التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 21, 2024

كم عدد القوات الأمريكية بالقرب من إيران 

أرسل الجيش الأمريكي قواته إلى مضيق هرمز، وفي هذا الصدد، غادرت البارجة “يو إس إس باتان” و 2500 من مشاة البحرية، على شكل “وحدة المشاة البحرية السادسة والعشرون” إلى الخليج الفارسي من فيرجينيا في 19 يوليو.

ورافقت هذه المجموعة سفينتان حربيتان أخريان تحملان اسم “يو إس إس ميسا فيردي” و”يو إس إس كارتر هول”، وفي 27 يوليو، أُعلن أنه سيتم إرسال حاملة الطائرات الأمريكية توماس هودنر من البحر الأحمر إلى الخليج الفارسي.

وفي بداية أبريل 2023، نشر الجيش الأمريكي طائرات حربية من طراز “A-10 Thunderbolt II” في قاعدة الظفرة بالإمارات، واستدعى مقاتلات F-16 إلى المنطقةـ كما تمت إضافة كتيبة جوية مقاتلة من طراز F-35 إلى الأسطول الجوي الأمريكي في غرب آسيا في الرابع من أغسطس، وتم نشر مقاتلات F-35 في المنطقة لتعزيز مقاتلات F-16 و A-10.

وكتبت وكالة أسوشيتد برس في هذا الصدد: “يتم نشر حاملة الطائرات USS Bataan في الخليج الفارسي، جنبًا إلى جنب مع مقاتلة F-35 وطائرات حربية أخرى، بينما تريد الولايات المتحدة التركيز على الصين وروسيا، لكن واشنطن ترى مرةً أخرى أنه على الرغم من سهولة دخول الشرق الأوسط عسكريًا، إلا أنه من الصعب تركه تمامًا”.

كما أجرى التحالف المعروف باسم “منظمة الأمن البحري الدولي” مناورات “الدرع الحارس” بالقرب من مضيق هرمز، وتألفت هذه المناورات البحرية من جيش من 11 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، وانتهت في الرابع من أغسطس.

وزعمت وكالة أسوشيتد برس أن الجيش الأمريكي يدرس نشر قوات مسلحة على سفن تجارية تمر عبر مضيق هرمز، وهو إجراء لم تفعله أمريكا في “حرب الناقلات” كأكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي الفترة من 1986 إلى 1988، شهد الخليج الفارسي سلسلةً من المعارك عرفت باسم “حرب الناقلات”، التي قاتل فيها المقاتلون الإيرانيون ضد الجيوش الأمريكية والسوفيتية، وكان الهدف من “حرب الناقلات”، إحداث مجاعة في إيران.

بالطبع، تجدر الإشارة إلى أن هذا الادعاء لم يؤكده المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، وردًا على سؤال قناة الجزيرة حول تقرير وكالة أسوشيتيد برس، قال الجنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون: “نعم، لقد رأيت هذه التقارير الصحفية، أقول لكم إنه ليس لدي ما أعلنه عن التغيير في حالة القوات”.

نشر مركز الأبحاث المعروف باسم معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP)، خريطةً تشير إلى أن الجيش الأمريكي قد نشر 2500 جندي في تركيا، 2500 جندي في العراق و 500 جندي في سوريا، 3000 جندي في الأردن و 13500 جندي في الكويت، 5000 جندي في البحرين و 8000 جندي في قطر، 2700 جندي في السعودية و 600 جندي في عمان، و 3500 جندي في الإمارات العربية المتحدة.

بناءً على إحصائيات معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP)، يتمركز إجمالي 41800 جندي أمريكي في هذه الدول العشر الواقعة في غرب آسيا، هذا الرقم تقديري وليس رسميًا، وقد وصل مركز الأبحاث إلى الأرقام المذكورة أعلاه من خلال الجمع بين إحصائيات أكثر من 10 مصادر إخبارية وحكومية.

الإحصائيات الرسمية الوحيدة التي يمكن الاستشهاد بها تتعلق بتصريحات “دانا سترول”، نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون غرب آسيا، التي ذكرت أن عدد الجنود الأمريكيين تجاوز 30 ألف جندي.

وكتب تريتا بارسي، مؤسِّس المجلس المعروف باسم ناياك وأحد مؤيدي الاتفاقي النووي، في مركز الأبحاث “Responsible Statecraft”: “من أجل الموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طلبت السعودية اتفاقيةً أمنيةً مع الولايات المتحدة، قد لا يكون بايدن ذكيًا، لكنه يعتقد أنه بحاجة إلى إظهار استعداده (وعدم الهروب) من الحرب في الشرق الأوسط – وهو التزام يعتقد قلة في المنطقة أن الولايات المتحدة ملتزمة به”.

وأضاف: “قد يكون الغرض من نشر مشاة البحرية الأمريكية على ناقلات النفط، إظهار ابن سلمان أن بايدن جاد في الدفاع عن المملكة العربية السعودية ضد إيران، وأن حقبة الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط قد انتهت”.

رداً على هذه التحركات العسكرية، أجرت القوات المسلحة الإيرانية مناورتين عسكريتين حتى الآن، ففي اليوم الأول من شهر أغسطس، أجرى سلاح الجو الإيراني تمرينًا تدريبيًا بـ 92 نوعًا من المقاتلات الاعتراضية، وقاذفات وطائرات دون طيار لممارسة عمليات الاستطلاع والتصوير، وتدمير الأهداف الجوية والبرية والعمليات النفسية والحرب الإلكترونية والدفاع السلبي، واختبار الأنظمة والأدوات الحديثة المنتجة.

وفي اليوم الثالث من شهر آب، أضيف صاروخ كروز أبو مهدي للوحدات البحرية للجيش والحرس الثوري الإيراني، صاروخ كروز أبو مهدي الذي يصل مداه إلى أكثر من 1000 كم، قادر على تدمير أي هدف، ويصل النطاق التشغيلي لصاروخ كروز أبو مهدي إلى المحيط الهندي، ويمكن أن يستهدف السفن الثقيلة قبل دخول بحر عمان.

وفي 11 آب/أغسطس، أجرى سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإيراني تدريبات عسكرية، بهدف إظهار الاستعدادات القتالية للدفاع عن الجزر الإيرانية وحماية أمن الخليج الفارسي.

وتم خلال هذا التمرين الكشف عن سلاحين استراتيجيين هما “صاروخ كروز “قدير البحري” و”صاروخ فتح 360 الباليستي. يبلغ مدى قدير 300 كم، ما يعني تغطية الخليج الفارسي بأكمله.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، إن سياسة أمريكا هي تربية قطاع طرق، ومن ناحية أخرى، فإنها تلوم دولةً ثالثةً على انعدام الأمن، وبهذه الطريقة تجد ذريعةً للوجود في هذه المياه والقيام بحملات.

وأضاف العميد “شکارجي”: إن إجراء هذا التمرين الاستراتيجي والإقليمي، إضافة إلى التدريب ونقل رسالة إلى دول العالم، هو مصدر أمل في البلاد.

بدوره قال قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني خلال التدريبات: “لن ندخر جهدًا في حماية وصون وحدة الأراضي”.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق