العالم يحيي يوم القدس في مناخ التحولات مع النهوض الفلسطيني والتراجع الإسرائيلي
وكالات ـ الرأي ـ
تحتشد اليوم ملايين الحناجر للهتاف لفلسطين والقدس على مساحة العالم، حيث تشهد مئات المدن وعشرات العواصم تظاهرات مليونيّة، وترتفع الإحياءات بأشكالها المختلفة تعبيراً عن هذا الحضور المتجدّد لقضية فلسطين، في مناخات عالمية وإقليمية فلسطينية وإسرائيلية جديدة.
العالم_لبنان
واضافت صحيفة البناء تقول، الأميركي الذي شكل الداعم الأول لكيان الاحتلال على كل المستويات، ليس في أحسن أحواله أمام أولويات تفرضها تحدّيات مواجهته العسكرية والسياسية والاقتصادية مع روسيا والصين، والداخل الأميركي منشغل بالانقسامات السياسية والحزبية والرئاسية والعنصرية، وبالأزمات المالية والاقتصادية المتصاعدة، وأوروبا التي ترزح تحت ثقل تداعيات العداء لروسيا وتبعات الحرب في أوكرانيا تبحث عن خشبة خلاص يتقدّم معها خطاب التموضع بعيداً عن السياسات الأميركية، وأولويات الطاقة تفرض عليها خطاباً لا يستعدي شعوب المنطقة ومقاوماتها التي تمسك بمصادر الطاقة والممرات المائية التي تعبر من خلالها شحنات الطاقة إلى أوروبا.
بينما المنطقة تتعافى من الجروح المثخنة التي عصفت بها خلال أكثر من عقد، سواء بفعل مسار التطبيع مع كيان الاحتلال الذي يتراجع ويترنح، أو بفعل الفتن المذهبية ومناخات التطرف المذهبي التي صعدت على كتف الخلاف السعودي الإيراني الذي يسلك دروب التسويات، أو بنتيجة الحروب التي تم إشعالها لإرباك قوى المنطقة الحية الداعمة لفلسطين من العراق إلى اليمن، ولكن خصوصاً الحرب على سورية التي هدفت الى كسر ظهر المقاومة ومصادر قوتها، وهي حروب تأفل وسورية تتعافى وتتسع من حولها دائرة الانفتاح والعودة.
أما في ميادين المواجهة، فمحور المقاومة يزداد حضوراً وقوة، وفلسطين تزداد حضوراً ومقاومتها تكتب الملاحم البطولية، وبالمقابل كيان الاحتلال يعيش أسوأ أزماته، ويعيش مأزق الوجود ومخاطر الحرب الأهلية، في ظل عجز عسكري يعترف قادته أنه غير قابل للإنكار.
عشية يوم القدس أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي إفطاراً تكريمياً لقناة المنار، بمشاركة حشد إعلامي وسياسي، أكدت خلاله كلمات وزير الإعلام زياد مكاري ونائب رئيس الحزب وائل الحسنية ومدير عام قناة المنار إبراهيم فرحات، على موقع المنار كصوت للمقاومة ونموذج الإعلام الوطني المسؤول.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق