التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 4, 2024

الجيش السوري يسيطر على البلدات والقرى على طريق محردة-السقيلبية 

سياسة ـ الرأي ـ
كثف الجيش العربي السوري أمس استهدافه مواقع مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في أرياف حلب وحماة وإدلب، بمختلف صنوف الأسلحة موقعاً مئات القتلى من المسلحين.

جاء ذلك متزامنا مع استعادة الجيش السيطرة على كامل البلدات والقرى الواقعة على طريق محردة- السقيلبية من التنظيمات الإرهابية المسلحة وهي: كرناز وتل ملح والجلمة والجبين وحيالين والشيح حديد، وذلك على خلاف الأخبار الكاذبة التي روجتها صفحات معارضة.

القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت جهوزية رجال الجيش العربي السوري وعزمهم على مواصلة تنفيذ مهامهم حتى استعادة كل شبر طاهر دنسه الإرهاب، وذلك بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية، مشيرة إلى تنفيذ جملة من الاستهدافات على مواقع الإرهابيين ومحاور تحركاتهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات منهم خلال الساعات الماضية وتدمير مقرات ومستودعات لهم في أرياف حلب وحماة وإدلب.

وذكر مصدر عسكري أنه «خلال الساعات الـ24 الماضية تواصلت الاستهدافات التي ينفذها الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية عبر ضربات مركزة جوية وصاروخية ومدفعية على مواقع الإرهابيين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في ريفي حلب وإدلب، ما أسفر عن تدمير 5 مقرات قيادة و7 مستودعات ذخيرة وسلاح متنوع، بعضها يحتوي على طائرات مسيرة».

وأضاف المصدر: «إن الضربات الدقيقة التي شنتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة أدت إلى القضاء على ما يزيد على 400 إرهابي بينهم جنسيات أجنبية متعددة خلال الساعات الماضية».

وبين المصدر أن «قواتنا المسلحة بدأت بالتحرك على عدة محاور في أرياف حلب وحماة وإدلب للالتفاف على الإرهابيين وطردهم من المناطق التي دخلوها وتأمينها بالكامل، وتثبيت نقاط تمركز جديدة للتحضير للهجوم التالي، مع استمرار وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور الاشتباك».

وفي وقت لاحق مساء أمس أكد مصدر عسكري أن وحدات من قواتنا المسلحة تخوض بكل عزيمة وشجاعة اشتباكات عنـيفة على محاور القتال بمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف حماة الشمالي بالتزامن مع غارات مكثفة يشنها الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك مستهدفاً تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم على ذلك الاتجاه وموقعاً في صفوفهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

مصادر ميدانية ذكرت في وقت لاحق مساء أمس أن وحدات من الجيش تخوض اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة على محور أثريا وأخرزت تقدماً على اتجاه خناصر.

على صعيد موازٍ، أفادت معلومات حصلت عليها وكالة «سبوتنيك» الروسية بأن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بالتعاون مع ما تسمى منظمة «الخوذ البيضاء» يحضر لاستخدام غازات سامة ضمن تجمعات سكانية في ريفي حلب وإدلب، في حين أشارت مصادر روسية وسورية إلى أن الهجوم الإرهابي على حلب تم بمشاركة من الولايات المتحدة وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي «ناتو».

ووفق «سبوتنيك»، فإن مسلحي تنظيم «النصرة» نقلوا عدة أسطوانات تحمل غازات سامة من أحد المقار لما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي في ريف جسر الشغور، عبر سيارات إسعاف لـ«الخوذ البيضاء» توجهت نحو ريف إدلب الجنوبي ومواقع أخرى في ريف حلب الغربي.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر سوري «مطلع»، حسب الوكالة بأن الهجوم الإرهابي على حلب، تم بمشاركة أوكرانيا وأميركا وباستخدام مسيّرات وتقنيات متطورة، وأضاف المصدر: إنه بموجب تفاهمات العام الماضي بين المخابرات الأوكرانية والفرنسية برعاية أميركية، مع مجموعات من «الحزب الإسلامي التركستاني» في سورية، تم تدريب ضباط منشقين من تنظيم «جيش العزة» الذي انهار عام 2018، لدى المخابرات المركزية الأميركية.

وفي السياق ذكر مصدر عسكري أن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك وجه ضربات متتالية على تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم على أطراف بلدة السفيرة في ريف حلب الشرقي.

وأضاف المصدر: «إن الضربات أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين، إضافة إلى تدمير عدة عربات وآليات كانت بحوزتهم».

في غضون ذلك وبينما أكدت السورية للاتصالات أنها مستمرة بتقديم الخدمات لأهالي حلب وملتزمة بعدم قطع أي خدمة حتى ولو كان عليها ذمة مالية حتى إشعار آخر، عطلت المجموعات الإرهابية المسلحة أبراج شركات الخليوي السورية في كل مناطق حلب وبدأ الإرهابيون وبإيعاز من تركيا تشغيل شبكة الخليوي التركية في حلب.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق