التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أبريل 1, 2025

بيان مسيرات يوم القدس: يجب محاكمة نتنياهو جزار غزة 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي في طهران في بيان لهم: “نطالب باتخاذ إجراءات فورية من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني، وخاصة جزار غزة، بنيامين نتنياهو في المحاكم الجنائية الدولية.”

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن حانية سادات رئيسي، ابنة الشهيد آية الله سيد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الراحل، قرأت بيان مسيرات هذا اليوم العالمي قبل خطبة صلاة الجمعة في العاصمة في يوم القدس العالمي.

ونص البيان كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

يوم القدس العالمي هو ابتكار فريد وتصميم استراتيجي من مفجر الثورة الإسلامية الكبرى، الإمام الخميني (قدس الله نفسه الزكية)، ضد الكيان الفاشي الصهيوني ونظام الهيمنة العالمي الذي كان يسعى إلى احتلال وتغيير تاريخ فلسطين بالاعتماد على الدعم العلني والسرّي من أمريكا وحلفائها الغربيين، وتنفيذ سياسات التوسع القسري، والترحيل الإجباري، والإبادة الجماعية، وتغيير التركيبة السكانية للأراضي المحتلة.

مسيرة يوم القدس العالمي هي ترجمة لحقيقة “يوم القدس يوم النصر”، و”ساحة إعادة إنتاج القوة الشعبية ورأس المال الاجتماعي”، و”نقطة التقاء” في النضال العالمي ضد الصهيونية، و”فضح آليات نظام الهيمنة”، و”نقد النظام الاستكباري”، الذي يسعى من خلال أدواته و”نظامه الإعلامي الأيديولوجي” إلى عكس الحقائق التاريخية.

بناءً عليه، نحن المشاركون في هذه المسيرة، اقتداءً بتعاليم الإمام الخميني (قدس الله نفسه الزكية) ونداء ولي أمر المسلمين في العالم، الإمام خامنئي (مدّ ظله العالي)، وبصوتنا التوحيدي «الله أكبر» و «خامئني قائد» و بشعار «علي العهد يا قدس»، نؤكد على عهدنا التاريخي والبطولي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وقضية القدس الشريف، ونصرخ بضرورة القضاء على «عصابة المجرمين» و «قاعدة الاستعمار الجديد»، باعتبار ذلك ضرورة تاريخية ودينية وإنسانية:

1- نحن المشاركون في هذه المسيرة، نعتبر فلسطين القضية الأولى للعالم الإسلامي ونقطة التقاء تاريخية بين «خطاب المقاومة الإسلامية» ومشاريع الهيمنة لنظام الرأسمالية العالمي. وفي إطار إدانة قاطعة لـ «قتل الأطفال»، و«الإبادة الجماعية»، و«الترحيل القسري»، و«الفصل العنصري»، و«تدمير البنية التحتية الحيوية»، و«السياسات الهندسية السكانية»، نعلن دعمنا الكامل لقضية تحرير فلسطين، وندعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني، خصوصًا جزار غزة، بنيامين نتنياهو في المحاكم الجنائية الدولية، وكذلك السماح بإرسال المساعدات الإنسانية وإعادة بناء غزة كضرورة إنسانية.

2- نحن الشعب الإيراني البصير، في ضوء تعاليم الإسلام واستلهامًا من دكتورين مواجهة الاستكبار للثورة الإسلامية، نعتبر دعم نظام الهيمنة، خصوصًا تجهيز الآلة الحربية للكيان الصهيوني المزيف من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وتوفير مظلة أمنية لاستمرار جرائم هذا الكيان في إطار المنظومات المعطوبة للقانون الدولي، ليس دليلاً على القوة، بل هو عرض من أزمة الشرعية والزوال التدريجي للهيمنة الاستكبارية. وبإدراك عميق لمعادلات المقاومة ومعايير حرب الإرادات، نعلن للضمائر الحية والشعوب المظلومة أن أي سلاح متقدم لن يستطيع الوقوف في وجه قوة الإيمان والعزم الثوري والصمود الاستراتيجي لجبهة المقاومة، وأن السقوط المحتوم لكيان الاحتلال ليس مجرد احتمال، بل هو ضرورة تاريخية في سياق تطورات المستقبل للمنطقة والعالم.

3- نحن الشعب الصائم في إيران الإسلامية، نعتبر العمليات البطولية لطوفان الأقصى وما تلاها من «الوعد الصادق 1 و 2» العامل الأهم في تغيير موازين القوى وتثبيت المقاومة كلاعب رئيسي في المعادلات الجغرافية السياسية للمنطقة. ومع إحياء ذكرى الشهداء آية الله رئيـسي وأمير عبداللهيان، نعتقد أن امتزاج دماء شهيد القدس، الحاج قاسم سليماني، قائد المقاومة، السيد حسن نصر الله، وشيخ هاشم صفي الدين، مع دماء الشهداء المهندس أبو مهدي، إسماعيل هنية، يحيى السنوار، ومحمد ضيف هو تجسيد حقيقي لوحدة الساحات. ونؤمن أن دماء هؤلاء الشهداء الطاهرة قد كسرت الحدود الاصطناعية وجعلت جبهة المقاومة المتحدة أقوى في مواجهة الصهيونية العالمية. وتعتبر جنازاتهم الاستثنائية شهادة على «حياة المقاومة» و «استمرارية قوتها الاجتماعية».

4- نحن الشعب الواعى المشاركون في هذه المسيرة، نتحدث بصوت واحد مع الشعوب الحرة في العالم، أن «زوال مشروع شرعنة الكيان الصهيوني في الرأي العام الدولي»، و«توسيع الحركات المناهضة للفصل العنصري»، و«تعميق حملة المقاطعة» ضد الصهيونية هو مؤشر على تراجع هذا الكيان المحتل على الصعيد الإداري والسياسي والهيكلي والاجتماعي. ونحذر بعض الدول في المنطقة التي تسعى إلى تطبيع وشرعنة هذا الكيان المزيف، ونعيد التأكيد على أن تجربة أوكرانيا أظهرت أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين، بعد الاستفادة منها، سيتركون حلفاءهم ليواجهوا مصيرهم المحتوم.

5- نحن الشعب الإيراني، دائمًا في الساحة، ومع إدانة صمت الحكومات الإسلامية المؤسف تجاه إبادة الشعب الفلسطيني في غزة والاعتداءات العسكرية والهجمات الوحشية واللا إنسانية من قبل أمريكا وبريطانيا ضد اليمن، نؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لوضع حد لهذه الجرائم الظالمة. ونعتقد أن مقاومة الشعوب المظلومة، على الرغم من كل الضغوط، ستستمر في طريقها التاريخي وستغير معادلات القوى في المنطقة، فالمستقبل هو لجبهة المقاومة، إن شاء الله.

6- نحن الشعب الشجاع في إيران الإسلامية، نعتبر تصريحات المسؤولين الأمريكيين الفارغة وتهديداتهم المزيفة ناتجة عن خطأ في تقديرهم لطبيعة الشعب الإيراني، ونعلن أننا في مواجهة مع إيران لن يصلوا إلى أي مكان من خلال التهديدات، وأي إجراء عملي أو تحرك خاطئ من أمريكا والكيان الصهيوني القذر سيقابل برد قاطع ومدمر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجمعة 28 مارس 2025

الموافق 27 رمضان 1446 هجري قمري

/انتهى/

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق