قائد الجيش الايراني: الثورة الإسلامية اليوم تواجه عداء القوى الاستكبارية
سياسة ـ الرأي ـ
اكد القائد العام للجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية اللواء عبدالرحيم موسوي بان الثورة الإسلامية تتعرض اليوم لعداء القوى الاستكبارية نظرا لطبيعتها وأدائها وسعيها الجاد لتحقيق الاهداف السامية والبقاء وفية للشعارات الرئيسية والاساسية.
وجاء في بيان اصدره القائد العام للجيش الايراني اللواء عبدالرحيم موسوي بمناسبة الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: ان حدوث الثورة الإسلامية في ايران عام 1979 كان ظاهرة عالمية كبرى في العقود الأخيرة من القرن العشرين، ترك آثارًا بعيدة المدى وعميقة على إيران ومنطقة غرب آسيا والعالم بأبعاد مختلفة. الشعب الايراني العظيم وفي ظل تعاليم الإسلام السامية ، منح قلبه وحياته للقائد الرباني الإمام (رض) وخلق تحولًا عظيما في الوحدة والتلاحم، بقي خالدا في التاريخ وخلّف آثارا وانعكاسات عميقة على المستوى الإقليمي والنظام الدولي. لقد حدثت الثورة الإسلامية في عصر الجاهلية الحديثة، في عصر سيطرت فيه عقيدتا الشيوعية والليبرالية على أساس الإلحاد ونبذ الدين على العالم بأسره، وكانت جميع التطورات الهامة والاستراتيجية مصممة وموجهة بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل القوى العظمى.
واضاف: ان الثورة الإسلامية الإيرانية انشأت نظامًا مستقلاً وقويًا في إيران من خلال تقديم نموذج متسام قائم على الأفكار الإسلامية البحتة. وكان احد انجازته المهمة سقوط النظام الإمبراطوري وتأسيس الحكم الديني بعد 1400 عام ، والحصول على الاستقلال السياسي وإقامة نظام قائم على اساس ولاية الفقيه مع الشرعية والاقتدار في إيران.
وتابع: سلكت الثورة الإسلامية الإيرانية طريق التطور والتميز بمقاومتها ومكانتها القوية ، بحيث أنها الآن ، بعد 44 عامًا مع انهيار الشيوعية واحتضار الليبرالية، تتخذ الخطى بسرعة نحو تحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة، ومع مرور 44 عامًا على حياتها الزاخرة بالبركة، لا تزال شعاراتها العالمية حية ، ولا تزال اهداف الثورة محط اهتمام وتدافع بقوة عن مصالح إيران وأمنها القومي، وتقف بوجه قوى الغطرسة والاستكبار وادت الى شموخ الشعب الايراني والشعوب المظلومة في العالم. الثورة الإسلامية تتعرض اليوم لعداء قوى الاستكبار نظرا لطبيعتها وأدائها وسعيها الجاد لتحقيق الاهداف السامية والبقاء وفية للشعارات الرئيسية والاساسية.
واردف: ان العدو سعى في السنوات الأخيرة ، من خلال تبني استراتيجيات مختلفة ، لقطع الطريق على الثورة الإسلامية وتوجيه الضربة للجمهورية الإسلامية، لكن مع وعي الشعب ومقاومته والقيادة الحكيمة لقائد الثورة (مد ظله العالي)، فشلت مكائد العدو الواحدة تلو الأخرى. لذلك ، فان العدو وباستخدامه الحرب النفسية والإعلامية ، يشن حربًا هجينة واسعة ضد الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية.
واضاف: ان جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية واستلهاما من مدرسة عاشوراء، قدّم 48 ألف شهيد شامخ للإسلام والثورة والوطن الإسلامي، وتابع في جميع الأوقات ، بما في ذلك الأعمال العدائية الأخيرة، برؤية ثورية واقتدار مهامه الرئيسية وهي حماية وصون استقلال ووحدة الأراضي والدولة في الجمهورية الإسلامية.
وختم اللواء موسوي ان جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اذ يبارك لقائد الثورة الاسلامية (مد ظله العالي) والشعب الايراني الابي والثوري بمرور 44 عامًا على انتصار الثورة الإسلامية، يعلن عن استعداده للتضحية في اي ساحة دفاعا عن الاهداف السامية للثورة الإسلامية والإمام الراحل في سياق تنفيذ تدابير القائد العام للقوات المسلحة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق