اشتداد المشاعر المعادية لأمريكا في العراق بعد الكشف عن مؤامرة الاغتيال
بعد نشر تقارير عن رغبة الجيش الأمريكي في اغتيال قادة فصائل المقاومة في العراق، تظاهر أبناء هذا البلد في بغداد ورددوا شعارات معادية لأمريكا، معربين عن غضبهم وكرههم لوجود قوات الجيش الأمريكي في في العراق.
وبحسب Press TV، تجمع أهالي العراق الغاضبون حول المنطقة الخضراء ببغداد، حيث تقع السفارة الأمريكية، وهتفوا: “أمريكا هي الشيطان الأكبر”. وجرت هذه التظاهرة المناهضة للولايات المتحدة في ظل إجراءات أمنية مشددة. وتأتي التظاهرة في سياق أنباء عن مؤامرة أمريكية لاغتيال قادة جبهة المقاومة ضد الإرهاب في العراق، وخاصة حركة النجباء الإسلامية. ويقال إن واشنطن تتهم قادة هذه المجموعة المناهضة للإرهاب بالتخطيط للهجوم على القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا الذي حدث في آذار (مارس).
تتزايد المشاعر المعادية للولايات المتحدة في العراق منذ عام 2020 بعد اغتيال قادة المقاومة أبو مهدي المهندس واللواء الحاج قاسم سليماني في بغداد.
قال مايك هاريس، رئيس تحرير مجلة “وترنز تودي” من مدينة فينيكس، عن الأهداف الأمريكية لاغتيال قادة المقاومة في العراق: لقد كان الشعب العراقي ضحية للسياسة الخارجية للحكومات الأمريكية منذ الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001. يعلم الجميع أن العراق لم يكن متورطا في تلك الهجمات، مثلما لم يكن لأفغانستان أي دور. لكن السبب الرئيسي للهجوم على العراق كان أن المحافظين الجدد في أمريكا اختطفوا السياسة الخارجية للبلاد. نفس الأشخاص الذين أطلق عليهم اسم المحافظين الصهاينة. لقد اختطفوا السياسة الخارجية الأمريكية بينما لم يكن الشعب العراقي يريد مثل هذه الحرب على الإطلاق. نحن أيضا ضحايا لتأمين مصالح الصهاينة، قاموا باختطاف حكومتنا ولا يريدون تحقيق إرادة الشعب الأمريكي.
وأضاف: لن يكسب الأمريكيون شيئًا من اغتيال قادة جبهة المقاومة ضد الإرهاب. وستكون كل إنجازاتهم تقوية عزيمة الأمة التي قاومتهم. الأمريكيون يجعلون أعدائهم أكثر قوة. إن عقيدة الصهاينة القاصرة عن الحرب هو أن من يعارضك اقتله! لكن المقاومة التي كانت ضد النظام الصهيوني تنتشر ببطء حول العالم وتزداد قوة. وبهذه الطريقة يتم تدمير الصهيونية من تلقاء نفسها.
وتحدث مايك هاريس عن فشل الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وطلب العراق وسوريا أخراجها: السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط (غرب آسيا) تعتبر فاشلة وبفشل ذريع. الأمريكيون لم ينجزوا شيئاً سوى أنهم أبعدوا كل دول العالم عنهم. تم الاستيلاء على الحكومة الأمريكية من قبل قوة أجنبية تسمى الصهيونية. استولى الصهاينة على كل أركان الحكومة الأمريكية، أمريكا لم تعد جمهورية ديمقراطية، لم تعد تجري انتخابات حرة ونزيهة في أمريكا، وقد رأيناها في 2018 و2022. لم تعد بلادنا دولة حرة ولم يعد لدينا ممثل في حكومتنا، الصهاينة هم المستفيدون الوحيدون، ويجب إيقافهم، وإن أمكن، يجب إيقافهم في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت؛ فلا يمكن حماية الصهاينة في أي مكان في العالم، لإنهم أعداء الإنسانية.
المصدر/ الوقت