التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

العميد تنكسيري: كيان الإحتلال سيتلقى صفعة قوية بالوقت المناسب 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد قائد القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية في ايران، العميد علي رضا تنكسيري، ان الكيان الاسرائيلي سيتلقى صفعة قوية في الوقت المناسب ردا على إعتدائه على مبنى القسم القنصلي للسفارة الايرانية في العاصمة السورية دمشق.
وقال العميد تنكسيري، إنّ إيران أصبحت في الوقت الحالي دولة مصدرة للأسلحة ومنها الصواریخ، والقوارب والرادارات، سواء في سلاح البحر أم في وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة.

وأضاف في مقابلة مع قناة الميادين أنّ إيران تمكنت من ذلك رغم الحظر الشامل الذي فرضته واشنطن، وأصبحت القوة والكلمة الأولى لإيران في غرب آسيا، سواء من حيث تجهيز القوات أم تصنيع المعدات، وتمتلك ناصية القوة وتصنع بنفسها كلّ ما تحتاج إليه للدفاع عن سيادتها.

وتابع العميد تنكسيري: إننا “نشهد اليوم جرائم بحقّ غزّة”، لكن بعد مرور نحو ستّة أشهر، “نرى أنّ الأعداء لم يحقّقوا أهدافهم”.

ولفت إلى أنّ “إسرائيل” ادعت أنّ ثلاثة أشياء تدلّ علی نجاحهم في العدوان، وهي تدمير حماس، “ولكنّ حماس اليوم أقوى من أيّ وقت مضى، وتلقّت أقلّ الخسائر”.

ثانيا، یأس الشعب، “وانظروا إلى معنويات الشعب العالية، فقد دمّرت منازلهم وقدّموا الشهداء، ولكنّهم صامدون ومؤمنون بالله”.

وثالثا، “انقلب العالم ضدّ الصهاينة”، بعدما أرادوا “إنهاء قضية غزّة بسرعة”.

كذلك، أشار إلى أنّ “الجيش” الذي ادّعى أنّه الجيش الأوّل في غرب آسيا، وأقوى ثالث “جيش” في العالم، ورغم دعمه بأسلحة متطوّرة تستخدم في الحروب الحديثة، “لكن حتّى اليوم لم ينتصر الصهاينة، لا في المجال العسكريّ، ولا السياسيّ، ولا في المجال الاجتماعيّ”.

وفي نفس السياق، أكد أنّ الطريقة الوحيدة “لمحاربة الصهاينة هي تشكيل قوة إسلاميّة وتحالف من الجيوش الإسلامية”.

وقال العميد تنكسيري إنّ “رسالتنا دوما للدول المجاورة، وكلّما أقمنا مناورات في مضيق هرمز، هي رسالة سلام وصداقة”.

وأضاف: “كنا دولة تحت ظلم الطاغوت فثرنا وقدّمنا في سبیل ثورتنا شهداء حتى انتصرنا، ومنذ ذلك الوقت أضیفت إلی مشاکلنا عداوة هؤلاء، وخاصّة أميركا وغيرها”.

وتابع أنّه بعدما أتى الأميركيون إلى مضيق هرمز والخليج الفارسي، “قلنا لجيراننا إنّ هذا الخليج (الفارسي) وبحر عمان هو وطنكم ووطننا، وإنّ أمنكم من أمننا، وأخبرناهم أنّ الغرب لا يريد الأمان لهذه المنطقة، فالغرب قال عنكم إنّه یعتبرکم كالبقرة الحلوب، وغدا عندما ينفد الحليب، أي عند نفاد النفط والغاز في هذه المنطقة، سوف يذبحنا”.

وعليه کانت “رسالتنا دائما تأکید أمن هذه المنطقة، وأنّ بإمکاننا إجراء مناورات عسکریة مشترکة في المضيق مع أشقّائنا في البلاد المجاورة للخليج (الفارسي)”.

وأكد: “لدينا القدرة علی إرساء الأمن في هذه المنطقة. إنّ منصّاتنا النفطیّة والغازیة قریبة من المنصّات المتعلّقة بجیراننا. نحن إذا أردنا، يمكننا فعلا إغلاق هذا الممرّ المائيّ، لكنّنا لا نفعل ذلك… برأيك لماذا؟ لأنّه ما دمنا نحن نستخدم هذا الممرّ وهذا المضيق، فإنّ جيراننا يجب أن يستخدموه أيضا”.

وشدد تنكسيري على أنّ أمن هذه المنطقة وأمن مضيق هرمز “من مسؤوليتنا”، وحركة المرور فیه مستمرّة، بحیث يمرّ یومیّا أكثر من خمس وثمانين ناقلة نفط وسفينة بأمان من هذا المضیق.

وقال: “ما هي رسالة هذه المبادرة لنا، لدولة لها شاطئ في طول الخليج الفارسيّ بأكمله، لدولة لها شواطئ في بحر عمان، لدولة لها كل هذه العظمة. ألا ينبغي لنا أن نعتبر هذا تهديدا؟ ألا یعني جلب الصهاينة إلى دولة مجاورة تهدیدا؟ ليعلموا أنه إذا مسّ بلدنا مکروه، فإنّ المكان الذي أتوا منه لن يبقى”.

وجدد تنكسيري تأكيده “أنّنا لا نعتدي على أيّ دولة إسلاميّة إلّا إذا اعتدت هي علينا”، وقبل انتصار الثورة الإسلامیة، کانت لإیران وزارة حرب، ولكن الیوم “لدینا وزارة دفاع، وهذه رسالة تدلّ علی أننا لن نهاجم أحدا ما لم نتعرّض للهجوم أو المؤامرة”.

وصرّح بالقول: “الأميركيون غير موجودين في میاهنا ولا في إقلیمنا. هم موجودون في میاه جیراننا لا في المياه الدوليّة. علی أميركا أن تعلم أنّ الخلیج الفارسيّ لیس بحرا دولیّا، بل هو یتعلّق بإیران والدول المجاورة لها”.

وأضاف: “نحن نرصدهم باستمرار ونراقب تحرّكاتهم وأفعالهم وسلوكهم. مهمّتنا في البحرية التابعة لحرس الثورة هي الدفاع عن المنشآت الموجودة في الخليج الفارسيّ. ونعتقد أنه إذا دخل هؤلاء إلى هذه المنطقة بمعدّاتهم النووية، فإنّ هذه المياه لن تكون صالحة للاستعمال لعدّة سنوات”.

وأكد أن محور المقاومة رد عليهم، “ونحن منذ البداية دافعنا عن الشعب الفلسطينيّ. لم نر قطّ شعبا مقاوما مثل شعب غزّة”.

كما لفت إلى أنه يجب على الدول التي “تدعم الصهاينة أن تخجل من نفسها. الأميركيون قدّموا قنابلهم الخاصّة جدا للصهاينة، فأسقطوها على رؤوس النساء والأطفال. فرنسا وبريطانيا وآخرون ذهبوا لمساندة نتنياهو. هل هم فعلا من البشر؟ دماء أكثر من أربعة آلاف طفل ودماء النساء وكلّ هؤلاء الأبرياء ستأخذ رقابهم وتخنقهم. وستكون سببا في إزالة إسرائيل ونهايتها”.

وقال إنّ “رسالتهم واضحة… الدفاع عن كيان الاحتلال”. وذكّر أنهم أعلنوا في كلّ من البحر الأبيض المتوسّط والبحر الأحمر سبب وجودهم في المنطقة.

وتابع تنكسيري أنّه “في الأيام الأولى من هذه الحرب، جاءت حاملة الطائرات الأميركية من مضیق جبل طارق وتمركزت في البحر الأبيض المتوسّط. فما هي الرسالة التي تحملها؟ رسالتها هي أنها تريد الدفاع عن كيان الاحتلال، وسيكون هذا عاراً أبديّاً لهم”.

وجزم تنكسيري بالقول إنّ “حزب الله اليوم البطل، أقوى ممّا كان عليه في بداية الحرب. ولكن حتى اللحظة حزب الله لم يردّ علی العدوّ الصهیونيّ”.

وتابع: “ولو ردّ، فإنّ عاصفة ستحدث. وقد أعلن السيّد حسن نصر الله أنّ ردّ الحزب سیکون شدیدا. اليمن أصبحت أمتن وأصلب من السابق. العراق وحزب الله العراقيّ والمقاومة في العراق، هم أیضا أقوی من قبل”.

وقال إنّ “حرکات المقاومة هذه المحیطة بالکیان الصهیونيّ في كلّ مكان هي الأقوى. فلا تقلقوا على المقاومة، هي اليوم قادرة علی فعل کلّ شيء، وهي اليوم أقوى بكثير من الأيام الأولى للحرب”.

وأكد تنكسيري أنّ جريمة الاعتداء على القنصلية الإيرانية لم تحدث في أيّ حرب. فالسفارات أماكن آمنة وتعدّ من أراضي الدول. وفي تلك السفارة لم يكن هناك مستشارون عسكريّون فقط، بل كان هناك أيضا نساء وأطفال ورجال.

وتابع أنّ “هذا الاستهداف يعدّ جريمة. کنا نتوقّع من الأمم المتحدة أن تواجه هذه الجريمة بصلابة أکثر، إلّا أنّهم فتحوا الطریق لإزالة قباحتها.. ولكن كما قال قائدنا العزيز سيجري الردّ عليها، ولكن نحن لا نتحرّك بانفعال ولا باستعجال. نحن لسنا من النوع الذي یتلقّی صفعة ویسکت. في الوقت المناسب سیوجّه المسؤولون المعنیّون صفعة قویة”.

ورأى العميد تنكسيري أنه بعد ثماني سنوات من الحرب القاسية والمفروضة على اليمن وأنصار الله والجيش اليمنيّ، “وصل اليمن اليوم إلى مرحلة يتصدّى فيها لقوة عظمى مثل الولايات المتحدة”.

وتابع: “أنصار الله يصنعون بأنفسهم الصواريخ والطائرات من دون طيّار، لقد أسّسوا قوة بحرية وهم تحت الحصار والعقوبات”.

واضاف: وقد أعلن السيد عبد الملك الحوثي “أننا نستطيع أن نهاجم سفنهم حتى في جنوب القارة الأفريقيّة، وهم اليوم يستهدفون السفن علی مسافة ستّمئة كيلومتر، وسبعمئة كيلومتر، وألف كيلومتر. وهو يتطوّر يوما بعد يوم”.

وأضاف أنّ “اليمن دولة مستقلة، والمقاومة قوة مستقلة. هم لا یمتثلون لأوامرنا. ولكن في الحقيقة نحن مهتمّون بالمقاومة، ونحبّ الفلسطينيين، وندعم كلّ من يقف ضدّ الظلم ويناضل في هذا الدرب”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق