التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 22, 2024

لقاء سعودي أممي و اتفاق أولي لـتمديد الهدنة في اليمن.. ما هي فرص إحلال السلام؟ 

قام التحالف السعودي الإماراتي قبل ثماني سنوات بعدوان على اليمن، العدوان على اليمن مازال مستمرا إلى الان، ورغم كل الجهود التي قدمتها الحكومة اليمنية في الداخل اليمني والتحذيرات التي تم توجيهها للتحالف السعودي بأن استمرار الحرب على اليمن ستكون له عواقب وخيمة لم يقبل التحالف السعودي الإماراتي بإنهاء عدوانه على اليمن، لهذا لم يكن أمام الشعب اليمني وقيادة أنصار الله سوا الدفاع عن اليمن أمام الغطرسة السعودية. في هذا السياق قدمت قيادة أنصار الله مرات عديدة مقترحات لإنهاء الحرب قُوبلت كلها بالرفض والتعنت السعودي.

بعد حوالي سبع سنوات من الحرب قدمت الأمم المتحدة مقترحاً للهدنة في اليمن ، الهدنة التي تمت في اليمن كانت في البداية لمدة زمنية محددة بعد ذلك عادت الأمم المتحدة لتدعو من جديد إلى تمديد الهدنة وبالفعل تمت الموافقة لتمديد الهدنة في اليمن أكثر من مرة، ومن الجديد بالذكر أنه رغم إعلان دول التحالف موافقتها على الهدنة المقدمة من الامم المتحدة في اليمن ، وعلى الرغم من دخول الهدنة في اليمن حيز التنفيذ عدة مرات، استمرت السعودية في مراوغتها وارتكاب جرائمها بحق الشعب اليمني، حيث إن الحصار على اليمن مازال متواصلاً براً وبحراً وجواً .

من الجدير بالذكر أن نقض الهدنة من الجانب السعودي خلال الفترة السابقة حدث تحت مرأى ومسمع الدول والمنظَّمات الغربيّة، التي تدعى حقوق الإنسان،و هُنا لابد من الإشارة إلى أن طائرات التحالف السعودي الإماراتي التي حملت في جوفها كلّ تلك الحِمم من أنواع الموت الرهيبة، والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً لقتل الأطفال والنساء في الأسواق المفتوحة، وفي صالات الأعراس وصالات العَزَاء لم تحرك ساكناً لدى الأمم المتحدة لمعاقبة السعودية ووضعها في قائمة العار الأسود لقتلها أطفال اليمن. موخراً انتهت الهدنة في اليمن وفشلت كل المساعي لتمديدها حيث إن عدم التزام السعودية بالبنود التي كان يتم الإعلان عنها لإطلاق النار كانت إحدى المعضلات التي تواجه استمرار إطلاق النار في اليمن. في هذا السياق هناك بعض الاخبار التي تحدثت عن توافق أولي بين السعودية وأنصار الله من اجل تمديد الهدنة لفترة زمنية قادمة.

اتفاق أولي

بعد الإعلان خلال الفترة السابقة عن عدم التواصل لإتفاق من اجل إعادة تمديد الهدنة في اليمن، أعلنت موخراً بعض المصادر في اليمن عن اتفاق مبدئي على تمديد وقف إطلاق النار. حيث أعلنت بعض المصادر في الحكومة الموالية للسعودية “مجلس القيادة الرئاسي “عن اتفاق مبدئي مع أنصار الله على تمديد وقف إطلاق النار المؤقت في اليمن وقالت المصادر المذكورة إن المجتمع الدولي وبعض دول المنطقة مارسوا ضغوطا كثيرة لتمديد وقف إطلاق النار . من جهةٍ اخرى يمكن القول إنه وإلى الان لم يتم الاعلان والتعليق حول التوصل إلى التوصل لإتفاق تمديد الهدنة بشكل رسمي من قبل أي جهة ولكن من الواضح أن تحركا دوليا وأمميا ولقاءت واجتماعات عقدت خلال الفترة الماضية. لذلك يمكن القول إن الايام القليلة القادمة كفيلة بأن تكشف عن مصير تمديد الهدنة في اليمن .

لقاء سعودي أممي

أجرى سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، مباحثات مع مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ بشأن توسيع وتمديد الهدنة في اليمن.

وقال آل جابر، عبر حسابه في “تويتر”، إنه أكد لغروندبرغ خلال اللقاء (لم يحدد مكانه) “استمرار دعم السعودية لجهود الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن”، مشيرًا إلى أنه ناقش معه “ما تحقق من فوائد للشعب اليمني خلال الهدنة والفوائد الكبيرة في مقترح المبعوث الأممي الذي لا تزال المليشيات الحوثية ترفضه”، من دون تفاصيل.والأسبوع الماضي، أُعلن عن تبادل الوفود بين السعودية حركة أنصار الله، حيث وصل وفد سعودي إلى صنعاء، في المقابل، غادر وفد أنصار الله إلى مدينة أبها السعودية، من أجل الاطمئنان على أسراهم ضمن استعداد لتنفيذ اتفاق للتبادل، واستمرت الزيارة أربعة أيام لكلا الوفدين. ومن الجدير بالذكر أنه لم تتمكن الأطراف المعنية من تمديد وقف لإطلاق النار الذي بدأ في 2 أبريل/ نيسان الماضي وانتهى في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، برعاية الأمم المتحدة. وفي هذا السياق و بالتزامن مع نهاية الهدنة، فقد كانت أعلنت حركة أنصار الله ، في بيان، رفضها لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة، معتبرةً أنه “لا يرقى لمطالب اليمنيين”.

في الختام يبدو أن حركة أنصار الله في اليمن لا تمانع تمديد الهدنة في اليمن ولكن وفق شروط اسياسية وهذه الشروط الأساسية هي إنهاء الحصار القائم منذ سنوات على الشعب اليمني و وقف العمليات العسكرية على اليمن وايضاً اخراج كل القوات الاجنبية المحتلة لبعض المناطق اليمنية ، ولكن من الواضح أن الطرف الاخر المتمثل في الجانب السعودي يمنع حصول أي انفراج للوضع في اليمن ويمنع التحول نحو الحلول السياسة التي أمل الكثير بحصولها لإيقاف الحرب في اليمن ولذلك يمكن القول إنه بسبب التعنت السعودي فإن نسبة إنهاء الحرب في اليمن تبدو ضئيلة بسبب التجاوزات السعودية وعدم التزامها بالهدنة، فما لا يخفى على أحد أن السعودية لا تلتزم أبدا بالاتفاقات التي توقع عليها، فخلال كل السنوات الماضية خرقت السعودية العديد من الاتفاقات، من جهةٍ اخرى لا شك أن اليمن مُعتدىً عليه، ويحق له الدفاع عن نفسه، بكل السبل والوسائل. وهذا حق كفلته كل القوانين الدولية. وهو في ذلك، ينتصر للقانون الإنساني. فالمعتدي هو السعودية وتحالفها المدعوم من الصهيو – أميركية في المنطقة، ولا يحق للسعودية التدخل بهذه العنجهية في الشأن اليمني، أو التغوُّل العسكري، البري تارة والجوي تارة أخرى، وإذا كانت السعودية تبحث عن مَخرج للصراع، فإن السبيل الوحيد أمامها هو الانصياع للمبادرات التي أطلقتها قيادات حركة “أنصار الله” مراراً وتكراراً، عبر وقف العدوان العسكري عن الشعب اليمني فوراً والالتزم بالهدنة المعلنة.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق