التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

في العنف و العنف المقابل من يتستر على الارهاب ..؟ 

د. ماجد اسد /
المشكلة – بل الاشكالية – التي لا مناص انها تستدعي القراءة ان نجد نسبة كبيرة يدافعون عن (الاخطاء ) و عن ( الرداءة ) بل و يقفون ضد المنطق و التاريخ و الرأي العام ايضا …
فهل بالامكان ارجاع الظاهرة الى ازدهار الايدي – و العقول – العاطلة و المعطلة عن العمل في الاقاليم التي ازدهرت فيها افعال القتل و الهدم و التخريب . ام ان هناك خلافات – و ليس اختلافات – مصدرها اياً من القانونين ، السماوي او الوضعي او كلاهما .. كي نجد ظاهرة ازدهار اصحاب القنوات .. و الدعوات .. و التصريحات التي قادت في الغالب و عمقت مشاهد الصراع ، و التصادمات بين ابناء الشعب الواحد و المجتمع الواحد و المصير المشترك …
و الا لماذا راحت بعض الفصائل بمختلف فئاتها و في مقدمتها الاقل تحصيلا للعلم بالاصغاء الى دعوات العنف و تجريم الاخر ، بل و سفك دمه .. و تخريب الممتلكات العامة .. و تهجير السكان .. و التعاون المباشر و غير المباشر مع الجهات الاجنبية .
ام نرجعها الى تدني التعليم و التحصيل الدراسي و رداءة التعليم بمراحل مختلفة ، من رياض الاطفال الى الدراسات العليا …
ام السبب يرجع الى الفقر وما تحت الفقر ، و تحول المجتمعات الزراعية الى مستوردة ، و تحول الفلاح – و العامل – الى عبء اخر يشترك مع فيلق ( الموضفين ) و ( العسكريين ) في استنزاف الموارد …
و الا ما  هي الاسباب الاخرى التي سمحت للدمار ان يحدث بأيدي ابناء الشعب الواحد بغالبيته المسلمة و ذات التاريخ الحضاري العريق …؟
و الا كيف يتم احتضان العناصر الاكثر فتكا بالمجتمع و تدميره و دفعه الى الهاوية و الى المجهول .. و كيف تم الاصغاء الى دعوات القتل .. و التفجير .. و الذبح ضد الابرياء …؟
فما  هي الاهداف التي يأمل ان يحققها هؤلاء الذين لم يسهموا بأعادة زراعة الارض ، و أعادة بناء الصناعات الاولية ، و التقليدية و التوجه الى المدارس و معرفة ان عالمنا ليس صراعاً من اجل الذهاب الى الفردوس، فتلك قضية تخص معتقدات الناس و اجتهادهم ، بل في القدرة على التنمية و التحضر و التقدم  والعبور من الظلمات الى النور … الخ . كي يغروا و يغووا و يجرجروا حد الخديعة مجموعات بشرية و يزجوها في هذه الحرب الفتاكة التي لا منتصر فيها بعد ان توزع خسائرها على الجميع

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق