التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

نص البيان المشترك لحكومتي العراق والولايات المتحدة بعد اجتماع واشنطن 

سياسة ـ الرأي ـ
أصدرت لجنة التنسيق العليا الأمريكية – العراقية بشأن اتفاقية الإطار التنسيقي بياناً مشتركاً بعد اجتماع الوفدين العراقي والأمريكي في واشنطن.
وذكر البيان المشترك، أن “الوفدين العراقي والأمريكي عقدا اجتماعاً للجنة التنسيق العليا وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي”، لافتا إلى أن “الوفدين جددا عزمهما على تعميق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين”.
وأضاف، أن “الاجتماع ركز على التعاون الاقتصادي وتنمية قطاع الطاقة وتغير المناخ”، مبينا أن “الجانبين ناقشا التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقي بما في ذلك أسواق سعر الصرف الموازية”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة رحبت بجهود الحكومة العراقية في سن الإصلاحات الاقتصادية”، مؤكداً أن “الوفد الأمريكي جدد دعمه لجهود العراق المستمرة لحماية النظام المصرفي”.
وبين، أن “الجانبين أكدا العزم على مواصلة العمل معاً لتحديث النظام المالي في العراق”، مشيرا إلى أن “الوفدين أكدا تطابق وجهات النظر بأن السعي لأجندة طموحة لاستقلال الطاقة”.
ولفت إلى أن “الوفدين أبديا موافقتهما على أن للعراق فرصة تأريخية للاستثمار في مبادرات البنية التحتية للطاقة”، مؤكدا أن “الجانبين قررا تسريع الجهود لالتقاط الغاز المحترق”.
وأوضح، أن “الوفد الأمريكي أشاد بالتزام العراق بمشاريع الربط الكهربائي الإقليمي”، منوها بأن “العراق سيقوم قريباً بنشر استراتيجية حكومية شاملة لمواجهة التغير المناخي”.
وأكد أن “المناقشات أكدت على أهمية الحاجة إلى مشاريع طموحة خاصة بمزارع الطاقة الشمسية”، لافتا إلى أن “الجانبين ناقشا أزمة المياه في العراق”.
وتابع، أن “الولايات المتحدة أعربت عن نيتها لمساعدتها الفنية لتحسين ممارسات إدارة المياه بالعراق، ورحبت بالتطورات الإيجابية في العلاقات بين الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة أكدت أن القطاع الخاص الأمريكي هو الأفضـل فـي مجـال التكنولوجيا”.
ولفت إلى أن “الوفد الأمريكي أعلن أن سفارة الولايات المتحدة في بغداد بدأت بالتدريج في تقديم خدمات منح التأشيرات لغير المهاجرين”، موضحا أن “الولايات المتحدة والعراق أنهما يخططان لعقد اجتماعات للجان التنسيق المشتركة تحت اتفاقية الإطار الاستراتيجي”.
وفي أدناه نص البيان المشترك: “
ترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين، وفد جمهورية العراق، ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني ج. بلينكن، وفد الولايات المتحدة، اجتماعاً للجنة التنسيق العليا، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 لعلاقة الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق. وجدد الوفدان عزمهما على تعميق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين عبر مجموعة كاملة من القضايا الثنائية من أجل المصالح الوطنية لكل من البلدين، ومصالحهما المشتركة في الاستقرار الإقليمي.
ويُعد هذا الاجتماع بمثابة أول اجتماع للجنة التنسيق العليا يركز على التعاون الاقتصادي، وتنمية قطاع الطاقة، وتغير المناخ، والذي يعتبر علامة على شراكة استراتيجية ناضجة في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وضم الوفد العراقي ممثلين رفيعي المستوى من مجلس النواب والبنك المركزي، ووزارة الخارجية، ووزارة النفط، ووزارة التخطيط وزارة المالية ووزارة الكهرباء، ومكتب رئيس الوزراء، ومبعوث العراق للمناخ، وحكومة إقليم كوردستان.
إضافة الى وزارة الخارجية الامريكية ضم الوفد الأمريكي رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيدة سامانثا باور ، والمبعوث الرئاسي الخاص لتغير المناخ السيد جون كيري ، ونائب وزير الخزانة والي أدييمو، والمنسق الرئاسي الخاص للطاقة العالمية والبنية التحتية آموس هو شستين، والمنسق لمكافحة الفساد العالمي ريتشارد نيفيو، ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الاوسط بريت ماكغورك، وكبار المسؤولين من وزارة الخارجية والخزانة، والطاقة، والتجارة.
وناقش الجانبان التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقي، بما في ذلك أسواق سعر الصرف الموازية. ورحبت الولايات المتحدة بجهود الحكومة العراقية في سن الإصلاحات الاقتصادية، وأيضاً الإصلاحات في مجال السياسة النقدية، وتحديث القطاع المصرفي والمالي، ومكافحة الفساد، ومنع التلاعب بالنظام المالي- الإجراءات التي من شأنها أن تساعد في تعزيز الآفاق الاقتصادية للعراق، بما في ذلك تعزيز الأسواق المالية وأسواق الصرف.
وجدد الوفد الأمريكي دعمه لجهود العراق المستمرة لبناء القدرات الفنية وتنفيذ المعايير الدولية لحماية النظام المصرفي من الجرائم المالية وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
كما أكد الجانبان العزم على مواصلة العمل معاً لتحديث النظام المالي في العراق من أجل تحسين أوضاع الشعب العراقي. وأكد الوفدان الأمريكي والعراقي تطابق وجهات النظر بأن السعي لأجندة طموحة لاستقلال الطاقة أمر ضروري لتحقيق أقصى قدر من الازدهار الاقتصادي للعراق وحماية سيادته.
وأبدى الوفدان موافقتهم على أن للعراق فرصة تاريخية للاستثمار في مبادرات البنية التحتية للطاقة المصممة لتحسين خدمات الكهرباء للشعب العراقي، وتأمين الاكتفاء الذاتي من الطاقة للعراق، وتخفيف الضرر البيئي لكل من المناخ العالمي والصحة العامة العراقية تحقيقا لهذه الغاية، قرر الجانبان تسريع الجهود لالتقاط الغاز المحترق، وتحديث البنية التحتية لتوزيع الغاز الطبيعي، وتقليل تسرب الميثان، والربط الإقليمي لشبكة الكهرباء العراقية وتحديث البنية التحتية للكهرباء في العراق واستكشاف فرص الطاقة المتجددة.
وأشاد الوفد الأمريكي بالتزام العراق بمشاريع الربط الكهربائي الإقليمي مع الأردن والمملكة العربية السعودية وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي. وأكد البلدان على أهمية مكافحة تغير المناخ والتكيف معه، واستعرض الوفد العراقي ان العراق سيقوم قريباً بنشر استراتيجية حكومية شاملة لمواجهة التغير المناخي،
كما أكد الجانبان التزامهما بتسريع التنفيذ لمشاريع احتجاز الغاز المشتعل لتحقيق التخلص من الحرق التقليدي للغاز بحلول عام 2030, لتحقيق التعهد العالمي بشأن الميثان، واستعرضت الولايات المتحدة خطتها لتوسيع برامج تغير المناخ في العراق، بعد أن قدمت للعراق أكثر من 1.2 مليار دولار كمساعدات إنمائية على مدى السنوات الخمس الماضية. كما أكدت المناقشات على أهمية الحاجة الى مشاريع طموحة خاصة بمزارع الطاقة الشمسية، وإنشاء إطار تنظيمي لجذب الاستثمار في الطاقة المتجددة.
كما ناقش الجانبان أزمة المياه في العراق، وأعربت الولايات المتحدة عن نيتها لمواصلة مساعدتها الفنية لتحسين ممارسات إدارة المياه في العراق. ودعت الولايات المتحدة العراق لترشيح خبراء في إدارة المياه للمشاركة في برامج التبادل مع قادة الولايات المتحدة في هذا المجال، واكد الوفدان على اهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في إدارة المياه الجوفية وكفاءة الري. ورحبت الولايات المتحدة بالتطورات الإيجابية في العلاقات بين الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كوردستان والمفاوضات الجارية بشأن الميزانية الفيدرالية لعام 2023 وقانون الهيدروكربونات.
وأكدت الولايات المتحدة للوفد العراقي أن القطاع الخاص الأمريكي هو الأفضـل فـي مجـال التكنولوجيا وقدرته الفريدة على مواجهة تحديات الطاقة في العراق. كما استضاف مجلس الاعمال العراقي – الاميركي في غرفة التجارة الأمريكية، مائدة مستديرة للوفد العراقي مع 40 شركة أمريكية، ورواد الصناعة من الخبراء في مجال التقاط الغاز، وتحديث البنية التحتية للكهرباء، ومصادر الطاقة المتجددة. وبعد هذه الفعالية أعلنت غرفة التجارة أنها ستقود بعثتين تجاريتين أمريكيتين إلى العراق في شهر حزيران لاستكشاف فرص الاستثمار. بالإضافة إلى ذلك، اشار الوفدين إلى نية مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، ووزارة التجارة العراقية لبدء التخطيط لاجتماع مجلس اتفاقية إطار التجارة والاستثمار في عام 2023. وتعد هذه الاتفاقية بين الولايات المتحدة والعراق، بمثابة منتدى لحل العقبات التجارية، وتعزيز الاستثمار وفرص التجارة الثنائية بين البلدين. وأعلن الوفد الأمريكي أن سفارة الولايات المتحدة في بغداد بدأت بالتدريج في تقديم خدمات منح التأشيرات لغير المهاجرين.
وأكدت الولايات المتحدة والعراق أنهما يخططان لعقد اجتماعات للجان التنسيق المشتركة تحت اتفاقية الإطار الاستراتيجي، واجتماعات إضافية للجنة التنسيق العليا، لمتابعة الاستثمارات في مجال الطاقة والاقتصاد والمناقشات المتعلقة بالمناخ التي عقدت خلال اجتماعات لجنة التنسيق العليا هذه. وأكد الوفدان الأمريكي والعراقي تصميمهما على تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين البلدين”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق