التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

إساءة برلماني سويدي متطرف للإسلام.. رابطة العالم الإسلامي تدين 

وكالات ـ الرأي ـ
دافع القيادي في حزب ديمقراطيي السويد SD ورئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي ريكارد يومسهوف في مقال عن آرائه، التي توصف من قبل كثير من السويديين بالمتطرفة والمعادية للمهاجرين والإسلام، بعد اتهام كاتبة سويدية له “بإظهار المسلمين كقوم من الغزاة ونشر الكراهية ضدهم”.
وقال يومسهوف إن كلامه يهدف لتوعية المجتمع بما اعتبره “أخطار الإسلام وتعاليمه الشمولية” مشبهاً كلامه بـ”إرشادات حماية المستهلك”.

واعتبر النائب في مقال نشرته صحيفة “داغنز” أن اتهام الكاتبة السويدية كريستينا باترينغ له بـ”التحريض على الكراهية والعنف والتمييز والعداوة غير صحيح”، مضيفا “لكن العكس هو الصحيح. إذا حدث هذا في أي مكان، فهو موجود في القرآن وفي حياة محمد وتعاليمه. ما أفعله هو أشبه بإرشادات المستهلك”. على حد تعبيره.

وكانت الكاتبة كريستينا باترينغ نشرت مقالاً في الصحيفة نفسها تنتقد فيه خطاب يومسهوف ومقال سابق له يدعو فيه إلى “حظر كامل للأذان”.

وقالت “إن يومسهوف يشبه الإسلام والمسلمين بالأيديولوجيات المتطرفة كالنازية والشيوعية والإسلاموية الجهادية، بينما يغيب عن نصوصه ذكر المسلمين العاديين الموجودين في المجتمع سواء المولودين في السويد أو المهاجرين أو أولئك الذين تحولوا إلى الإسلام من جيران وأصدقاء وغيرهم”. حسب وصفها المذموم.

من جاب آخر وبدورها، أدانت رابطة العالم الإسلامي، أمس الاثنين، التصريحات التي أطلقها رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي ريكارد يومسهوف، بحق الدين الإسلامي والقرآن الكريم، وإساءته للنبي محمد (ﷺ).

وفي بيان للرابطة ومقرها السعودية، اعتبر أمينها العام الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، أن الهجوم على الدين الإسلامي “من شخص لا يمثل نفسه فحسب، بل يتمتع بصفة اعتبارية عبر المنصب الذي يشغله برئاسته لجنة العدل في البرلمان، يعبر عن تنامي التطرف والإسلاموفوبيا في منظومته الرسمية التي يقودها”.

وأكد البيان أن ما صدر من إساءات “إنما ينم عن جهل قائلها بحقيقة الإسلام، مستنداً في ذلك على مفاهيم يروجها المتطرفون لا تمت لحقيقة الإسلام وسماحته بأي صلة”.

كما أكد أن ما ذكره في تفاصيل إساءته “إنما ينطبق على فئات متطرفة من بعض أتباع كل الأديان وليس المحسوبين في الظاهر على الدين الإسلامي لوحده”.

ودعا العيسى قوى المجتمع السويدي “إلى الوقوف في وجه تنامي هذا المد الذي يسعى لإيجاد شرخ بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمع السويدي من جهة، وبين السويد والعالم الإسلامي من جهة أخرى”.

واعتبر أن “الإصرار على الممارسات المثيرة للكراهية والمستفزة للمشاعر الدينية غيرُ مبررة تحت أي ذريعة، سواء كانت ضد الإسلام أو غيره من الأديان والثقافات والأعراق، وأن هذا التصرف إذا نُسب للحريات فهو يسيء إلى مفهومها الإنساني”.

كما أكد أن التصريحات المذكورة “لا تخدم سوى أجندات التطرف لإسكات صوت العقل وضرب جهود التقارب وبناء الجسور بين الأمم والشعوب”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق