التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 27, 2024

“معاريف”: سباق التسلح السعودي مرده خوفهم من إيران 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

سلطت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أضواءها على زيادة التسلح السعودي، عازيةً إياه إلى الخوف من إيران.

وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها نشر اليوم الثلاثاء :”الهزة التي يمر بها الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، والتي حولته إلى مكان أقل استقرارًا مما كان في الماضي، وإلى مكان أكثر خطرًا، وجدت تعبيرها في سباق التسلح العالمي”.

وأشار التقرير إلى أن السعودية تجاوزت للمرة الأولى منذ بضع سنوات، الهند وصعدت إلى رأس قائمة مستوردي السلاح الكبار في العالم، بحسب تقرير “آي.اتش.أس” الهيئة الدولية في كولورادو المختصة بالمعلومات والأبحاث الدولية وتحليلات السوق في مجالات مختلفة.

وكانت هذه الهيئة قد اشترت قبل بضع سنوات مجموعة المعلومات والنشرات الدولية لشؤون الجيش والأمن لـ “غينس” البريطانية. وتقوم هذه الهيئة منذ سنوات بنشر التقارير عن بيع السلاح في العالم.

ونوهت “معاريف” إلى أن هذه المعلومات لا تشمل السلاح الخفيف والذخيرة والمعدات والمعلومات الاستخبارية والحماية، فطبقًا للبحث الجديد للهيئة في 2014، تم بيع – من تحت الطاولة – أسلحة وأجهزة أمنية للاستخدامات العسكرية بقيمة 64,4 مليار دولار أميركي.

وأوضحت أن هذه هي السنة السادسة التي توجد فيها زيادة في حجم المبيعات والمشتريات. الزيادة في السنة الماضية مقارنة بسنة 2013 وصلت لـ 15 %. وتشير التوقعات إلى أن هذا الميل سيستمر، وفي هذه السنة ستكون زيادة بنحو 10 %، مبينةً أن مصدر الزيادة في الطلب الكبير من جانب دول في الشرق الأوسط وعلى رأسها السعودية ودول الخليج الفارسي.

وطبقًا للصحيفة الإسرائيلية، فإن “الولايات المتحدة تستمر في كونها الدولة المنتجة والمصدرة الأكبر في العالم قبل روسيا، وبعدهما تأتي فرنسا وبريطانيا، وبصورة مفاجئة ألمانيا”، مشيرةً إلى أن “إسرائيل” التي وضعت في المكان السادس هبطت درجة لتصبح في المكان السابع، واحتلت إيطاليا مكانها، فيما حلت الصين ثامنًا.

ونبهت إلى أن “إسرائيل” التي يشكل التصدير الأمني عاملًا مركزيًا في اقتصادها (نحو 5 مليارات دولار سنويًا)، يعتبر هذا الميل مقلقًا بالنسبة لها، متوقعةً أن مصدر هذا الميل يكمن في تقليص معين في علاقاتها مع الهند، التي كانت وما زالت من الأسواق الثلاث المهمة جدًا لتصديرها الأمني إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وعزت “معاريف” الزيادة في شراء السلاح من قبل السعودية ودول الخليج الفارسي، إلى الخوف من إيران، لافتةً إلى أن هذه الدول زادت في السنوات الأخيرة من شراء طائرات متقدمة وصواريخ وأجهزة مضادة للصواريخ والدبابات. كما أنها تبذل جهدًا كبيرًا في تطوير قواتها البحرية.

وزعمت أن هنالك سببًا آخر يتمثل في خوف السعودية واتحاد الإمارات – تحديدًا – من صعود “الإسلام المتطرف” وفي الأساس “داعش”، فالدولتان تشاركان في التحالف الدولي، والطيارون فيهما يشاركون في مهاجمة أهداف للتنظيم في سوريا والعراق.

ووفقًا لخبراء فإن “هذه التحديات أدت بالعائلة المالكة السعودية إلى استنتاج أن عليها توظيف مبالغ كبيرة بعيدة المدى في الجيش، الذي تظهر عليه تطورات معينة في السنوات الأخيرة، لكنه ما زال لا يعتبر قوة مقاتلة تساوي في نوعيتها إيران”، بحسب ما نقلت الصحيفة الإسرائيلية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق