كيف يبرر الإعلام الغربي الإبادة الجماعية التي يرتكبها الکيان الإسرائيلي في قطاع غزة
وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، فإن معظم وسائل الإعلام التابعة للمؤسسات الغربية شرعت جرائم الجيش الصهيوني ضد الفلسطينيين، من خلال خط إعلامي ضد حماس ووصف المقاومين بالإرهابيين.
وبهذا الأسلوب الإعلامي، فإن وصف حماس بأنها “إرهابية عنيفة”، قد أدى إلى تصوير الحصار والإبادة الجماعية والحرب والعدوان ضد المدنيين الفلسطينيين بأنه أمر عادي.
في الـ 7 من تشرين الأول، شنت المقاومة الفلسطينية هجوماً مباغتاً ضد الكيان الصهيوني، وضربت قوات المقاومة أحد أقوى الجيوش في العالم، واستولت مؤقتًا على عدة مستوطنات إسرائيلية حول غزة، کما أسروا جنودًا إسرائيليين في وقت لم يتوقعوه على الإطلاق، وضغطوا على المستوطنين، بل تمكنوا من اغتنام الأسلحة المهجورة والمركبات المدرعة.
عندما يتم تقديم الکيان الإسرائيلي كضحية
نشر الدكتور ثمر سعيد، الأستاذ في جامعة جورج تاون، تقريراً حول هذا الموضوع، جاء فيه:
كان رد وسائل الإعلام الغربية في أقصر وقت على هذه الحادثة، هو أنه هرع القادة والمشاهير والرياضيون والمؤسسات الغربية للدفاع عن “إسرائيل” في آن واحد، وأدانوا ما وصفوه بالإرهاب الفلسطيني ضد المدنيين الإسرائيليين بأبشع العبارات، رغم أن ردود الفعل هذه لم تشمل أبداً وضع الفلسطينيين، رغم العنف والقتل الذي تمارسه “إسرائيل” ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 75 عاماً.
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، قبيل العملية الانتقامية التي شنتها حماس، قتلت “إسرائيل” أكثر من 200 فلسطيني، وارتكب المستوطنون الإسرائيليون، الذين يعيشون في مستوطنات مكتظة بالسلاح تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجازر في مدينتي حوارة والقدس.
وحسب تقرير الأستاذ في جامعة جورج تاون، فإن وسائل الإعلام التابعة للصهاينة لا تعفي “إسرائيل” من أي مسؤولية فحسب، بل تقدمها أيضاً كضحية، ولم تذكر أبدًا أن الفلسطينيين يقاومون جيشًا يعد من بين أقوى عشرين جيشاً في العالم.
وفي مواجهة هذا العنف الإسرائيلي، لم تستخدم وسائل الإعلام هذه مواردها أبدًا لإظهار جزء من الفظائع والاغتيالات والسجن اليومي للفلسطينيين على يد القوة الاستعمارية الإسرائيلية، وكان تصوير قتل الفلسطينيين شائعاً للغاية لدرجة أنه أدى إلى دعوات للقتل الجماعي للفلسطينيين! وهکذا، يتم تصوير المستعمرين على أنهم ضحايا، وتصوير من يتم استعمارهم كأشرار في أجزاء مختلفة من العالم.
وكان رد فعل وسائل الإعلام الدولية على هذا الانتقام سريعاً وموجهاً ومنظماً، حيث تحركت هذه الوسائل الإعلامية في إطار حملة عالمية منسقة، تهدف جميعها إلى تشويه سمعة المقاومة الفلسطينية، وتصوير الأحداث على أنها “هجوم غير مبرر” من جانب حماس على الکيان الإسرائيلي، ولقد صوروا المقاومة على أنها متوحشة بلا هدف ومتعطشة للدماء، وهدفها الرئيسي هو قتل المدنيين اليهود.
ونشر العديد من الأشخاص والصحفيين والسياسيين المتحالفين مع الکيان الإسرائيلي معلومات كاذبة، مفادها بأن حماس “قطعت رؤوس 40 طفلاً” و”اغتصبت النساء”، ومن غير المستغرب أن يتم تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، وهو استمرار للخطاب الاستعماري الذي برّر لفترة طويلة سرقة الأراضي والتطهير العرقي في الأراضي المحتلة، وهذه المرة فقط، كان الكثير من وسائل الإعلام الغربية متحيزةً للغاية في تزوير ما تسمى “أدلة”.
وفي مثل هذا الوضع الذي يتحدث فيه بعض السياسيين والمديرين التنفيذيين والمؤسسات الغربية عن حقوق الإنسان في العالم، تمكن الکيان الإسرائيلي بطريقة وقحة تماماً من إسقاط 6000 قنبلة على الفلسطينيين المشردين في الأيام الستة الأولى من الهجوم على سكان غزة؛ وهي المنطقة التي تبلغ مساحتها 365 كيلومتراً مربعاً فقط، ويبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة.
احتل الکيان الصهيوني غزة عام 1967 وغادرها عام 2005. ومع ذلك، منذ عام 2007، تخضع غزة لحصار بري وبحري وجوي، ما حوّلها إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.
وهناك الكثير من الأدلة على مقتل وجرح أطفال فلسطينيين وإخراجهم من تحت الأنقاض في هذا الهجوم الإسرائيلي الوحشي ضد الفلسطينيين، وفي عمليات مماثلة على مدى السنوات الـ 75 الماضية، وطوال هذا الوقت، لم نسمع صرخةً لوقف قتل الأطفال الفلسطينيين.
ويقول ثمر سعيد: الإعلام يركز بشكل كبير على حماس وكأنها المجموعة الوحيدة في المقاومة الفلسطينية، ويركز على العنف المتعمد، وذلك بهدف إظهار حقوق الفلسطينيين بشكل غير إنساني، وتبرير الإبادة الجماعية في غزة، وإلقاء اللوم على حماس في معاناة الفلسطينيين.
وقالت محامية حقوق الإنسان نورا عرکات لإحدى وسائل الإعلام إن الأزمة في غزة، حيث يستمر القصف الإسرائيلي المتواصل منذ عملية طوفان الأقصی، هي “كارثة إنسانية”.
وتقول: لقد اعتمد الزعماء الغربيون ووسائل الإعلام الرئيسية على التطرف العنصري والمعادي للإسلام، لخلق إجماع زائف على أن “الحرب أمر لا مفر منه، وأن أي عواقب لها هي خطأ حماس، ونتيجةً لذلك، فإنهم يلقون اللوم على الضحايا في المذابح التي ارتکبت بحقهم”.
كما أدانت أمر الکيان الإسرائيلي بإجلاء 1.1 مليون من سكان غزة تحت التهديد بغزو بري، وأضافت: “ما نشهده هو حملة إبادة جماعية، لا يمكن إعادة توطين 1.1 مليون فلسطيني قسراً في منطقة مطوقة تبلغ مساحتها 225 ميلاً مربعاً، لا يوجد مكان يذهبون إليه.”
الشعب الفلسطيني ليس لديه جيش يردع المعتدين الذين يملكون الجيش
إن العديد من وسائل الإعلام الدولية لا تلوم الکيان الإسرائيلي فحسب على أي مسؤولية، بل تقدم أيضًا المحتلين كضحية في نظر الرأي العام العالمي.
کما أنها لا تؤكد أبدًا أن الفلسطينيين قاوموا منذ أكثر من 75 عاماً جيشًا يعتبر من بين أقوى 20 جيشاً في العالم، وهذه القوة العسكرية مدججة بالسلاح وتمتلك عدداً كبيراً من الرؤوس النووية.
دعونا نجعل القوة التي يقاومها الفلسطينيون أكثر وضوحاً قليلاً. تمتلك “إسرائيل” الآن 241 طائرة مقاتلة/اعتراضية، و153 طائرة تدريب، إضافة إلى 11 طائرة ناقلة وطائرة للتزود بالوقود، ما يجعلها الرابعة في العالم في هذه الفئة؛ ولديهم أيضاً القبة الحديدية.
والتجنيد إلزامي، وهناك حوالي 170 ألف فرد عسكري نشط، في حين يتم تجنيد أكثر من ثلاثة ملايين رجل وامرأة للخدمة في الجيش، وهذا ما جعل “إسرائيل” الدولة الأكثر عسكرةً في العالم.
وحسب تقديرات عام 2019، تبلغ الميزانية المخصصة لقطاع القوات الجوية أكثر من 20.5 مليار دولار، ما يضعه في المركز الخامس عشر في ترتيب الإنفاق العسكري العالمي، وتعدّ أمريكا المورد الرئيسي لهذه القوة العسكرية، وقد منحت الکيان الإسرائيلي 225.2 مليار دولار بين عامي 1951 و2022، هذا ما تواجهه المقاومة الفلسطينية غير المسلحة.
الإبادة الجماعية التي يتم تقديمها علی أنها حرب
تعتبر العديد من وسائل الإعلام الدولية، الإبادة الجماعية التي يتم تنفيذها داخل سياج مغلق للفلسطينيين بمثابة “حرب”، ويقول كاتب العمود في قناة الجزيرة أندرو ميتروفيتشا في هذا السياق: هذا ليس “هجوماً”، إنه ليس “غزواً”، ولا حتى “حرب”؛ هذه إبادة جماعية.
ويضيف: على مدى عقود، قامت سلسلة من الحكومات الإسرائيلية المحصنة ووكلائها المفيدين وميليشيات المستوطنين بشن إبادة جماعية متزايدة، شيئًا فشيئًا، بموافقة وتشجيع صريح من الحكومات الغربية التي تتصرف في عرض تضامني يمكن التنبؤ به، وإذا تم أخذ لائحة الاتهام الإعلامية هذه بعين الاعتبار، فإنني أتحدى أياً من كتاب الأعمدة الأميين ومشاهير الأخبار التلفزيونية الأمريكية، الذين زاروا “إسرائيل” ليتباهوا بأوراق اعتمادهم “كمراسلين أجانب” ليطلقوا على الغزو اسم الحرب، والأهم من ذلك هو أن الفلسطينيين وحلفاءهم يعتقدون أن هناك إبادةً جماعيةً مميتةً تجري في القطاع.
وتقدم وسائل الإعلام هذه الفلسطينيين على أنهم “أشرار”، وفي الوقت نفسه تشيد بالإسرائيليين باعتبارهم “قديسين”، ومن المرجح أن هؤلاء الموالين لـ”إسرائيل” لم يدخلوا أبدًا داخل الجدران والأسوار الشائكة التي تحيط بغزة، أو لم يجروا مقابلات مع ملايين الأشخاص الذين عانوا على مدى أجيال من الخسارة والسرقة والحرمان والإذلال وما إلى ذلك، ولم ينشروا تقريرًا عن العنف المميت الذي ارتكبته حكومة مؤيدة للفصل العنصري.
ووفقاً له، فإن وسائل الإعلام هذه تقدم الإسرائيليين كقبعات بيضاء هم دائماً ضحايا أبرياء، والفلسطينيين كقبعات سوداء مذنبين دائماً. إنهم لا يقولون أي شيء عن العواقب الإنسانية لهذه المذبحة غير المفهومة، ولا يظهرون العوائق التي تحول دون دخول ضروريات الحياة – الغذاء والماء.
وعندما يمنعون إيصال الوقود والكهرباء إلى المنازل والمستشفيات، تنطفئ كاميراتهم، إنهم يجعلون من قصف المدارس التابعة للأمم المتحدة، حيث لجأت العائلات الفلسطينية اليائسة، خطأً عادياً في العمليات العسكرية.
كما أن وسائل الإعلام الدعائية الإسرائيلية تجاهلت الهجوم على سيارات الإسعاف وانفجار الصواريخ التي تحمل غاز الفسفور الأبيض، والتي أدت إلى حرق سكان غزة حتى العظام، لكن هذه القضايا ليست بعيدة أبداً عن أعين الشعوب والباحثين عن الحرية في العالم.
يمتلك المراسلون والصحفيون الأحرار الذين لا ينتمون إلى مؤسسات غربية، الكثير من الوثائق التي تمثل وصفًا واضحًا للوضع المؤسف الذي يعيشه الفلسطينيون، ليس في هذه الحرب بل في العقود الأخيرة، على سبيل المثال، “جوناثان كوك” وهو كاتب بريطاني وصحفي حر، كتب ملاحظاته حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال وجوده في الأراضي المحتلة.
كتب جوناثان على موقعه على الإنترنت عن الحرب الحالية بين الکيان الإسرائيلي وفلسطين، في تقرير بعنوان “ترديد الأكاذيب الرسمية من قبل وسائل الإعلام الغربية، يمهد الطريق للإبادة الجماعية في غزة”: كيف وصلنا إلى النقطة التي تستطيع فيها “إسرائيل” أن تأمر نصف سكان غزة – أكثر من مليون شخص – بالانتقال من سجنهم الصغير شمالاً إلى سجنهم الصغير جنوباً، في واحدة من أكثر الأماكن ازدحاماً على وجه الأرض؟ حيث تم منح الفلسطينيين في غزة 24 ساعة للقيام بذلك، وإلا واجهوا عواقب وخيمة.
ويضيف: ويُنظر إلى أمر خفض عدد السكان على أنه “إنذار مسبق”، وهو المفهوم الذي تلاعبت به إسرائيل لسنوات للاستهزاء بالقانون الدولي وإضفاء الشرعية على استهداف المدنيين، ومن يبقى في شمال غزة، بما في ذلك الأطفال والمرضى وكبار السن والمعاقون، سيواجهون مصيرًا رهيبًا.
ويؤكد: يتحدث القادة الغربيون عن الصدمات النفسية التي يعاني منها اليهود – الصدمات التي غالباً ما كانت حكوماتهم مسؤولةً عنها – ونتيجةً لذلك، يجب عدم الإساءة إلى اليهود من خلال انتقاد “إسرائيل”، وقد منعت فرنسا وألمانيا المظاهرات تضامناً مع غزة، وحذت بريطانيا حذوهما.
لا يبدو أن أياً من هؤلاء القادة يشعر بالقلق من أن العائلات في غزة، المطرودة الآن، تعيش بصدمة طردها من منازلها من قبل “إسرائيل” عدة مرات تحت تهديد السلاح؛ وخاصة في يوم النكبة عام 1948، وأثناء حرب 1967.
إن أمر الترحيل الأخير يجبرهم على إعادة إحياء تلك الصدمة – وكذلك أهوال العيش تحت القنابل الإسرائيلية – ليس فقط في مخيلتهم، بل في العالم الحقيقي، لقد تعرضوا مرةً أخرى للتطهير العرقي على يد جلادهم المتسلسل.
وقال جوناثان إن القادة الإسرائيليين عملوا سراً لسنوات مع الحلفاء الغربيين، للضغط على مصر لإعادة بناء صحراء سيناء بجوار غزة كدولة فلسطينية وهمية، وهذه المؤامرات هي أحد الأسباب التي دفعت القاهرة إلى إبقاء حدودها البرية القصيرة مع غزة مغلقةً بشكل صارم، والآن يتعرض 2.3 مليون فلسطيني لضغوط أمام تلك الحدود، ويطالبون بمغادرة ساحات القتل.
ويؤكد: في الواقع، أعطى الغربيون “إسرائيل” الضوء الأخضر للإبادة الجماعية، وإنهم يمنحون “إسرائيل” الضوء الأخضر لتفعل ما تريد، على سبيل المثال، قال “ستارمر”، زعيم حزب العمال المعارض ورئيس الوزراء القادم المحتمل للمملكة المتحدة، إنه يدعم “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” من خلال تطبيق “حصار كامل”.
کما طرح يوآف غالانت، وزير دفاع الکيان الصهيوني، فكرةً معاديةً للإنسان مفادها بأن “الفلسطينيين حيوانات بشرية”، وبعد ذلك حُرم هذا الشعب المضطهد من الطعام والماء والكهرباء.
بل إن وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس ذهب إلى أبعد من ذلك، حين قال إنه يؤيد حق “إسرائيل” في القيام بتطهير عرقي للفلسطينيين في شمال غزة، ولاحظ كلايف بالدوين، المستشار القانوني في هيومن رايتس ووتش، أن أمر الإخلاء يأتي عندما “تصبح الطرق تحت الأنقاض، ويندر الوقود، ويتم تدمير المستشفى الرئيسي في المنطقة”.
كان ينبغي لزعماء العالم أن يدخلوا في هذه القضايا، لكن جزءاً من السبب وراء عدم تعرض زعماء العالم للضغوط من أجل “التحدث”، هو أن وسائل الإعلام الحكومية لم تبذل أي جهد للحفاظ على حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني؛ حتى عندما تنتهك “إسرائيل” وتستهزئ بجميع القوانين الدولية.
وكتب “جوناثان كوك” في مقالته مشيراً إلى استراتيجية بي بي سي العالمية في دعم الکيان الإسرائيلي: يواصل صحفيو بي بي سي، بعد سنوات من الانتقادات، إظهار أنهم لم يتعلموا أي شيء في كل مرة يستخدمون فيها مثل هذه اللغة المتعصبة في تغطيتهم للهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة، وحياتهم المهنية تعتمد على عدم تعلمهم أي شيء.
أشار موقع بي بي سي العالمي مرةً أخرى إلى أن الفلسطينيين “يموتون” بشكل سلبي في غزة، وقارنهم بالإسرائيليين الذين “يُقتلون” بشكل نشط، وقال: إن الفلسطينيين، الذين يناضلون ضد احتلالهم، والحصار الذي حبسهم في شريط مزدحم من الأرض، يتحملون المسؤولية ضمناً عن “تصعيد التوترات”، ويبدو أن التوتر ينشأ فقط عندما يعاني الإسرائيليون؛ ليس عندما يعاني الفلسطينيون؛ لماذا؟ لأن الفلسطينيين يعانون دائماً؛ وألمهم هو الصمت.
ووفقاً لتقرير الدكتور ثمر سعيد؛ ترفض المؤسسات الإعلامية الرأسمالية الغربية اعتبار حركة المقاومة الفلسطينية نضالًا مناهضًا للاستعمار من أجل الحرية والعدالة، إنهم يقدمون باستمرار القوى الثورية الفلسطينية على أنها مرتكبة أعمال العنف والإرهاب، بحيث لا يُعرفون کمقاومين ومناضلين من أجل الحرية فحسب، بل جميع الفلسطينيين هم أشرار في المجتمع الإنساني.
ويجادل: من المستحيل أن نفكر في حركة تحرير لم تلجأ إلى الكفاح المسلح الثوري ضد المستوطنين، كما حدث في جنوب أفريقيا على سبيل المثال، وفي كل الأحوال، فإن المقاومة هي أسلوب نضالي استخدم بكل أشكاله في كل نضالات التحرر حول العالم، من هايتي وجنوب أفريقيا والجزائر وفيتنام.
وفلسطين ليست استثناءً من هذه القاعدة، وسيواصل الفلسطينيون النضال حتى يحرروا أرضهم وينالوا حريتهم، وهذا أمر يجب أن يعرفه العالم أجمع، بأنه من المستحيل غض الطرف عن حقوق هؤلاء الأشخاص، والدعم المستمر للاحتلال الإسرائيلي وحرق المنازل بأشكال مختلفة، وتوقع الصمت من الشعب الفلسطيني.
المصدر/ الوقت