التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

بيان الاجتماع البرلماني الطارئ حول فلسطين: جرائم الكيان الصهيوني يجب أن تتوقف 

سياسة ـ الرأي ـ
اصدر الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين باتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، بيانا طالب فيه بوقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والعمل على محاكمة قادته المجرمين في المحاكم الدولية ازاء جرائم الابادة الجماعية والمجازر المرتكبة في قطاع غزة وتقديم المساعدة الانسانية اللازمة لهذا الشعب المظلوم.
وتلا عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية البرلماني الايراني ابو الفضل عموئي، البيان الختامي للاجتماع الطارئ الخامس للجنة فلسطين باتحاد الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.

وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع الذي عقد اليوم الاربعاء في طهران، ان المشاركين ناقشوا العدوان الغاشم الذي يشنه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والذي أدى لغاية الان الى استشهاد واصابة عشرات الالاف غالبيتهم من النساء والاطفال، اضافة إلى دمار هائل لحق بقطاع غزة وكل بنيتها التحتية الحيوية.

واشار البيان إلى أن الكيان الصهيوني، أثناء ارتكابه جرائم الحرب والهجمات الوحشية هذه، تعمد معارضة أي احتمال لوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات لإرسال المساعدات الإنسانية إلى اهل غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى.

واعرب المشاركون عن القلق العميق لأن نيران الأعمال الشريرة التي يقوم بها الكيان الصهيوني سوف تمتد إلى ما وراء حدود فلسطين المحتلة، وبالنظر إلى الوضع المتردي الحالي في فلسطين، فإن المنطقة بأكملها تواجه خطرا شديدا، واعتبروا ذلك بمثابة تحد جاد للغاية يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة على السلام والأمن العالميين.

ولفت البيان الى النقاط التالية:

1- التأكيد على أن قضية فلسطين ستظل القضية الأساسية للأمة الإسلامية حتى يقيم الشعب الفلسطيني دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما أن القدس والمسجد الأقصى في قلبها هو الخط الأحمر لجميع المسلمين والعاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، ومن ناحية أخرى فإن الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر مصيره، كما نعلن أنه لا يمكن للدول الإسلامية أن تستمر في هذا الوضع. مشاهد مروعة نتيجة المجازر التي تشهدها غزة منذ ثلاثة أشهر وحتى الآن. كما نحذر من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انفجار غير مسبوق في العالم الإسلامي.

2- نطالب بشدة بوقف المواجهات وخاصة في غزة وفي كافة الأراضي الفلسطينية والضفة الغربية والقدس، وكذلك وقف كافة العمليات العسكرية للكيان الإسرائيلي وانسحاب قواته ، وإنهاء هذه الحرب العدوانية.

3- نؤمن بأن دعم مواطني غزة ومساعدتهم في هذه المحنة الأليمة واجب ديني وأخلاقي وإنساني. ونطلب من جميع شعوب وحكومات الدول الأعضاء دعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في غزة ماديا ومعنويا ودبلوماسيا وسياسيا. وندعو إلى تنسيق جهودهم لإيصال المساعدات الإنسانية لمواطني غزة، وخاصة الأدوية والغذاء والمياه والوقود والخيام والمستلزمات والأواني المنزلية والملابس الشتوية.

ونطلب تقديم المساعدات المالية اللازمة للشعب الفلسطيني لإعادة بناء أرضه التي دمرتها آلة حرب الكيان الصهيوني في قطاع غزة، فضلا عن دعم المشاريع والاستثمارات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين. سنبذل كل مساعينا لوقف أي مخططات ومشاريع لضم اراض في الضفة الغربية من قبل الكيان، وتفكيك المستوطنات القائمة في الأراضي الفلسطينية التي تعد بمثابة بناء استيطاني غير قانوني.

4- نؤكد أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها السياسيون والجنود الصهاينة في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات العسكرية البرية والتدمير الجوي للمنازل ودور العبادة ومراكز الخدمة العامة والمدارس والمستشفيات، فضلا عن قتل الأبرياء واعتقالهم، تعد كلها انتهاكاً سافرا للقانون الدولي، وانتهاكا متعمدا للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويجب إحالتها إلى المحاكم الدولية المختصة للنظر فيها. نحن ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الكاملة لإدانة هذه الأعمال والوقف الفوري لهذه الاعتداءات.

5- نطالب بقوة إحالة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في الكيان الصهيوني إلى محكمة العدل الدولية، ونطالب المنظمات والمؤسسات الحقوقية والقانون الدولي وخاصة الجنائية الدولية لمعاقبة الكيان الصهيوني، كما نطالب بان يدفع الكيان الصهيوني تعويضات مادية لضحايا ومتضرري العدوان الإسرائيلي وتدمير البنية التحتية وتدمير الحقول بالجرافات واقتلاع الأشجار. سنكلف الأمين العام لاتحاد البرلمانات بمتابعة هذا الأمر من خلال المنظمات والهيئات الدولية، ونطلب من حكومات الدول الأعضاء إرسال خبرائها القانونيين لإعداد وثائق حول جرائم الكيان الإسرائيلي بهدف ملاحقة وإدانة الكيان في المحاكم الدولية.

6- نشكر البلد الصديق جنوب أفريقيا على رفعه دعوى قضائية ضد إسرائيل بسبب انتهاكها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، حيث أن ممارسات إسرائيل تعد إبادة جماعية وتطهير عرقي، ونتيجة لذلك فإن هذه الممارسات تستهدف جميع مواطني غزة دون استثناء. وينبغي أن تضاف هذه الجرائم إلى جرائم الحرب الإسرائيلية المثبتة، بما في ذلك المجازر اليومية، وتدمير أحياء بأكملها على سكانها المدنيين، والحرمان من الماء والغذاء والدواء، فضلا عن التهجير القسري، واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمدارس ومقرات الأمم المتحدة، والتي تعد جرائم مرتكبة عمدا حسب تصريحات وأفعال زعماء العصابات الإرهابية الحاكمة في إسرائيل. نحن نطلب من الدول الاعضاء في اتحاد البرلمانات PUIC الانضمام الى خطوة جنوب افريقيا هذه.

7- المشاركة الأميركية في عدوان الكيان الصهيوني تجري، إما من خلال المشاركة المباشرة في تقديم أحدث الأسلحة العسكرية التي تنتجها الآلة الحربية الأميركية للعدو الصهيوني، أو من خلال دعمها وتغطيتها على جرائمه في المحافل الدولية، وكذلك استخدام الفيتو لخلق غطاء مشروع للعدوان.

8- كما نرفض تماماً عملية التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو الضفة الغربية من قبل القوات الإجرامية الصهيونية، لأنها تشكل انتهاكاً خطيراً وسافرا للقوانين الدولية والمواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، ونطالب بوقف هذه العملية، كما نطالب بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، لأن هذا هو الحق التاريخي والمشروع للفلسطينيين، بحسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

9- نعلن دعمنا الكامل لمقاومة الشعب الفلسطيني بكافة أشكالها ضد كيان الاحتلال الصهيوني. ولأن مقاومة الاحتلال حق مشروع لجميع الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، فإننا نطالب أيضاً حكومات العالم بالوفاء بمسؤولياتها والحكم بعدالة وشفافية على العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد المواطنين العزل في قطاع غزة. إن المجازر والتدمير والتهجير التي يقوم بها كيان الاحتلال الصهيوني، وضحاياه هم الشعب الفلسطيني الأعزل، مدانة وندعم كل التحركات البرلمانية للمجلس الوطني الفلسطيني على كافة المستويات والشبكات البرلمانية الإقليمية والدولية.

10- نحيي أرواح شهداء غزة والضفة والإعلاميين الذين استشهدوا على يد قوات العدوان الصهيونية، وكذلك شهداء لبنان المقاوم وسائر المناطق، ونحتفي بمقاومة الشعب الفلسطيني في غزة.

11- مطالبة البرلمانات الأعضاء بإقرار القوانين اللازمة لمساعدة الشعب الفلسطيني ومكافحة الاحتلال.

12- ندين بشدة استمرار الأعمال الاستفزازية والعنيفة التي يقوم بها المستوطنون وقوات كيان الاحتلال ضد سكان الضفة الغربية ومدينة القدس، والتي تعد شكلاً من أشكال الفصل والتمييز العنصري من قبل إرهابيي الكيان الصهيوني، وهذه محاولات تتماشى مع الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين. كما ندين بشدة استمرار الاعتداء على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس بهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى ونطالب بالوقف الفوري لكافة الإجراءات الاحتلالية ضد الفلسطينيين.

13- تكريم وتقدير الجهود الأصيلة التي بذلها السيد إبراهيم بوغالي الرئيس الدوري للاتحاد خلال فترة رئاسته في اتجاه دعم الفلسطينيين الصامدين والمقاومة الفلسطينية، وندعو النواب الشرفاء للبرلمانات الأعضاء في كافة أنحاء العالم الذي يريدون إحلال السلام والأمن الدوليين، بالبقاء مع الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من استعادة أرضه المغتصبة وتشكيل الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. كما نشيد بجهود السيد بوغالي ومبادراته منذ بداية هجمات الكيان الصهيوني ونطلب منه مواصلة جهوده حتى نهاية هذه الحرب غير المتكافئة في فلسطين المحتلة.

14- نعرب عن تقديرنا وامتناننا للجهود المتواصلة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم القضية الفلسطينية والمشاركة فيها، كما نعرب عن امتناننا وتقديرنا لسعادة الدكتور محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي المحترم لاستضافة هذا الاجتماع الهام، ونتمنى النصر والرفعة لشعب فلسطين المقاوم.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق