التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

بعد التباطؤ من بعض الدول في نجدة السوريين..وكيل الأزهر يدعو لإغاثة متضرري الزلزال 

هو ركام لخلافات سياسية جرد البعض من إنسانيتهم، فصور المأساة التي خلفتها فاجعة الزلزال متعددة وتزداد قتامة ساعة بعد أخرى، فالآمال تضاءلت في العثور على ناجين بمرور الوقت، أما الناجون من الكارثة، فينتظرون مد يد العون لإغاثتهم.

ورغم حجم هذه الكارثة لايزال هناك تباطؤ من بعض الدول في نجدة السوريين الذين يعانون الويلات ، ولكن في المقابل هناك من تكلمت وفعلت إنسانيته ومازال يصرخ ويناشد بشكل مستمر لنجدة منكوبي الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية، وتسبب في خسائر فادحة .

آخر تلك الدعوات والمنجزات أطلقها وكيل الأزهر الأسبق د.عباس شومان الذي دعا أحرار العالم إلى التضامن مع المتضررين في سورية وتركيا، ومساعدتهم على الخروج من هذه الكارثة،بعيدا عن الخلافات السياسية.

وأضاف شومان إن الدولتين في مصيبة، داعيا الوقوف مع الضحايا، مؤكدا أن التفريق بين مصابين ومصابين لا يليق، في إشارة منه إلى ضعف المساعدات الموجهة لسورية.

وتأتي هذا المناشدات استكمالًا لجهود الدولة المصرية والتي سارعت في تقديم الدعم للأشقاء في سوريا وتخفيف آثار الزلزال المدمر الذي لحق بهم من خلال إرسال شحنات من المساعدات فور وقوع الزلزال، في إطار مد يد العون للأشقاء في مختلف الظروف.

وبدوره قرر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، المشرف على بيت الزكاة والصدقات، إرسال مساعدات متنوعة من أغذية وملابس وأغطية إلى الأشقاء في سوريا لدعم الأسر المتضررة ولمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي وقع بسوريا وأدى إلى آثار تدميرية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.

ووجه فضيلة الإمام الأكبر بتوفير كل المساعدات التي يحتاجها الأشقاء بسوريا في المناطق التي تضررت من الزلزال، في إطار الدور الذي يؤديه بيت الزكاة والصدقات في إغاثة من يتعرضون للكوارث الطبيعية في سوريا وتركيا.

وأطلق بيت الزكاة والصدقات الذي يشرف عليه فضيلة الإمام الأكبر، مبادرة “إغاثة إنسانية” ضمن المبادرات التي يعمل البيت على تنفيذها لتوجيه أموال الزكاة والصدقات لمستحقيها، حيث يتم من خلالها تقديم إغاثات إنسانية عاجلة لمن يتعرضون للكوارث الطبيعية داخل مصر أو خارجها.

وحسب محللين إن هذه الخطوات المتباطئة و المتأخرة لإغاثة السوريين كانت نتيجة انصياع بعض الدول لأوامر وعقوبات أمريكا والسؤال هنا هل ستغير هذه الدول من موقفها اللانساني وخصوصا أنه أطلقت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية حملة لجمع التبرعات العاجلة لسوريا، وذلك مع اقتراب جهود الإنقاذ على الانتهاء.

وذكرت الأمم المتحدة في البيان الصادر عنها ، أنها ستنقل المساعدات من مناطق الحكومة السورية إلى المناطق المنكوبة بشمال غرب سوريا.

من جهته قال الإعلامي عمرو أديب في تعليق عبر برنامجه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح بأنه غير راضٍ عن مستوى عمليات الإنقاذ لضحايا الزلزال في تركيا، رغم كل الدعم الدولي وإمكانات تركيا. وتساءل أديب غاضبا: “ لكن الذي يحدث في سوريا ما هو ، هو كفر رسمي.”

وأضاف أديب: «الحمد لله هناك دول عربية تحركت لمساعدة سورية، لكن هناك صعوبة في وصول المساعدات ومعدات الإنقاذ بسبب العقوبات، والناس تموت وعدد المشردين في سورية وصل إلى 5.5 ملايين».

وتابع قائلا: أين دول العالم الأول التي تتحدث عن حقوق الإنسان؟ الغرب إيدينا منه والأرض في مساعدة سورية، أين جامعة الدول العربية.؟

في السياق ذاته قال الكاتب سليمان جودة إن الاتصال الذى أجراه الرئيس السيسي بالرئيس السوري بشار الأسد فرضه الحدث الكبير، لافتا إلى أنه اتصال ربما يكون مدخلًا إلى ما ينفع البلدين في مستقبل الأيام، فضلًا بالطبع عما يمكن أن نقدمه فى اللحظة الحالية.

وأضاف جودة إن دمشق عاشت وحيدة في مرحلة ما يقال عنه إنه ربيع عربي، وعاشت بعيدة عن العرب في المجمل ولا تزال، وكان الدليل على ذلك أن عدد السفارات العربية فيها أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، وكانت السفارات الأخرى في المقابل تعمل وتنشط ولا تتوقف عن العمل ولا عن النشاط.

وذكّر جودة بلقائه في دمشق مع وليد المعلم، وزير الخارجية السوري الراحل، مشيرا إلى أنه سأله عن تزايد الوجود الايراني في بلاده، فكان رده أن السوريين هُم الذين استدعوا الإيرانيين، وأن وجودهم كان باستدعاء من الحكومة السورية وبموافقة منها، وأن ذلك لم يحدث من فراغ، ولكنه حدث لأن العرب غابوا وتأخروا في الحضور..

واختتم مؤكدا أن ما بين القاهرة ودمشق تاريخيًا لم يكن بين عاصمتين عربيتين، وهذا ما يجعل للحضور المصري في سوريا مذاقًا ليس كأي مذاق، وعلى كل مستوى مما قد يخطر على بالك من المستويات، لافتا إلى أن صحيفة «السياسة» الكويتية لم تبالغ حين استقبلت الاتصال بين الرئيسين بما يليق بأهميته، فقالت فيه إنه: «اتصال بحجم الزلزال».

ختامًا لا بد أنت تكون الآن الأولوية للإغاثة ، مهما كان الثمن، فالخلافات السياسية أمر يمكن تأجيل التعامل معه، فثمة أبنية مدمرة ثمة عائلات تعيش المعاناة بكل أنواعها ،فهؤلاء هم اليوم ضحايا القدر .
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق