رئيس الوزراء : لولا الروابط القوية لما التحقت العشائر والشخصيات المختلفة بثورة العشرين
سياسة ـ الرأي ـ
رعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، الحفل الرسمي الذي أقيم في العاصمة بغداد بمناسبة الذكرى 104 لثورة العشرين، فيما أكد أنه لولا الروابط القوية لما التحقت العشائر والشخصيات المختلفة بثورة العشرين.
وقال السوداني خلال الحفل إن “صناعةَ التاريخ لم تحدث في مكان من هذا العالمِ كما حدثت هنا بين النهرين، مشيراً إلى أنه، عبر مئة عامٍ مضت من التحوّلات والتفاعلات، ترتبط جذور الوعي بثورةِ العشرين، وبفكرتها التي انبثقت منها معاني الوطنيةِ الحديثة، وبرموزها المؤسسين لمفاهيم مناهضة قوى الاستعمارِ والهيمنةِ آنذاك”.
وأضاف، :”أننا باحتفالنا بالذكرى الرابعة بعد المئة لهذه الثورةِ الشعبية الوطنية، نكون قد جددنا التمسكَ بلحظة الكبرياء التي ولدت فيها، لتلتحق بها العشائرُ والشخصيات، ملبيةً فتوى المرجعية العليا آنذاك، وقد كانت الشرارة التي مهّدت للثورة”.
وأوضح السوداني، أن “الجيل الحالي وقف عام 2014، تحت ظلِّ الفتوى المباركة لمرجعية آية الله العظمى السيدِ السيستاني دام ظلّه، في مواجهة داعش المندحرة”.
وبين، أن “الدولة العراقية الحديثة، بشكلها المؤسساتي، ولدت بعد ثورة العشرين وتضحياتها المباركة”، موضحاً :”يجمعنا اليوم دستورٌ دائم، واسم ساطع لبلادنا بين الأمم، ودولة تفتخر بدماء الشهداء والمناضلين”.
وتابع السوداني، أن “عراقُ اليوم، ساهمت في بنائه وديمومته كلُّ أطيافه المجتمعية”، لافتاً إلى أنه “برز الدورُ الحاسم لعشائرنا العراقية في ثورة العشرين بوصفها مكوناً اجتماعياً أسهمَ بالتضحيات الكبيرة”.
واستطرد، أنه “مازالتِ العشائرُ تمثلُ بوابةً للأمنِ والتلاحمِ الشعبي، ودعامة للاستقرار ومواجهةِ الأخطار”.
وأشار إلى أن “المنارات التي أوقدتها ثورة العشرين، تمرّ عبر دعم الدولة، وقواتها المسلحة، وبسط القانون والمساواةِ والعدالة في جميع أنحاء العراق”.
وأكد السوداني، أن “دعم الشعب بنخبه الاجتماعية والثقافية لثوار العشرين، كانَ ينشدُ من خلاله الدولة التي تحفظُ الكرامةَ والوحدة”.
ولفت إلى أنه ” لا خيار أمامنا سوى تحصينِ الدولة ومؤسساتها، وتعزيزِ فاعليتها بالدستور والقانون”.
وأضاف، أن “احتفالنا بذكرى ثورة العشرين، يتجسد في هذه المهامِّ التي التزمتها الحكومة بعملها لاستكمال السيادة، وإنهاء مهمة التحالفِ الدولي، وأيِّ شكلٍ من أشكالِ الوجودِ الأجنبي على أرض العراق”.
وختم السوداني، :”لنْ نحيد عن مهمة استكمال السيادة كهدف لحكومتنا رغم التحديات، مدعومة من المؤسسات التشريعية والدستورية”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق