من هو العقل الاسرائيلي المدبر لحرب سرية ضد إيران
من هو العقل الاسرائيلي المدبر لحرب سرية ضد إيران
لقد أصبح اسم “يوسي كوهين” ملازماً لجميع النشاطات الإرهابية السرية القذرة للموساد الاسرائيلي طوال 20 عاماً ونيف، وقد ظهر هذا الصهيوني للعيان في شهر آب/ أغسطس عام 2013م، بعد أن كان قابعاً في ظلمات الجحور الشيطانية، ورغم ذلك فهو لحد الآن لم يصبح شخصية إعلامية ذات صيت واسع.
طهران (فارس)
في شهر آب / أغسطس عام 2013م شهد مجلس الأمن القومي الاسرائيلي تغييراً أساسياً أثناء اجتماع عقد في مكتب رئاسة الوزراء بالقدس المحتلة، حيث قام مستشار الأمن الوطني لرئيس الحكومة الاسرائيلية ورئيس مجلس الأمن القومي الجنرال يعكوف عميدرور بتسليم منصبه إلى مسؤول جديد. يذكر أن هذا الرجل يعتبر أول حاخام حصل على رتبة جنرال وقد تمكن من فرض نفسه على الساحة الإسرائيلية كمنظر للأمن الصهيوني وقد كان قبل ذلك عميداً للكلية العسكرية وكلية الدفاع الوطني التابع لقيادة أركان القوات المسلحة، ولكنه في التأريخ المذكور أعلاه آن الأوان لتخليه عن منصبه للواء “يوسي كوهين” الذي يعرفه جميع المنتسبين في السلك الأمني الاستخباري للكيان الاسرائيلي، إذ لم يكن مجهولاً لديهم رغم أنه غير معروف لدى الإسرائليين ووسائل الإعلام الصهيونية وقد كان طوال عشرين عاما انصرم الشخصية الجاسوسية الأولى للكيان الصهيوني لأنه يعد نابغة في مجال أهم نشاطات الموساد التجسسية والإرهابية والاستخبارية.
مراسم تقديم الرئيس الجديد لمجلس الامن القومي الاسرائيلي، من اليمين: يوسي کوهين، ونتنياهو، وعميدرور
اسم كوهين اقترن مع جميع العمليات السرية القذرة والإرهابية للموساد طوال عشرين عاماً ونيف، حيث ظهر للعيان مؤخراً وحل محل عميدرور في اجتماعات الرئاسة الصهيونية وأصبح جليساً لنتنياهو ولكن اليوم لا أحد يراه إلى جانب نتياهو! فما السر في ذلك؟! ما السبب في انزواء كوهين رغم إفشاء تأريخه؟! وبالطبع لا بد من معرفة هذا السر في نطاق تغيير أساسي حدث في مجلس الأمن القومي، وهو تغيير في هيكل رئاسة التخطيط للعمليات الاستخبارية وتوجيهها والاجراءات الخفية للكيان الصهيوني.
نسعى في هذا التحليل إلى يان أسباب هذا التغيير ومتابعة جذوره والتطرق إلى دور رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني الجديد في الحرب الإرهابية السرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مدينة “سراوان” الايرانية إلى بيروت وكذلك بيان بعض جوانبها الاستخبارية والتنفيذية والاستراتيجية.
مجلس الامن القومي الاسرائيلي
مجلس الأمن القومي الصهيوني هو مؤسسة للتنسيق وتوحيد الرؤى والتحليل والإشراف في مجال الأمن الوطني، واجتماعات الناشطين في مجال الأمن الوطني تكون تحت إشراف رئيس الحكومة الاسرائيلية، حيث تتم اتخاذ الاجراءات في مجال الأمن الوطني بواسطة الطاقم الأمني في الحكومة، لذا فإن مجلس الأمن القومي لهذا الكيان هو كيان استشاري أكثر من أن يكون صاحب قرار وكذلك يعد مبرمجاً. يذكر أن هذا المجلس قد تأسس في عام 1999م إبان حكومة بنيامين نتنياهو وتعود جذوره إلى حرب يوم كيبور عام 1973م، لكن نتنياهو أدغم منصبين في منصب واحد وهو (مستشار الأمن القومي) ليؤسس هيكلاً جديداً لوضع استراتيجية وطنية. ومع ذلك فقد واجه تأسيس هذا المجلس معارضة شديدة من قبل (IDF) ووزارة الحرب كونه يشكل خطورة عليهما ويسلب منهما منصبهما ولكن هذه المعارضة لم تكن مؤثرة. أول رئيس تم تعيينه لهذا المجلس هو “ديفيد ايفوري” الذي تم تعيينه فيما بعد سفيراً للكيان الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية.
شعار مجلس الامن القومي الاسرائيلي
تم تأسيس هذا المركز بعد المصادقة على المادة القانونية المرقمة 7 في عام 2001م التي تنص على إيكال الخدمات التخصصية للاستشارة في شأن الأمن الوطني لموظفي الدولة. وقد كان اسمه حتى عام 2008م هيئة الأمن القومي ولكن بعد ذلك تغير اسمه إلى مجلس الأمن القومي.
واجبات ومهمات
أما مهام هذا المجلس التي تم تحديدها بواسطة مقررات وضعتها الحكومة العبرية فهي كما يلي:
1 -إقامة اجتماعات ولجان عليا على مستوى رئاسة الوزراء والحكومة حول القضايا المتعلقة بالأمن الوطني.
2 -التنسيق في جميع مجالات الأمن القومي والتقييم الموحد للمراحل الخاصة في هذا المضمار.
3 -التوجيه الموحد لنشاطات الدوائر والمسؤولين ذوي الصلة بالأمن الوطني لأجل رفع مستوى التنسيق بينها وتوحيدها.
4 -إعداد مقررات المداولات حول الأمن القومي للحكومة ولجنة الوزراء ورئيس الحكومة.
5 -إعداد مقررات استراتيجية خاصة للحكومة في السياسات المتعلقة بالأمن الوطني.
6 -التخطيط على أساس رؤية طويلة الأمد بهدف تحقيق أسس الأمن القومي بمساعدة مراكز التخطيط الموجودة في الدوائر والمؤسسات ذات الصلة بالأمن القومي.
7 – متابعة النشاطات المتعلقة بالأمن القومي وتحديثها وتنفيذ المقررات المتعلقة بها.
8 -حفظ التنسيق والتعاون مع مسؤولي الأمن القومي في البلدان الصديقة.
ومن مهام المجلس الأخرى تقديم استشارات استراتيجية لرئيس الوزراء ومقترحات أمنية للحكومة لأجل استثمار القدرة الأمنية بشكل مشترك ومنسجم، وكذلك الإشراف على القرارات المتعلقة بالمراكز الأمنية، كما له صلاحية التخطيط للبراميج بعيدة الأمد والحفاظ على التعاون والتنسيق بين مراكز الأمن القومي في البلد. إذن، حسب ما ذكر فإن هذه المجلس يلعب دور هيئة تنسيق وتخطيط للأمن القومي.
هيكلية مجلس الامن القومي الاسرائيلي
أما هيكل مجلس الأمن القومي الصهيوني فهو يتكون من أربعة أقسام أساسية، هي ما يلي:
1 -شعبة السياسات الأمنية.
2 -شعبة السياسة الخارجية.
3 -مكتب مكافحة الإرهاب.
4 -قسم الشؤون الاستراتيجية.
شعبة السياسة الخارجية لهذا المجلس مسؤولة عن التخطيط للسياسة الخارجية في مجال الأمن القومي وإدغامها والتنسيق لشؤونها، ومهمتها عبارة عن طرح تقييم للأوضاع الاجتماعية والسياسية وكذلك التخطيط لمقررات سياسات الأمن الإسرائيلية والقيام بتبادل الآراء الاستراتيجية مع مجالس الأمن القومي في البلدان المتطورة، كما أنها تشمل منصبي الاستشارة القانونية والاقتصادية.
في نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2006م كان مكتب رئيس مجلس الأمن القومي يقع في مبنى رئيس الحكومة الواقع في أورشليم (القدس) وكذلك كان يشمل منتسبي قسم السياسة الخارجية والأمن والمستشار القانوني، أما سائر منتسبي مجلس الأمن القومي والمكتب المركزي لمكافحة الإرهاب فإن مقرهم يقع في رامات هاشارون Ramat Hasharon قرب مخيم موشي دايان (مجمع كلية الدفاع القومي وكلية استخبارات الجيش).
يذكر أن نشاطات هذا المجلس تزاول بشكل سري بعيداً عن أنظار الناس، ورئيس الحكومة ملزم بقبول ما يقدمه من وصايا حتى لو تعارضت مع آراء بعض المسؤولين بمن فيهم المدعي العام.
رؤساء مجلس الأمن القومي الصهيوني
أما رؤساء مجلس الأمن القومي الصهيوني فهم عبارة عن:
1 – ديفيد ايفوري – منذ آذار / مارس 1999م إلى شباط / فبراير 2000م.
2 -يوزي دايان – منذ أيلول / سبتمبر 2000م إلى تموز / جولاي 2002م.
3 -افراييم هالوي – منذ تشرين الأول / اكتوبر 2002م إلى آب / أغسطس 2003م.
4 -جيفورا ايلاند – منذ كانون الثاني / يناير 2004م إلى حزيران / يونيو 2006م.
5 -ايلان ميزراخي – منذ حزيران / يونيو 2006م إلى كانون الأول / ديسمبر 2007م.
6 -ديني آرديتي – منذ كانون الأول / ديسمبر 2007م إلى نيسان / ابريل 2009م.
7 -يوزي آراد – منذ آذار / مارس 2009م إلى شباط / فبراير 2011م.
8 -يعكوف عميدرور – منذ آذار / مارس 2011م إلى آب / أغسطس 2013م.
9 -يوسي كوهين _ منذ آب / أغسطس 2013م إلى الآن.
يقوم رئيس مجلس الأمن القومي بتقديم تقرير مباشر إلى رئيس الحكومة حول مختلف الأحداث في مجال الأمن القومي.
اللواء يعكوف عميدرور
قبل أن يتولى يوسي كوهين منصب رئاسة مجلس الأمن القومي الصهويني كان اللواء يعكوف عميدرور رئيساً له وهو مولود في الخامس عشر من ايار / مايو عام 1945م وكان سابقاً رئيساً لقسم الدراسات Aman ومستشاراً عسكرياً لوزير الحرب ورئيساً للكلية العسكرية.
اللواء يعكوف عميدرور والجنرال بني غانتز، رئيس الاركان العامة للجيش الاسرائيلي
وكذلك تولى المناصب التالية:
1 -مسؤول قسم التقييم في Aman منذ عام 1983م إلى 1986م.
2 -رئيس قسم الاستخبارات في القيادة الشمالية منذ عام 1986م إلى 1989م.
3 -مسؤول مشروع تقنية المعلومات Aman منذ 1990م إلى 1992م.
4 – رئيس قسم الدراسات Aman منذ 1992م إلى 1994.
5 -مستشار عسكري لوزير الحرب إسحاق مردخاي منذ عام 1998م إلى 2002م.
6 – رئيس كلية الدفاع الوطني منذ عام 2002م إلى 2004م.
كلية الدفاع الوطني تعد أعلا مؤسسة حكومية في مجال دراسات الأمن القومي للكيان الصهيوني، حيث تم تصميمها لتقديم تعليمات لازمة بالنسبة إلى واقع الأمن القومي الصهيوني والمسائل السياسية والاجتماعية والأمنية للكيان الإسرائيلي على المستوى العلمي، والطلاب المحصلين فيه هم ضباط IDF ومنظمة الأمن العام (شاباك) GSS والشرطة الإسرائيلية ومنظمة السجون IPS و IMI ووزارة الخارجية ووزارة المالية ورئاسة الوزراء. فالضباط الذين يلتحقون بهذه الكلية يجب أن يكونوا ذوي رتب عسكرية عالية وتتوفر فيهم شروط أمنية خاصة.
عميدرور يمتلك شهادة بكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة “تل أبيب” وماجستير من جامعة “حيفا” كما أنه متخرج من كلية الدفاع الوطني وكلية القيادة والأركان للقوات البرية IDF وهو كذلك أول حاخام عسكري حصل على رتبة جنرال ورئاسة الدفاع الوطني، حيث عرف بأنه رجل ذكي ومنظر في الشؤون الأمنية والعسكرية الصهيونية وأيضاً في الشؤون الدولية والدبلوماسية.
وبعد تصدي كوهين لرئاسة مجلس الأمن القومي للكيان الصهيوني تساءلت الأوساط الصهيونية عن سبب تخويل بنيامين نتنياهو منصب عسكري في الجيش الإسرائيلي لمنظمة أمنية تابعة للموساد؟ ولماذا أصبحت رئاسة مجلس الأمن القومي تحت إشراف شخص استخباري بعد أن كانت تحت إمرة القادة الاستراتيجيين العسكريين – الاستخباريين؟ والجواب الذي يطرحه الخبراء الصهاينة هو أن برنامج نتنياهو الشامل هدفه تضييق نطاق السلطة العسكرية في الكيان الصهيوني وإيجاد تعادل بين المؤسسات الأمنية والرقي بواقع مجلس الأمن القومي في نظام اتخاذ القرار ورفع مستوى نشاطات الموساد.
العقل الامني المدبر للكيان الاسرائيلي
اللواء يوسي كوهين مولود في عام 1961 في بيت المقدس وكان والده عضواً في منظمة ايرغون الإرهابية وفي عام 1982م تزوج ورزق ثلاثة أبناء وبنت واحدة، وابنه الأكبر هو يوناتان كوهين خريج قسم الفلسفة والاقتصاد من إحدى الجامعات الأميركية وهو الآن ضابط في الوحدة رقم 8200 لمنظمة استخبارات الجيش Aman. أما زوجة يوسي كوهين هي ليا كوهين التي كانت ممرضة في مستشفى HADASSE الواقعة في مستوطنة عين كرم ببيت المقدس.
يوسي كوهين المعروف بـ “Spyman” للموساد الاسرائيلي
كوهين متخرج من كلية يشيوا اتزيون التي كان يديرها الحاخام حييم دراكمان، وهو في شبابه كان عضواً في اتحاد الشباب (بني اكيوا) وكان خاضعاً لتعاليمها وهي فرع من منظمة مزراخي للشباب الخاصة باليهود الشرقيين، وهذا يدل على أنه من اليهود الشرقيين ذوي الجذور الشرق أوسطية. في عام 1979م التحق بالخدمة العسكرية، ثم سجل في الموساد وفي عام 1983م أصبح عضواً رسمياً فيه. طوال عقد الثمانينيات كان موظفاً في قسم جمع المعلومات في اوروبا YARID. وفي أوائل عقد التسعينيات تخرج من جامعة بار ايلان في فرع العلوم السياسية وحاز على شهادة بكالوريوس في هذا الفرع. أما في النصف الأول من التسعينيات تولى رئاسة قسم باريس وآمرية منطقة اوروبا YARID، حيث يشمل هذا القسم 150 داراً آمناً Safe House في باريس لأجل القيام بعمليات سرية وفي هذه الفترة قام الموساد بتفجير البضائع الصناعية التي اشترتها الجمهورية الإسلامية في الجمرك الفرنسي.
وخلال عقدين من الزمن طوى هذا الرجل مراحل سريعة في تنمية شخصيته وفي بادئ الأمر تولى رئاسة YARID المنضوية تحت إشراف “تصومت” ثم حصل على رتبة كاتسا “KATSA” (ضباط الاستخبارات) الذين يعتبرون النواة الأساسية لإدارة “تصومت”، حيث يتولون مهمة استقطاب العناصر الاستخبارية والضباط الأصليين لجمع المعلومات، ويبلغ عددهم 35 شخصاً فقط يقومون بتوجيه 35000 عميل في مختلف أرجاء العالم أي أن كل ضابط مكلف بشوؤن 1000 عميل وهذا الأمر بالطبع يتطلب قدرة خارقة ومهارة.
جواز سفر استرالي لكوهين
وفي نهاية عام 2011م، تولى مهمة إدارة جمع المعلومات في “تصومت” وكذلك مهمة مساعد رئيس الموساد، وتتولى منظمة “تصومت” مهمة الإشراف على عملاء الشبكة العالمية للموساد وهي تعرف بـ “موساد في داخل الموساد”، حيث برع كوهين في إدارة هذه المنظمة. يذكر أن مدير تصومت يعتبر مساعد أقدم لرئيس الموساد وقائماً مقامه عند غيابه. كما أنه مدير العمليات الخاصة “كايساروت” وهذه الإدارة تتولى قيادة جميع العمليات السرية للموساد في مختلف أصقاع العالم وقيادة فرق الاغتيالات كيدون. يذكر أن غيورا وايس تصخور، مؤسس قسم كيدون قد هلك في عام 2012م في حادث مروري في سن يناهز السبعين عاماً في منطقة شارون مدينة الخضيرة.
“مايك هراري” رئيس “كايساروت” آنذاك، وقائد عمليات “غضب الله” الارهابية
“مايك هراري” الذي كان رئيساً للعمليات الخاصة في كايساروت وقائداً لفرق الاغتيالات التابعة للموساد في عمليات “غضب الله” تولى مهمة الانتقام من حركة “فتح” بعد اختطاف الرياضيين الصهاينة في أولمبياد ميونخ عام 1972م وبعد فضيحة النرويج عام 1973م تم تأسيس وحدة جديدة في الموساد تحت عنوان كيدون. ومن العمليات التي قام بها عملاء كيدون في عهد هراري هي اغتيال نعيم خضر أحد أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية في بروكسل عام 1981م واغتيار بعض المسؤولين في هذه المنظمة في مختلف البلدان الاوروبية بما في ذلك اغتيال “أبي داوود” المخطط لعملية ميونخ وكذلك تفجير سفينة العودة في ميناء لارنكا القبرصي عام 1988م الذي كان يقل ناشطين فلسطينيين يدعمون الانتفاضة.
مسؤوليات كوهين
وقد تولى يوسي كوهين قيادة قسم الاغتيالات في كيدون قبل أن يتولى منصب رئاسة كايساروت، حيث قام بالتخطيط للكثير من الاغتيالات وتنفيذها، وأما سائر المناصب التي شغلها فهي حسب المصادر الصهيونية كالتالي:
1 – العضوية في الموساد في عام 1983م.
2 – دورة تعليمية في الموساد منذ عام 1983م إلى 1985م.
3 -ضابط استخبارات ياريد في أوروبا عام 1985م.
4 -في اواخر عقد الثمانينيات واوائل عقد التسعينيات اصبح رئيساً لمركز باريس وقائداً ميدانياً في منطقة أوروبا.
5 -ضابطاً في كاتسا حتى عام 1998م.
6 – رئاسة فرق الاغتيالات كيدون منذ عام 1998م حتى 2002م.
7 -رئاسة قسم العمليات الخاصة لرئاسة عمليات الموساد (كايساروت) متصادا منذ عام 2002م إلى 2005م.
8 -رئاسة عمليات الموساد منذ عام 2005م إلى 2011م.
9 – رئاسة الاستخبارات ونائباً لرئيس الموساد منذ عام 2011م إلى 2013م.
10 – رئاسة مجلس الأمن القومي للكيان الصهيوني منذ شهر آب / أغسطس عام 2013م حتى الآن.
ملف اغتيالات كوهين
يعتبر يوسي كوهين الذراع التنفيذي لمنير داكان الرئيس السابق للموساد، ومن أهم العمليات الإرهابية التي ارتكبها أثناء رئاسته في كايساروت وكيدون عبارة عما يلي:
1 – اغتيال فتحي الشقاقي في السادس والعشرين من تشرين الأول / اكتوبر 1995م.
2 -عملية الاغتيال الفاشلة لخالد مشعل في عام 1997م في العاصمة الأردنية عمان.
3 – اغتيال الحاج علي ديب المعروف بـ “أبي حسن سلامة” مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله اللبناني عام 1999م.
4 -اغتيال غالب محمد عوالي المعروف بـ “أبي مصطفى” في التاسع عشر كانون الثاني / يناير عام 2002م.
5 -اغتيار علي حسين صالح الخبير في المتفجرات في شهر آب / أغسطس عام 2003م.
6 – اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شهر شباط / فبراير عام 2005م.
7 – اغتيال محمود عبد الرؤوف المبحوح في التاسع من شهر كانون الثاني / يناير عام 2010م.
8 – اغتيال عماد مغنية القائد العسكري في حزب الله عام 2008م. وهذه العملية تعتبر أهم عملية ارهابية ارتكبها كوهين.
في عام 2006م حاز كوهين على “وسام الدفاع” نظراً للعمليات الإرهابية الناجحة التي استهدفت المقاومة وهو أعلا وسام في الكيان الاسرائيلي، وبعد ذلك عينه بنيامين نتياهو رئيساً لمجس الأمن القومي ومستشاراً أمنياً له. وبعد هزيمة الكيان الصهيوني في حرب 2006م مع حزب الله تولى الإشراف على الملفات التالية في كايساروت:
1 – متابعة عملية اغتيال القائد العسكري للمقاومة الإسلامية الحاج رضوان (عماد مغنية) الذي كان العامل الأساسي لانتصارات حزب الله في لبنان.
2 -مكافحة البرنامج النووي الإيراني عن طريق اغتيال أبرز الشخصيات في هذا المضمار.
هذان الملفان أوكلا إلى كوهين، الاول في عام 2008م عند اغتيال عماد مغنية في دمشق والثاني تضمن مراحل تدريجية، حيث تمحور حول اغتيال العلماء في المجال النووي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما يلي:
1 – اغتيال مسعود علي محمدي في عام 2009م.
2 – اغتيال مجيد شهرياري في عام 2010م.
3 -اغتيال داريوش رضائي نجاد في عام 2011م.
4 -اغتيال مصطفى أحمدي روشن في عام 2011م.
جميع عمليات الاغتيال هذه قد خطط لها ونفذت في عهد رئاسة كوهين لكايساروت وفرق اغتيالات كيدون التابعة للموساد.
دور كوهين في تطورات المنطقة
كما أن هذا الرجل أشرف على إدارة العمليات الاستخبارية للحرب الإلكترونية لكايساروت ولا سيما مشروع ستاكس نيت، ومن الجدير بالذكر أنه يتقن اللغة العربية بالكامل لدرجة أن من يسمع كلامه يتصور أنه ولد في بلد عربي كما يعرف قادة المخابرات في البلدان العربية معرفة دقيقة وكانت له لقاءات معهم، وبالأخص اللقاءات المتسمرة مع رؤساء المخابرات التركية والسعودية والأردنية والمصرية، لذا فإن توليه منصب رئاسة مجلس الأمن القومي من شأنه تقوية علاقات الكيان الصهيوني مع بلدان الجوار ولا سيما السعودية وذلك بفضل العلاقات الحميمة التي تربطه ببندر بن سلطان واللذين اجتمعا مراراً بشكل سري وفي بعض الاجتماعات حضر رؤساء مخابرات تركيا وقطر والأردن أيضاً بحضور رئيس منظمة الاستخبارات الأميركية،يذكر أن منافس كوهين هو “ديفيد ميدان”.
ديفيد ميدان
يتبع.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق