دار الإفتاء المصرية: إيواء «الإرهابيين» من الكبائر
سياسة ـ الرأي ـ
عدّت دار الإفتاء المصرية «إيواء (الإرهابيين) من كبائر الذنوب»، بينما قالت إن «(التخريب والقتل) ليس جهاداً». وردت «الإفتاء» على تساؤل حول «حكم إيواء (الإرهابيين) وإخفائهم عن الأعين، بدعوى إعانتهم على الجهاد»
وأكدت دار الإفتاء أن «إيواء (الإرهابيين) كبيرة من كبائر الذنوب، يستحق أصحابها اللعن من الله تعالى، ودعوى أن ذلك إعانة على الجهاد (محض كذب) على الشريعة»، موضحة في منشور عبر حسابها الرسمي بموقع «فيسبوك» مساء الجمعة، أن «ما يفعله هؤلاء (المجرمون والإرهابيون) من (التخريب والقتل)، هو من أشد أنواع (البغي والفساد) الذي جاء الشرع بصده ودفعه وقتال أصحابه، إن لم يرتدعوا عن إيذائهم للمواطنين».
وشرحت الدار أن «تسميته جهادا، ما هو إلا تدليس وتلبيس، حتى ينطلي هذا الفساد والإرجاف على ضعاف العقول. ويجب على المجتمع بكافة أفراده وطوائفه ومؤسساته، الوقوف أمام هؤلاء (الإرهابيين) وصد عدوانهم؛ كل حسب سلطته واستطاعته؛ فقد أمرت الشريعة الناس بالأخذ على يد الظالم (أي الإرهابي) حتى يرجع عن ظلمه وبغيه».
وأضافت دار الإفتاء أن «النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- حذّر من السلبية والتغاضي عن الظلم، وجعل ذلك مستوجباً للعقاب الإلهي؛ وذلك لأن السلبية تهيئ مناخ الجريمة، وتساعد على انتشارها واستفحالها دون مقاومة. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقابه)».
وتؤكد دار الإفتاء المصرية أنها «تخوض حرباً ضد (التطرف والإرهاب) منذ سنوات؛ حيث أنشأت (مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة) عام 2104، وتطور حتى أصبح (مركز سلام لدراسات التطرف) الذي يُعِد الدراسات والإصدارات التي تواجه (الفكر المتطرف) بكافة صوره وأشكاله». وتشير «الإفتاء» إلى أنها أصدرت «مجلة (Insight) باللغة الإنجليزية، للرد على مجلة (دابق) و(رومية)، اللتين يصدرهما تنظيم (داعش) الإرهابي؛ حيث تستهدف المجلة مخاطبة غير الناطقين باللغة العربية، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام وتعاليمه المقدسة، بعيداً عن التشويه والتضليل الذي تقدمه (جماعات العنف) وتيارات الإسلام السياسي».
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق