التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 23, 2024

أطباء الهند يصعدون احتجاجاتهم بعد اغتصاب وقتل طبيبة في البلاد 

وكالات ـ الرأي ـ
بدأ أطباء الهند إضرابا لمدة 24 ساعة في الخدمات غير الطارئة في جميع أنحاء البلاد، اليوم السبت، احتجاجا على اغتصاب وقتل طبيبة في مدينة كلكتا شرقي البلاد، ومن المتوقع أن يشارك في الإضراب ما يزيد على مليون طبيب.

وقالت الجمعية الطبية الهندية في بيان إن الإضراب الذي بدأ في الساعة السادسة صباحا (00:30 بتوقيت غرينتش) يعني أن الإجراءات الطبية الاختيارية والاستشارات الخارجية لن تكون متاحة خلال فترة الإضراب في أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، وستظل في الخدمة أقسام الحوادث في المستشفيات التي تتعامل مع حالات الطوارئ، وقال رئيس الجمعية آر. في. أسوكان في بيان قبيل الإضراب: “نطلب تفهّمكم ودعمكم للأمة في هذا الكفاح من أجل العدالة لطبيباتها وبناتها”.

ويصعد أطباء الهند احتجاجاتهم بعد الاغتصاب والقتل “الوحشي” لزميلة لهم، في جريمة تسلط الضوء على العنف ضد النساء المزمن في المجتمع الهندي، حيث أثار العثور على الجثة المدماة للطبيبة البالغة 31 عاما في التاسع من أغسطس/آب، في مستشفى تديره الدولة في كلكتا (شرق)، احتجاجات في أنحاء البلاد، تقدمها أطباء وغيرهم من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، وانضم إليهم عشرات آلاف المواطنين العاديين للمطالبة بالتحرك.

أطباء الهند يطالبون بإصلاحات شاملة

ووصفت الجمعية الطبية الهندية قتل الطبيبة بأنه “وحشي”، مضيفة في بيان إن “نوبة العمل 36 ساعة التي كانت تقوم بها الضحية والافتقار إلى أماكن آمنة للراحة.. يستدعيان إجراء إصلاح شامل لظروف العمل والمعيشة للأطباء المقيمين”.

ويطالب أطباء الهند أيضا بتطبيق “قانون الحماية المركزية” الذي يحمي العاملين في مجال الرعاية الصحية من العنف. وإضافة الى الأطباء، نزلت جموع من الهنود إلى الشوارع في مدن عدة على مدى هذا الأسبوع، منها كلكتا حيث أقيمت مسيرات ليل الثلاثاء الأربعاء لإدانة الجريمة، فيما نظّم تجمّع بالشموع عند منتصف الليل مع بدء الاحتفالات بعيد استقلال الهند الخميس.

وفي كلكتا شرقي البلاد، شارك الآلاف في تجمع ليلي على ضوء الشموع استمر حتى ساعة مبكرة السبت، وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها “الأيدي التي تُعالِج يجب ألا تدمى”، وكُتب على لافتة أخرى “كفى” في تظاهرة أطباء في العاصمة نيودلهي.

وذكرت وكالة “إيه.إن.آي” للأنباء أن الشرطة الهندية كثفت، اليوم السبت، وجودها أمام كلية “آر.جي كار” الطبية حيث وقعت الجريمة، بينما لم يكن أحد داخل المستشفى. بينما دعمت ماماتا بانيرجي، رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية التي تقع فيها كلكتا، الاحتجاجات في أنحاء الولاية مطالبة بإسراع التحقيق ومعاقبة المذنبين بأقوى طريقة ممكنة.

وعثر على الطبيبة المقتولة في قاعة الندوات التعليمية في المستشفى، ما يدل على أنها كانت في المكان لأخذ استراحة قصيرة خلال فترة دوام مدتها 36 ساعة. وأكّد تشريح للجثة أنها تعرّضت لاعتداء جنسي. وفي شكواهم أمام المحكمة، أفاد ذوو الضحية بأنهم يشتبهون بأن ابنتهم تعرّضت لاغتصاب جماعي، وفق شبكة “إن دي تي في” الهندية للبث.

وقال مصدر من الشرطة في كلكتا إن مكتب التحقيقات المركزي الهندي، وهو الوكالة التي تحقق في جريمة الاغتصاب والقتل، استدعى عددا من طلبة كلية “آر.جي كار” للوقوف على ملابسات الجريمة. مضيفا أن المكتب استجوب أيضاً مدير المستشفى أمس الجمعة.

وعلّق العاملون في المستشفيات الحكومية في عدد من الولايات، الاثنين الماضي، الخدمات غير الطارئة لمدة “غير محدودة” احتجاجا على الحادثة، وأيدت عدة نقابات طبية من القطاعين العام والخاص الإضرابات.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق