تايم: وضع خطة لفرض عقوبات علي إيران من قبل السناتور بوب كوركر بتوصية من الموساد
ذكرت أسبوعية”تايم” الأمريكية في تقرير خاص لها نقلاً عن بعض المصادر المطلعة: أنه خلال زيارة سبعة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي إلي الكيان الإسرائيلي في يناير من هذا العام، رفض رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب أعضاء مجلس الشيوخ عقد اجتماع إيضاحي من قبل الموساد لأعضاء مجلس الشيوخ حول المحادثات النووية مع إيران، ولكن بعد تحذير بوب كوركر الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكية لمغادرة الكيان الإسرائيلي، أمر نتنياهو بعقد الاجتماع.
وحسب التقرير، طلب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكية بوب كوركر خلال زيارته إلي الكيان الإسرائيلي قبل شهرين، عقد اجتماع إيضاحي من قبل الموساد لأعضاء مجلس الشيوخ حول المحادثات النووية التي تجريها مجموعة خمسة زائد واحد مع إيران، ولكن مكتب نتنياهو رفض هذا الأمر بسبب الأضرار التي تلحق بالمحادثات النووية.
وقد استاء كوركر من هذا القرار الذي أقدم عليه مكتب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، وهدد أنه في حال عدم عقد مثل هذا الاجتماع فإنه سوف يغادر الكيان الإسرائيلي. وأخيراً مع وساطة سفير الكيان الإسرائيلي في أمريكا “رون درامر”، وافق نتنياهو على عقد هذا الاجتماع.
وشارك في الاجتماع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري بوب كوركر، جون ماكين، ليندسي غراهام، جون باروسو، وأعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي تيم كين، جو دونلي والسناتور المستقل انجوس كينج.
وقال رئيس الموساد تامير باردو خلال الاجتماع لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي: إن الخطة المشتركة للسناتور سام مينينديز ومارك كيرك، من المرجح أن توجه ضربة قاصمة للمفاوضات، وتجعل من المفاوضات المستمرة لـ 16 شهراً واتفاق جنيف التمهيدي غير فعالة. وقد شبه فرض عقوبات جديدة على إيران برمي قنبلة يدوية على طاولة المحادثات.
ووفقاً لهذا التقرير، فبعد شرح باردو لأعضاء مجلس الشيوخ حول الطبيعة المدمرة للعقوبات الجديدة ضد إيران في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات بينها ومجموعة خمسة زائد واحد، وضع السيناتور كوركر خطته الجديدة ، من خلال تعديل خطة كيرك-مينينديز السابقة وأخذ هذه الملاحظة في الاعتبار.
وعلي أساس خطة كوركر، فإن العقوبات الجديدة سيتم تطبيقها فقط في حالة عدم وفاء إيران بالتزامات اتفاق جنيف المبدئي (نوفمبر 2013).
وحسب تقرير تايم، فإن سناتور كوركر كان بحاجة إلي معلومات مفصلة ودقيقة عن المفاوضات واتفاق جنيف الأولي، لوضع خطة جديدة حول إيران، ولهذا السبب طلب اجتماع إيضاحي مع الموساد، لإن إدارة أوباما رفضت على ما يبدو تقديم معلومات إلى مجلس الشيوخ بسبب سرية عملية المفاوضات.
وحسب اتفاق إيران ومجموعة خمسة زائد واحد، فإن أحكام المفاوضات سرية، ولا يحق للدول المشاركة في المفاوضات نشر وتسريب الأخبار المتعلقة بمضمون المحادثات.
وبالتزامن مع ذلك وجّه مساء السبت رئيس موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونوه، رسالة إنذار إلى السيناتور كوركر حول عدم إقرار الخطة الجديدة ضد إيران، طالباً منه الامتناع عن ذلك حتي تصل المحادثات الجارية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلي النتيجة.
وتكرر في هذه الرسالة من جديد تهديد البيت الأبيض باستخدام حق النقض ضد أي خطة جديدة للكونغرس، قبل أن تحقق المفاوضات النتيجة المحتملة.