التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

قیادی فی «الجهاد الإسلامی»: مطمئنون للموقف الشعبی المصری 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

حملت الزیارة الأخیرة لوفد حرکة «الجهاد الإسلامی فی فلسطین» إلی القاهرة بوادر إیجابیة لجهة التخفیف من مأساة قطاع غزة المحاصر؛ کما أنها وضعت النقاط علی الحروف فیما یخص العلاقة مع المحیط العربی من ناحیة، وشکلت تحذیرًا من إمکانیة تفاقم مأساة القطاع ما لم تبادر حرکتا «فتح» و«حماس» إلی تنفیذ ما نص علیه اتفاق المصالحة

السلطات المصریة قررت فتح معبر رفح البری الذی یربط قطاع غزة بالأراضی المصریة بصورة استثنائیة ولمدة لیومین، اعتباراً من صباح الیوم الاثنین أمام العالقین والحالات الإنسانیة، وذلک کثمرة للقاءات التی عقدها وفد «الجهاد الإسلامی» الذی ترأسه الأمین العام للحرکة د. رمضان عبد الله.

ویؤکد القیادی فی الحرکة یوسف الحساینة أن ‘الزیارة من حیث المبدأ تأتی فی سیاق التواصل الطبیعی والمستمر مع الأشقاء فی جمهوریة مصر العربیة؛ بغیة التشاور فی الملفات ذات الصلة بالقضیة الوطنیة، لا سیما: سبل إنهاء الانقسام الداخلی، وإنهاء الحصار، ومحادثات وقف إطلاق النار غیر المباشرة مع «تل أبیب»، والتی توقفت بسبب التدهور الأمنی فی شبه جزیرة سیناء’.

وحظر القضاء المصری مؤخراً حرکة «حماس» وجناحها العسکری «کتائب الشهید عز الدین القسام»، ووضعهما علی لائحة «الإرهاب»؛ ما تسبب فی زیادة حدة التوتر والاحتقان بین غزة والقاهرة.

ویشیر الحساینة فی تصریح لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا»، إلی أن الزیارة تأتی أیضاً فی سیاق الواجب الذی تقوم به حرکة ‘الجهاد’ منذ انطلاقتها قبل نحو ثلاثة عقود لجهة تبنی تطلعات الجماهیر الفلسطینیة وهمومه.

ویقول موضحًا: ‘إننا الیوم وفی ظل اشتداد الحصار وتعطل إعادة إعمار ما دمره العدوان الغاشم علی القطاع، وأمام تعثر المصالحة والتحدیات التی تتهدد قضیتنا الوطنیة بالتصفیة کان علینا حمل هذه الملفات الهامة (..) نحن نتعامل مع الأمور بجدیة کبیرة، ونسعی من خلال علاقاتنا الأخویة مع مصر إلی إیجاد مخرج مناسب للأزمة الراهنة وصولاً إلی رفع الحصار بصورة کاملة عن شعبنا’.

وإذ یشدد الحساینة علی متانة العلاقة التاریخیة ما بین الشعبین الفلسطینی والمصری، فإنه یعرب عن أسفه ‘لأن هناک بعض وسائل الإعلام المصریة تحاول توتیر الأجواء’، لکنه یلفت إلی أن هذه الوسائل الإعلامیة ‘لا تعبر بطبیعة الحال عن الرأی الحقیقی للشعب المصری، ولا حتی عن النظام هناک (..) هذه الوسائل لها ارتباطات خارجیة’.

ویختم القیادی فی حرکة «الجهاد الإسلامی» بالقول: ‘نحن مطمئنون للموقف المصری؛ انطلاقاً من أن مصر قدمت تضحیات کبیرة من أجل فلسطین. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق