تخوف الصهاينة من تفعيل المحاور الجديدة والمشتركة لجبهة المقاومة
دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر، وفي الوقت الذي تستمر فيه مقاومة القوات الفلسطينية ضد الصهاينة، تتواصل بقوة العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة للمقاومين اليمنيين ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويتم استهداف مصالح الکيان الصهيوني داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
مقاتلو المقاومة اليمنية، وبهجماتهم البالستية والطائرات دون طيار، جعلوا سماء الأراضي المحتلة غير آمنة، وألحقوا خسائر كبيرة بالبنية التحتية العسكرية والاقتصادية للصهاينة من جهة، ومن جهة أخرى، ضربوا اقتصاد الکيان الصهيوني بمليارات الدولارات من خلال عمليات فريدة وخاصة في البحر الأحمر.
حيث إنه كانت الموانئ التابعة للکيان الصهيوني في الأشهر الأخيرة، أحد الأهداف الرئيسية للطائرات دون طيار والهجمات الصاروخية التي تشنها المقاومة اليمنية، كما استهدف المقاتلون اليمنيون سفنًا عسكريةً وتجاريةً تتجه يوميًا عبر البحر نحو الأراضي المحتلة، بعمليات دقيقة ومتنوعة.
وبالتزامن مع العمليات متعددة الأوجه للمقاومة اليمنية ضد الکيان الصهيوني، شارك المقاتلون العراقيون منذ بداية النزاع في دعم أهل غزة بقوة، حيث استهدفوا مناطق حساسة مثل مصافي التكرير والموانئ والمقار العسكرية في عمق الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى قواعد الدعم العسكري لحلفاء الصهاينة وخصوصًا الأمريكيين في المنطقة.
وفي الأسابيع الأخيرة، مع تصاعد هجمات الكيان الصهيوني الإجرامية في قطاع غزة، وخاصةً في المناطق الجنوبية مثل مدينة رفح، وضعت جبهة المقاومة محورًا جديدًا على جدول أعمالها، للرد على کيان الفصل العنصري والقاتل للأطفال.
حيث أشار مصدر ميداني يتابع التطورات في المنطقة عن كثب، إلى تفاصيل تنفيذية لتشكيل محور جديد من جبهة المقاومة ضد الصهاينة، وأوضح المصدر أنه مع تزايد هجمات الکيان الصهيوني، بدأت جبهة مشتركة تضم مجموعات من المقاومة اليمنية والعراقية في تنفيذ ضربات لا تعوَّض على الاحتلال.
وأضاف المصدر الميداني إن تنفيذ محاور جديدة، يزيد من التنسيق الميداني بين مجموعات المقاومة، مشيرًا إلى أن الصهاينة وحلفاءهم، وخصوصًا الأمريكيين، يجب أن يكونوا على استعداد لإعلان دخول محاور جديدة ومشتركة لمجموعات المقاومة في ساحة المعركة في المستقبل القريب.
وأكد المصدر الميداني أنه من المتوقع وجود مزيد من المفاجآت في انتظار التحالف الغربي والعربي المؤيد للصهاينة، وأن الوضع لن يكون في مصلحتهم إطلاقاً.
وأشار إلى أن غرفة العمليات المشتركة لجبهة المقاومة تحتوي على تنوع كبير، ولا تقتصر فقط على المحور الجديد العراقي-اليمني، بل تمتد أيضًا إلى محور العراق-اليمن-سوريا-لبنان وغيرها.
إن التعاون المشترك في إطار المحاور الجديدة للعمليات ضد الصهاينة، يسهم في تبادل القدرات والموارد والمعرفة والمهارات والخبرات القيمة التي اكتسبتها مجموعات المقاومة على أرض الواقع، وهذا التعاون يعزز الردع بشكل كبير، ومن ناحية أخرى ستزيد جبهة المقاومة من موقعها الهجومي، وتضاعف تكاليف الجريمة على واشنطن في المنطقة والعالم.
المصدر / الوقت