران في هذا الصدد ونقل توصياته السياسية إلى الجانب الأرميني.
وتابع قائلا: وبعد ذلك، جرت محادثات هاتفية بين وزير الخارجية الایراني حسين امير عبىاللهيان ونظيره الأذربيجاني، مؤکدا ان ايران لم تدخر أي جهد في إحلال السلام وإنهاء النزاعات بين اذربيجان وارمينيا منذ بداية الأزمة بينهما.
وصرح أن المواقف الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة، ونؤکد علی ضرورة استخدام الأساليب والحلول السياسية لإنهاء النزاعات و الإشتباکات وتخفيف التوتر و اجراء محادثات سياسية لحل الخلافات الحدودية بين البلدين.
وفيما يتعلق بالجغرافيا السياسية للمنطقة وعدم تغيير الحدود الدولية ، قال إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة تمامًا وتؤکد علی ذلك ونعتقد أن ما يمكن أن يساعد في حل مثل هذه الخلافات هو تحلی البلدین بالإرادة السياسية لبدء الحوار واستخدام الأطر الإقليمية والجهود المشتركة بالتعاون مع الدول الجوار، للمساعدة في إنهاء التوترات وحل الخلافات.
و شدد أن ایران تتمتع بعلاقات ودية ووثيقة للغاية مع جانبي الصراع على أساس سياسة حسن الجوار ولا تزال مستعدة للمساعدة في إنهاء التوترات والخلافات.
واشار كنعاني في جانب اخر من مؤتمره الصحفي إلى مراسم الأربعين الحسیني وقال: إننا نأمل أن تعزز هذه المراسم الكبيرة، روح التعاطف واالتضامن بين الدول الإسلامية وجميع الدول الحرة وتوفر أرضية للتقارب بینها من خلال التمسك بالقيم الأخلاقية والإنسانية.
وردا على سؤال لأحد الصحفيين حول استئناف العلاقات بين حرکة حماس وسوريا ، قال: إن الحكومة السورية استضافت بحفاوة فصائل المقاومة والحركات الفلسطينية منذ سنوات. وللأسف ، فإن العلاقات بين حركة حماس والحكومة العربية السورية قد تعرضت للضعف بسبب مخططات الأعداء خلال السنوات الماضیة.
ولفت الى انه أثبتت التطورات التي حدثت في السنوات الأخيرة أن التهديد الرئيسي لإحلال السلام والاستقرار وضمان الأمن لجميع الأطراف الإقليمية، بما في ذلك سوريا ، وجميع الأطراف في المنطقة التي تؤكد على ضرورة التقارب للحفاظ على السلام والاستقرار، هو التهديد الصهيوني ومن هذالمنطلق شهدنا تغييراً في نهج عدد كبير من الدول والأطراف الإقليمية في إعادة بناء وإصلاح علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية.
وأضاف : نعتقد أن مثل هذا التقارب يصب في مصلحة دول المنطقة ومصلحة الشعب الفلسطيني المظلوم وتساعد على تعزيز مكانة فلسطين في مواجهة الكيان الصهيوني كما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم هذه العملية وتعتقد أن التقارب بين المقاومة من شأنه أن يساعد في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة،
وتابع : أن الشعب الفلسطيني يحتاج أساسًا إلى الدعم الحقيقي من جميع الحكومات والدول التي تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ورداً على سؤال حول النزاعات و الإشتباکات الأخيرة بين طاجيكستان وقيرغيزستان، قال: انهما دولتان مهمتان في آسيا الوسطى ، وتلعب هذه المنطقة دورًا رئيسيًا في السياسة المركزية للجمهورية الإسلامية الایرانیة واننا نعتبر هذه المنطقة من المناطق التي تتمتع بقدرات جيدة للغاية للتعاون ملفتا ان ايران أعلنت استعدادها للمساعدة انطلاقاً من سياسة الجوار والإقليمية، واستناداً إلى العلاقات الطيبة التي تربطها بهاتين الجمهوريتين.
وأعرب عن أسفه من مقتل عدد من المواطنين والقوات العسكرية من الجانبين في الاشتباكات الأخيرة وقال نحن قلقون من استمرار هذه الصراعات ونعتقد أن الحوار والحلول السياسية هي أفضل السبل لحل هذه الأزمة مؤكدا إن جمهورية إيران الإسلامية لن تتردد في بذل أي جهد لتخفيف حدة التوتر وحل الخلافات على أساس الحلول الثنائية والسياسية.
ورداً على سؤال حول إطلاق طالبان النار على أسرى حرب من جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان، قال: إن سياسة جمهورية إيران الإسلامية فيما يتعلق بالتطورات في أفغانستان واضحة تمامًا وتتمثل في إرساء السلام في هذا البلد الجار.
وأوضح منذ بداية تطورات العام الماضي في أفغانستان وانسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من هذا البلد، كانت الجمهورية الإسلامية الایرانیة من أهم دول المنطقة التي أقامت علاقاتها مع جميع الأطراف الداخلية في أفغانستان وكذلك مع الأطراف الإقليمية ذات الصلة والفعالة في القضايا المتعلقة بهذا البلد بهدف المساعدة على إستتباب الامن والاستقرار فيها.
وقال ان النهج الأساسي لایران هو الحیلولة دون اندلاع الصراعات الأفغانية- الأفغانية وتشكيل حكومة موحدة وشاملة.
وأكد: أن الجمهورية الإسلامية لا تدعم أي نهج عسكري وصراعات أفغانية- أفغانية كونها تعتبر خسارة لشعبها وتعتبر النهج العسكري عائقا أمام العملية السياسية لتشكيل حكومة شاملة وموحدة في أفغانستان، لذلك نحن على اتصال مع الأطراف الأفغانية وإن المواقف السياسية لایران فيما يتعلق بالتطورات الداخلية لهذا البلد والأحداث الجارية فيه تقوم على أساس المساعدة على إحلال الاستقرار والسلام ومنع نشوب الصراعات الأفغانية – الأفغانية.
وبخصوص زیارة وفد من حزب الله اللبناني إلى إيران لإبرام عقد الوقود، قال: العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان حكومة وشعبا، هي علاقات ودية ولطالما حاولت ایران المساعدة في حل مشاكل هذا البلد، ومنها مشاكلها السياسية والاقتصادية، بما في ذلك في مجال الطاقة.
وأكد: قد جرت مباحثات خلال لقاء سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع مسؤولین لبنانيین ووزير الطاقة في هذا البلد وأعلنت إيران استعدادها لمناقشة وبحث المساعدات الاقتصادية للبنان في إطار المحادثات الفنية والاقتصادية بين البلدين، مضیفا إن المحادثات مستمرة في هذا السياق.
وقال لم يطرح موضوع مسألة إرسال وقود مجاني إلی هذا البلد وتتواصل مباحثاتنا في مجال العلاقات الاقتصادية بما في ذلك إمدادات الطاقة في مجال النفط والوقود والكهرباء.
وردا على سؤال حول استضافة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لوفد اقتصادي وتجاري كبير من روسيا قال : سيضم هذا الوفد الاقتصادي والتجاري أكثر من 60 شركة من مختلف الشركات في هذا البلد، وسيجري هذا الوفد عشرات اللقاءات مع نظرائهم وشركات ايرانية.
ورداً على سؤال حول إنجازات مشاركة السيد رئيسي في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، قال: إن زيارة رئيس بلادنا إلى أوزبكستان تأتي في اطارتلبية لدعوة رسمية من نظيره الاوزبكي “شوكت ميرأمانوفيتش ميرضيايف” وللمشاركة بقمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقد في مدينة سمرقند وأضاف لقد كانت زیارته مهمة للغاية بالنسبة للعلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الایرانیة وهذا البلد المهم في آسيا الوسطى.
وردا على سؤال حول إمكانية لقاء آية الله رئيسي مع رئيس وزراء اليابان ورؤساء دول أمريكا اللاتينية، قال: أنه في هذه الزیارة، تم التخطيط للقاء مع مسؤولي الدول المختلفة والرؤساء والوزراء من مختلف البلدان وقال أن علاقات إيران مع دول أمريكا اللاتينية مهمة والماضیة في مسار النمو والتطور وأضاف تم اتخاذ خطوات جيدة لتعزيز العلاقات مع الدول المختلفة خلال العام الماضي.
وبخصوص تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن وفاة الشابة الایرانیة مهساء أميني، قال: إننا نرفض رفضا قاطعا ادلاء بأي تصريحات تدخلية من قبل المسؤولين الأمريكيين في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية
وتابع قائلا إذا كانت الادارة الأمريكية تهتم بالشعب الإيراني فعليها أن تلغي حصارها القاسي والأحادي الجانب الذي تفرضه على شعبنا منذ عقود، وأن توقف السياسات القمعية ضد هذا الشعب.
وأضاف: إدلاء بهذه التصريحات من قبل السلطات الأمريكية هو تدخل في الشؤون الداخلية الایرانیة والجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر مثل هذه التصريحات غير مفيدة وننصح مسؤولي الحكومة الأمريكية بالتعامل مع قضاياهم الداخلية واحترام حقوق شعبها وعدم التدخل في مثل هذه القضايا التي تتعلق بالقضايا الداخلية للدول المستقلة الأخرى.
وقال عن التكهنات الإعلامية المتعلقة بفتح قناة موازية للمفاوضات النووية الرسمية: لا أوید الأخبار وهذه التكهنات وأضاف أن عملية التفاوض لها إطار محدد وواضح، وستجرى وستستمر المناقشات والمفاوضات في نفس الإطار.
وأوضح اذا كانوا يقصدون من العملية الموازية، الدور الذي تلعبه الأطراف الثالثة بحسن نية، فهذه ليست قضية جديدة، وقد حاولت دول مختلفة لعب دور بناء في العلاقات الدبلوماسية لتقريب وجهات نظر الأطراف المتفاوضة وترحب الجمهورية الإسلامية الایرانیة بالإجراءات التي تتخذها الدول الأخرى من أجل تقدیم المساعدة في حل الخلافات وتقريب وجهات نظر الأطراف في هذا الاتجاه. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق