التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 22, 2024

التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين.. دليل جديد يؤكد سياسة السلطة الفلسطينية اللاوطنية 

بين الحين والاخر يتم الكشف من خلال التقارير عن التواطؤ من خلال تقديم المعلومات من قبل السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس لـ”الصهاينة”، حيث إن هذه السلطة الفلسطينية تقوم على التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين وكانت أجهزة محمود عباس الامنية لا تزال أسيرة أجندات مشبوهة لخدمة المحتل الصهيوني. وهنا يمكن القول للأسف الشديد كان من تبعات اتفاق أوسلو أن يكون هنالك تنسيق أمني بين السلطة الفلسطينية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لذلك اليوم نرى أن السلطة الفلسطينية تعمل على التنسيق لمصلحة الاحتلال الصهيوني.

التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية يؤدي إلى قمع الشعب الفلسطيني المؤيد للمقاومة الفلسطينية، اليوم وفي ظل تحرك أبناء الشعب الفلسطيني وتوحد المقاومة في جميع الساحات ودعم الشعب الفلسطيني في الضفة وتعاطفهم مع حركات المقاومة في غزة، مازلنا نرى بأن التنسيق الأمني بين سلطة محمود عباس والكيان الصهيوني لم يتوقف فما هي الأسباب التي تجعل السلطة الفلسطينية تستمر في خيانة الشعب الفلسطيني المقاوم والمناهض للكيان الصهيوني؟

السلطة تعمل على تسليم المقاومين

مجدداً، خذلت السلطة الفلسطينيّة برئاسة محمود عباس الشعب الفلسطينيّ، حيث أفادت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني، بأن السلطة الفلسطينية عقدت اجتماعاً أمنياً مع مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين ، أعلنت خلاله اعتقال 11 فلسطينيا ، معظمهم من القوات الأمنية، لهم صلة بمجموعة “عرين الأسود” التي نفذت العديد من العمليات ضد الكيان الصهيوني. فهؤلاء الفلسطينيون قد اعتقلوا في الأيام الأخيرة عندما سلمت سلطات الكيان الصهيوني قائمة هؤلاء المطلوبين للسلطة الفلسطينية لاعتقالهم.وهنا لابد من الإشارة إلى أن التعاون الأمني ​​للسلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني يعد من أهم المعوقات التي تواجه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وقد طالبت فصائل المقاومة أبو مازن مرارًا وتكرارًا بوقف قمع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والكف عن الخيانة التي يقوم بها بحق الشعب الفلسطيني.

من جهةٍ اخرى كَشف العدو الصهيونيّ عن دور أجهزة أمن السلطة في اعتقال 11 فلسطينيا ما أثار غضب الشارع الفلسطينيّ الذي طالب بوقف التنسيق الأمني مع العدو، حيث لا يخفى على أيّ فلسطينيّ منهج خنوع السلطة الذي لم يجلب لها سوى الخيبة والهزيمة أمام الكيان الصهيونيّ، وأسقطها من قلوب الفلسطينيين وجعلها أداة رخيصة تستعمل ضد إرادة الشعب وتطلعاته. فالتنسيق الأمنيّ الذي تنتهجه أجهزة أمن السلطة ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في ملاحقة المقاومين، الذين كان آخرهم أبطال مجموعة “عرين الأسود” ،فاستمرار أجهزة أمن السلطة في هذا النهج المدمر والمسيء لنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني يمثل ربحاً صافياً للعدو الصهيونيّ.

سلطة عباس في خدمة الكيان الصهيوني

من الواضح اليوم أن القضية الفلسطينية تعيش في أصعب المراحل، في ظل المؤامرة الدولية لتصفية القضية وتجريد الشعب الفلسطيني من أرضه وحقوقه وإذابة فلسطين من على الخارطة. ومن جهةٍ اخرى تعمل السلطة الفلسطينية على خنق الشعب الفلسطيني والمساهمة في زيادة معاناتة في جميع المجالات، وفي ظل ممارسات السلطة الفلسطينية القمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة بعد الاحداث الاخيرة ومساهمة سلطة محمود بن عباس في اعتقال المقاومين من أبناء الشعب الفلسطيني هل سنشهد حراكا فلسطينيا يسقط سلطة محمود عباس وزمرته ويخرجهم من المشهد السياسي الفلسطيني، لتقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وكل مشاريع ضرب القضية الفلسطينية. هل سيكون الحراك هو أقصر الطرق لرفع الأهلية عنه في ظل أفعاله التي تنم عن ضمور في القدرات والأهلية التي لا تمكنه من البقاء في منصب الرئيس، فهذا الرئيس الذي يجب أن يكون أمينا على الشعب وقضيته لا أن يكون جاسوسا مفرطا بكل شيء لأجل الاحتلال وديمومة الكرسي.

في النهاية لقد أًصبح التنسيق الأمنيّ بين السلطة الفلسطينيّة والكيان “كابوساً حقيقيّاً” يلاحق المقاومين والثائرين في الضفة الغربية المحتلة، وفي هذا السياق شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة للسلطة الفلسطينيّة والتنسيق الأمنيّ مع الكيان الصهيوني، عبر عدة وسوم ففي ظل تصاعد حجم الطغيان الصهيونيّ بحق الفلسطينيين ومحاولة سرقة منازلهم عبر مخططات الاستيطان والضم التي لا تتوقف عن قضم ونهب أراضي أبناء هذا البلد وبالأخص في العاصمة الفلسطينيّة القدس والضفة الغربيّة. نظراً لما سبق، لم يعتبر الفلسطينيون ما قامت به السلطة الفلسطينيّة التي لم تمثل في يوم من الأيام صوتهم وتطلعاتهم خذلاناً فقط، بل “طعنة في الظهر” في وقت هم بأمس الحاجة إليها للاصطفاف معهم، حيث يرزحون تحت وطأة الاستهداف المباشر والتهديد بالطرد من منازلهم، ليبقى السؤال الأبرز مع وصول عمالة وخيانة حكومة السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس إلى هذا الحد، دون إجابة، هل باتت السلطة التي تدعي أنّها فلسطينيّة أشدّ خطراً على الفلسطينيين من الكيان نفسه؟
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق