التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 21, 2024

تصريحات بحرينة مفاجئة.. هل تم تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب 

أكد الوزير البحريني الذي سافر إلى تل أبيب للصهاينة عزم السعوديين على التسوية معهم. وبحسب تقرير بعض المصادر الاخبارية، فإن وزير الصناعة والتجارة في نظام آل خليفة، زايد بن راشد الزياني، الذي سافر إلى فلسطين المحتلة، عبر بصراحة عن عزم محمد بن سلمان على إقامة علاقات مع الصهيونية. وقال هذا المسؤول البحريني في مقابلة مع إذاعة الجيش الصهيوني: إنه “يأمل بشدة في إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل”. الكلمات الصريحة لهذا المسؤول البحريني وما كشفه عن عزم المملكة العربية السعودية على التسوية أغضبت بشدة القادة السعوديين ، خاصة وأن العديد من وسائل الإعلام العبرية غطت الأمر على نطاق واسع. وانتقد محللون سعوديون وحلفاء للسعودية كلام الوزير وادعوا أنه لا يحق لأحد التحدث باسم السعودية فيما يتعلق بقضايا حساسة مثل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نظام البحرين يستعدّ للقيام بمزيد من الخطوات التطبيعية قبل نهاية العام. ونقلت صحيفة معاريف عن وكالة رويترز، يوم الإثنين الماضي، أن مصادر في حكومة الاحتلال والنظام البحريني أكدوا أن الطرفين “بصدد توقيع اتفاقية للتجارة الحرّة بينهما قبل نهاية العام الجاري”. ويأتي ذلك بينما يقوم وفد حكومي اقتصادي من البحرين بزيارة لكيان الاحتلال، يلتقي خلالها بـمسؤولين إسرائيليين وتمّ توقيع مذكرات تفاهم بين الطرفين في مجالات المعلومات والتكنولوجيا”، وفق الإعلام الإسرائيلي. وكانت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، أورنا باربیفاي، بحثت مع نظيرها البحريني زايد بن راشد الزياني، في أيلول/سبتمبر، على إطلاق مفاوضات للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لـ”اتفاقات التطبيع”.

ويأتي ذلك، بعدما وقّعت”إسرائيل” مع الإمارات قبل أشهر اتفاقاً للتجارة الحرة، يقضي بإعفاء 95% من المنتجات التجارية المتبادلة من الجمارك بصورة فورية أو تدريجية، بينها منتجات غذائية وزراعية وأدوية ومساحيق تجميل. ولكن العديد من المراقبين يشيرون إلى أنّ هذا الانفتاح يصبّ في مصلحة جهة واحدة هي “إسرائيل”، فالزيارات والتوقيعات المتبادلة هي تسهيل لشركات الاحتلال ومؤسساته الحكومية للعمل بحرية أكبر في الدولة الخليجية الصغيرة.

لا يخفى على أحد أن العديد من الدول الخليجة تقيم منذ سنوات علاقات سرية مع الكيان الصهيوني، ولكن خرجت هذه العلاقات السرية إلى العلن في آب/أغسطس عندما أعلنت الإمارات، حليف السعودية، تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بينما السعودية لم توقع اتفاقا علنيا على خطى الإمارات وظلت العلاقات السعودية الإسرائيلية محل جدل وبحث لدى الكثير من المراقبين، فمن جهةٍ لم يتم الإعلان عن تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني بشكل رسمي ومن جهةٍ اخرى يخرج بين الحين والاخر العديد من التقارير التي تكشف وتفضح لقاءات تتم بين قادة الكيان الصهيوني وبين الدولة السعودية.

في هذا السياق سبق وأن سمحت السعودية للرحلات الجوية المباشرة بين الإمارات والبحرين و”إسرائيل” بعبور أجوائها. عملت السعودية خلال كل السنوات الماضية لتقدّم نفسها على انها قائدة العالم الاسلامي لهذا يرى مراقبون أن السعودية شديدة الحساسية حيال إي إعلان عن تقارب مع “إسرائيل” خشية حدوث ردود فعل وانتقادات بما في ذلك في الداخل السعودي، وحتى في صفوف العائلة الحاكمة وبين أفراد مجتمعها المحافظ.

وخلال الفترة الماضية صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” أن السعودية بدأت عملية تطبيع تدريجية مع إسرائيل، لافتا إلى أن “اتفاقيات أبراهام” للتطبيع مع دول خليجية لم تكن لتتم دون موافقة السعودية. وفي هذا السياق أضاف “نتنياهو”، في تصريحات مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية: “يجب الاعتراف بأن المملكة تتجه نحو التطبيع”، ضاربا المثل بفتح السعوديين المجال الجوي السعودي أمام مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين تمكنوا من التحليق إلى دول الخليج، والآن إلى ما بعد دول الخليج”، مضيفا: “لقد كان هذا قرارا مدروسًا حيث تابع بالقول : “لا توجد طريقة يمكن أن تحدث بها اتفاقيات أبراهام مع دول الخليج دون موافقة السعودية.. وأعتقد أن الأمر يسير باتجاه تطبيع المملكة معنا”.وزاد: “سيكون هذا هدفي الرئيسي الدبلوماسي إذا تم إعادة انتخابي (رئيسا للوزراء)، كما آمل أن يحدث في غضون أسابيع قليلة”، على حد تعبيره.

كالعادة دائماً يسعى الكيان الصهيوني لتقديم أعذار واهية حول أسباب التطبيع مع بعض الدول العربية لكي تجد تلك الدول لها مبرراً أمام شعوبها التي ترفض التطبيع حيث صرح موخراً رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” وقال إن أسباب تطبيع دول خليجية العلاقات مع إسرائيل، “اتفاقيات أبراهام” كانت بسبب صعود التهديد الإيراني، والقوة الإقليمية التي وصلت إليها إسرائيل”.من جهةٍ أخرى أضاف: “لأن إسرائيل دولة رائدة أنتجت آلافًا من الشركات الناشئة وأنتجت الأمن الإلكتروني وأنتجت استخبارات لا مثيل لها ضد الإرهاب، فقد أصبحت مصدر اهتمام كبيرا لبلدان أخرى في 5 قارات، وأيضًا في الشرق الأوسط”.وزاد “نتنياهو”: “لذا فإن صعود التهديد الإيراني من جانب، وصعود القوة الإسرائيلية من الجانب الآخر، خلقا مصلحة في دول الخليج التي لا تنظر الآن إلى إسرائيل باعتبارها عدوا لها، ولكن باعتبارها حليفتها التي لا غنى عنها لمواجهة تهديد مشترك متمثل في إيران، ولتحسين حياة مواطنيها بالابتكار والتكنولوجيا من إسرائيل”.

بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” حول تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والسعودية لم يصدر أي تعليق من الجانب السعودي، حيث يبدو ان التصريحات الإسرائيلية تضع السعودية في موقف محرج جداً فمن ناحية تقدم السعودية نفسها كدولة تقود العالم الإسلامي فكيف يتم ذلك في الوقت الذي تصدر تصريحات حول وجود علاقات بين السعودية والكيان الصهيوني. في هذا السياق لايخفى على أحد أن التصريحات الصهيونية الاخيرة التي صدرت سيكون لها ردة فعل كبيرة تجاه السعودية فهذه التصريحات تزيد من كراهية الشعوب العربية والإسلامية للسعودية. فكيف يمكن لبلد يدعى الإسلام أن يقيم علاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني من جهةٍ أخرى اذا لم يكن هناك خطى جديدة قامت بها السعودية نحو تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني فما هو موقف النظام السعودي حول التصريحات التي صدرت من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” حول تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وإسرائيل هل سنرى تصريحات من الجانب السعودي خلال الفترة القادمة تؤكد أو تنفي الخبر ؟

في الختام من الواضح أن السعودية سعت في السنوات الماضية إلى التواصل الجريء مع شخصيات يهودية، وجرى تناول العلاقات مع إسرائيل وتاريخ الديانة اليهودية في وسائل الإعلام الحكومية والمدعومة من السلطات السعودية، فهل ياترى أن السعودية الغنية بالنفط ترى فوائد مالية لربط اقتصادها بالاقتصاد الإسرائيلي. لذلك تسعى نحو التطبيع أم إن الأهداف الاخرى للتطبيع مع الكيان الصهيوني هي من ستقود السعودية للتطبيع مع الكيان الصهيوني. في الحقيقة ستبقى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” محل جدل لدى المراقبين والمحللين السياسيين حتى يصدر من الجانب السعودي تعليق حول التصريحات الصهيونية الاخيرة التي صدرت.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق