بالتفاصيل لقاء السوداني وبايدن: جدية الحكومة بتفعيل “الإطار الاستراتيجي”
سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الاثنين، خلال لقائه الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في البيت الأبيض، على جدية الحكومة العراقية بتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي، مبيناً أن التعامل العسكري بين العراق والولايات المتحدة كان ضمن إطار الحرب على داعش.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقت *الرأي* الدولية نسخه منه، إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى مساء اليوم الاثنين بتوقيت بغداد، الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن التي وصلها في زيارة رسمية”.
وأضاف أن “اللقاء شهد التباحث بين الجانبين في مختلف القضايا والملفات الثنائية، وملف الانتقال بالعلاقة بين العراق والولايات المتحدة إلى شراكة مستدامة، على أسس اقتصادية، وضمن مسار التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة أنّ العراق يشهد تعافياً وتنامياً لحركة البناء، حيث تمضي عجلة الاقتصاد والإعمار”.
وأشار السوداني في تصريح له بحضور الرئيس الأمريكي، إلى “أهمية هذه الزيارة التي تأتي في ظرف حساس ودقيق بالنسبة للعراق وللمنطقة وتطورات الأوضاع فيها، مؤكداً ضرورة العمل على عدم التصعيد، ودعم جهود الاستقرار وكفّ العدوان وحماية المدنيين، لاسيما بعد سقوط آلاف الضحايا من الأطفال والنساء الفلسطينيين”.
من جانبه رحب الرئيس بايدن بالزيارة الرسمية للسوداني، مبدياً تقديره لـ”منهج الحكومة العراقية الساعي إلى تعزيز الاقتصاد العراقي، وتحقيق النمو، خصوصاً في مجال الطاقة، مشيراً إلى أنّ الشراكة بين العراق والولايات المتحدة أمر محوري، وذات أهمية للشعبين الصديقين”.
وفي ما يأتي أبرز ما جاء في تصريح السيد رئيس مجلس الوزراء:
– شكراً على الدعوة التي جاءت في وقت حساس ودقيق وعلى الرغم من الانشغالات الداخلية وتطورات الأوضاع في المنطقة.
– لهذه الزيارة أهمية في العلاقة بين البلدين، التي تشهد منعطفاً مهماً.
– نبحث في الأسس المستدامة والرئيسية لشراكة شاملة وطويلة مع الولايات المتحدة.
– نهدف إلى الانتقال من العلاقة ذات الطبيعة الأمنية والعسكرية، بطريقة سلسة وممنهجة ومدروسة، إلى علاقة قائمة على أسس الاقتصاد والمجالات الثقافية والسياسية وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
– الحرب على داعش كانت أساس التعامل بين العراق والولايات المتحدة طيلة السنوات الماضية، قاتلنا معاً وانتصرنا على الإرهاب.
– كان النصر مهماً على داعش، وقد تحقق بفعل تضحيات الشعب العراقي، وتكاتف مكوناته، ودعم المجتمع الدولي والأصدقاء من خارج التحالف الدولي.
– العراق اليوم يمرّ بطور التعافي ويشهد مشاريع التنمية والتطور العمراني.
– سوف نتناقش بشأن الشراكة المستدامة، على أساس اتفاقية الإطار الاستراتيجي، ووضعنا المنهجية السليمة للانتقال العسكري من خلال اللجنة العسكرية الثنائية.
– اللجنة العسكرية الثنائية سوف تقدّر الموقف العسكري والظروف العملياتية وتطوّر قدرات الأجهزة الأمنية، وسنلتزم بمخرجات هذه اللجنة.
– نبحث، في إطار اللجنة، التعاونَ الأمني والشراكة الثنائية المستدامة بين العراق والولايات المتحدة في الجانب العسكري.
– حالياً، تعقد لجنة التنسيق العليا اجتماعها الأول حول اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وحكومتنا جادة في تحقيق وتفعيل هذه الاتفاقية، وفيها فوائد كثيرة ستعود لصالح البلدين الصديقين.
– وجودنا هنا في واشنطن يحمل الهمّ العراقي، والرغبة بالنهوض بواقع بلادنا وتوفير العيش الكريم والخدمات والازدهار لشعبٍ عريقٍ وبلدٍ عظيم مثل العراق.
– لا شيء يغنينا عن التزاماتنا الإنسانية تجاه مختلف القضايا، خصوصاً ما يحصل في المنطقة.
– بروح الصراحة والشراكة، قد نختلف في بعض التقييمات للقضية الموجودة حالياً في المنطقة، لكننا نتفق على مبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقوانين الحرب، ومبدأ الحماية.
– نرفض أيّ اعتداء على المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال، ونحثّ على الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية في حماية البعثات الدبلوماسية.
– البشرية اليوم بحاجة إلى نظام دولي يحترم هذه المبادئ والقيم.
– إذا سكتنا على ما يحصل فإننا سنكون أقررنا بهذه السوابق، وسيجري العمل بها وتداولها، سواء كانت سوابق حسنة أو سيئة.
– يهمنا كثيراً إيقاف هذه الحرب المدمرة، التي استمرت طيلة الشهور الستة الماضية والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء من الفلسطينيين، نساءً وأطفالاً.
– نشجع كل الجهود التي تسهم في إيقاف تمدد ساحة الصراع، خصوصاً التطوّرات الأخيرة التي نأمل من كل الأطراف المعنية أن تلتزم بعدم التصعيد حفاظاً على الأمن والاستقرار.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق