التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 27, 2024

اكتشاف ثقب أسود قد يفسر سر الكون 

كشف علماء الفضاء عن وجود ثقب عملاق أسود في مركز إحدى المجرات البعيدة ويرجّح أنه قد تشكّل في مطلع تشكل الكون. والمثير في هذا الاكتشاف أنه قد يسلط الضوء على نظرية تشكّل الكون وعمره.

يزيد حجم الثقب الأسود الذي اكتشفه علماء الفضاء عن أحجام 12 مليار شمسا مجتمعة، ويصعب على الفرد العادي أن يتخيل معنى هذا الحجم المهول، ولكن عليه أن يتخيل تجويفا عملاقا أسود يمتص إلى جوفه كل ما يقترب منه.

وكما هو الحال مع باقي الثقوب السوداء، يستقرّ هذا الثقب في مركز مجرته مثل عنكبوت يتوسط نسيجه الرقيق، ويمكنه أن يبتلع كل ما حوله من غازات وغبار ونجوم ليكبر ويتسع باستمرار. وقبل أن تختفي كل المواد في الجوف الأسود، ينبعث عنه نور شديد البريق بسبب الحرارة التي ترافق عملية البلع.

واللافت أن الثقب الأسود العملاق الذي نتحدث عنه ليس مظلما، بل هو ساطع وينبعث عنه بريق يفوق بريق 420 تريليون شمس وهو رقم مهول آخر. ومن خلال هذه المعلومة خلص العلماء إلى أن الثقب الأسود قد تشكل في حقبة مبكرة جدا من الحقبة النظرية لتشكل الكون المعروف.

وطبقا لتقديراتهم، فإن الثقب يبعد عن الأرض نحو 12.8 مليار سنة ضوئية، وهذا يعني أنّ الضوء الذي نراه صادرا عنه اليوم قد سافر عبر 12.8 مليار عاما ضوئيا ليصلنا، وهذا بدوره يعني أن عمر الضوء الذي نراه هو 900 مليون سنة.

أما عن المناطق التي تحتشد حول المركز الساطع للثقب الأسود الذي يتوسط تلك المجرة، فتدعى “كوازارات” وهي تمثل حدود أو ضفاف الثقب الأسود . وهذه الضفاف حديثة الاكتشاف ينتظر أن تكشف عن إجابات لأسئلة طالما شغلت علماء الفضاء ومنها، طبقا لنظرية الانفجار الكوني الكبير كيف كانت الأحوال بعد الاصطدام الهائل المريع الذي نتج عنه الكون؟

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق