التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

مئات الشهداء والجرحى في مجزرة مروّعة للإحتلال بشارع الرشيد بغزة 

سياسة ـ الرأي ـ
لقمة مغمسة بالدم.. هذا المثل الشعبي، كان يطلق على من يعمل بتعب حتى ينال قوت يومه، لكنه طبق حرفيا في قطاع غزة.

أمام شاحنات توزيع المساعدات في شمال القطاع استشهد واصيب اكثر من 1000مدني برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في الجريمة التي باتت تعرف باسم”مجزرة شارع الرشيد”الواقع في مدينة غزة. وقعت المجزرة عندما قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تحاصر شاحنات المساعدات باطلاق النار باتجاه حشد من المدنيين كانوا ينتظرون الحصول على قوت يومهم.

وتضاربت التصريحات التي خرجت من كيان الاحتلال، فقد قال المتحدث باسم حكومة الكيان آفي هيمان، ان ما حدث هو اندفاع سائقي توصيل المساعدات وسط الحشد المتزايد، وتفنيد هذه الرواية بسيط جدا، لأن عملية دهس مماثلة قد تؤدي لوفاة خمسة او عشرة وجرح مثلهم على اقصى تقدير.

ولكن مجزرة مثل هذه راح ضحيتها اكثر من 100 شهيد و1000 جريح هي نتيجة عمل مسلح ضدهم، وهو ما اعترفت به مصادر عبرية، عندما اكدت لوكالة الصحافة الفرنسية أن جنودا أطلقوا النار على حشود في قطاع غزة اقتربوا من شاحنات مساعدات إنسانية، بعدما شعروا بالتهديد على حد تعبيرهم.

وما يؤكد هذه الرواية هو قيام قوة خاصة من جيش الاحتلال باعتقال مئات المدنيين واقتيادهم إلى منطقة مجهولة قرب صالة البيدر في شارع الرشيد، بهدف فبركة رواية التهديد.

حركة حماس حذرت من أن هذه المجزرة قد تؤدي إلى فشل المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق على هدنة وإطلاق سراح الاسرى.

وطالبت الدول العربية بشكل خاص إلى الخروج عن مربع الصمت، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية، الذي أكد على كسر الحصار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية فورا لقطاع غزة.

من جانبها أدانت الرئاسة الفلسطينية المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، وقالت إن هذا الاعتداء يعد جزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. ووسط كل هذا يبقى امل المواطن الفلسطيني في غزة، العثور على لقمة طعام يسد بها جوعه دون ان يستشهد او يصاب او يعتقل.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق