لبنان تسلّم مشروع اتفاق الترسيم بالحبر الاميركي
سياسة ـ الرأي ـ
بعد انتظار طويل وصل ملف ترسيم الحدود البحرية الى نقطة الحسم بعد ان استلم لبنان نسخة عن الرسالة الخطية او مسودة الاتفاق التي اعدها الوسيط الاميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين بعد جولته الاخيرة وملاحظــات العدو الاسرائيلي
وفيما حرصت مصادر الرؤساء الثلاثة التريث في اعطاء انطباع او موقف حاسم وفوري من هذا التقرير او المشروع الذي تضمن عشر صفحات بانتظار درسه، وصفت السفيرة الاميركية شيا، بعد زيارتها الرئيس بري الجو المتعلق برسالة هوكشتاين بانه ايجابي جدا.
وكتبت صحيفة الديار اليوم الاحد بدت اجواء الرؤساء الثلاثة تميل الى التفاؤل رغم حرصهم على درس تفاصيل الاوراق العشر.
ونقل عن الرئيس بري قوله ان ما ارسله هوكشتاين ايجابي مبدئيا واصفا النص بشكل عام بالقمحة مبدئيا، لكنه حرص على القول بان الرد المقفل النهائي يحتاج الى درس دقيق للنص الذي ورد باللغة الانكليزية.
وبغض النظر عن المقياس الاميــركي فان مصدرا لبــنانـيا مطلعا قال للديار بعد جولة السفيرة شيا ان تقــرير هوكشتاين طويل ومفصل وفيه احداثيات ونقاط عديدة ويحتاج الى دراسة على المســتوى التقني واللوجســتي وهذا سيكون موضع درس دقيق من الفريق اللبناني المختص ومن الضباط المكلفين من قيادة الجيش لدرس هذا الملف، هذا الى جانب درسه في الاطار السياسي والشكل العام.
وتوقع المصدر ان يعقد الاسبوع المقبل في قصر بعبدا لقاء بين الرؤساء عون وبري وميقاتي لبحث هذا الموضوع واتخاذ الموقف الرسمي اللبناني المناسب.
وفي حال اخذت الامور المنحى الايجابي فان الخطوة التــالية الحاسمة والنهائية ستكون بعد الانتقال الى الناقورة بلورة اتفاق الترسيم وتاكيده بمشاركة ورعاية الامم المتحدة.
وذكرت معلومات اخرى ان الاتفاق النهائي ربما يبلغ لبنان الامم المتحدة الموافقة عليه بشكل رسمي، وكذلك يفعل الكيان الاسرائيلي.
ووفقا للمعلومات التي توافرت ايضا فان نسخة الاتفاق المقترح تفصل بين الحدود البــحرية والحدود البرية وتتجــنب الغوص في النقاط البرية التي اثيرت مؤخرا او فــي ما يتعلق بالشواطىء.
وركز التقرير الخطي على الحــدود البحرية ونطاق المنطقة الخالصة البحرية للبنان ولفلسطين المحتلة وعلى ابار النفط والغاز والحقول النفطية.
و في السياق كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: أخيراً وبعد طول انتظار، سلّمت السفيرة الأميركية دوروثي شيا مسودة ترسيم الحدود البحرية إلى رؤساء الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، التي أعدّها الوسيط الأميركي في المفاوضات آموس هوكشتاين، ومن دون أن تتضح الأسباب التي جعلته يعدل عن زيارة لبنان وتكليف السفيرة بهذه المهمة.
وعلى الأثر اتصل الرئيس عون بالرئيسين بري وميقاتي وتم الاتفاق على لقاء موسّع يُعقد في بعبدا الأسبوع المقبل لدراسة الرد اللبناني على الاتفاق.
مصادر متابعة لملف الترسيم أوضحت أن هناك آراءً متعددة حيال الرسالة، فثمة رأي يقول أنه يجب اعتماد طريقة المثل اللبناني خذ وطالب، ورأي آخر يدعو الى رفض الاتفاق رفضاً كلياً حتى ولو اقتضى الأمر التلويح بالانسحاب من المفاوضات لأنها تحرم لبنان الكثير من ثروته في النفط والغاز.
وأصحاب هذا الرأي يعتبرون ان الخط الأحمر الموجود على الخارطة لا يلحظ بتاتاً الخط ٢٣ وهو الحد الفاصل في موضوع الترسيم المائي بين لبنان والکیان الاسرائيلي.
في المقابل، توقعت المصادر أن يوقّع الرؤساء الثلاثة على المقترح الأميركي من دون تسجيل اعتراضات، لأن خطورة الوضع الاقتصادي تفرض عليهم المضي بموضوع الترسيم لاعتقادهم أنه يساعد بحل الأزمة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق