التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

تونس تعتقل قائد هجوم متحف باردو وتكشف تفاصيل اضافية عن العمل الارهابي 

أعلن في تونس الاربعاء عن القبض على قائد الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم على متحف باردو الذي أسفر عن مقتل ٢٣ شخصًا بينهم ١٩ سائحًا، بالإضافة إلى إصابة آخرين. وكانت تقارير إعلامية تونسية، أكدت في وقت سابق أن منفذي الهجوم هما مهدي اليحياوي وجابر الخشناوي، الأول من مواليد ١٩٨٠ والثاني من مواليد ١٩٩٤. وأنهما من معتمدية سبيطلة من محافظة القصرين، وينتميان لما يعرف بكتيبة “عقبة ابن نافع”، المتمركزة بجبل الشعانبي.

واكدت المعلومات أن منفذي العملية قدما من ليبيا قبل شهرين وخضعا لتدريبات في معسكر بدرنة. الى ذلك أصدر رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد قراراً أقال بموجبه عدداً من كبار القادة الأمنيين على خلفية الهجوم المسلح على متحف “باردو” الأسبوع الماضي. وقال متحدث بإسم رئيس الوزراء التونسي إن رئيس الوزراء الحبيب الصيد قرر إقالة ستة من كبار القادة الأمنيين بعد أيام من هجوم مسلح على متحف “باردو” قتل خلاله ١٩سائحاً أجنبيا. وأوضح المتحدث مفدي المسدي أن :”بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الأحد إلى محيط متحف باردو وقف على تقصير في المنظومة الأمنية وقرر إقالة عدة مسؤولين.”

وأضاف أن الإقالة شملت مدير إقليم الأمن بتونس ورئيس منطقة باردو ومدير الأمن السياحي ورئيس فرقة الإرشاد في باردو ورئيس مركز باردو ورئيس مركز سيدي البشير. وفي سياق متصل أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في لقاء إعلامي سابق، عن “وجود منفذ ثالث للاعتداء لا يزال فاراً”.

و أقرّ السبسي بوجود خلل في الأجهزة الأمنية في بلاده، أدى إلى سهولة تنفيذ الاعتداء، لافتاً إلى ان “الشرطة والمخابرات لم ينسقا تماماً من أجل فرض الأمن في متحف تونس”، وقال السبسي إن “الحرية تنتهي عندما يتعلق الأمر بالإرهاب”، مؤكداً أن “الإرهاب ظاهرة عالمية لا تخص تونس بمفردها”.

وفي السياق ذاته، قال السبسي إن بلاده في حرب ضد المتطرفين الذين جندوا نحو ثلاثة آلاف تونسي للقتال في العراق وسوريا، وتفقد السبسي متحف باردو، ووضع إكليلاً من الزهور على ضحايا الاعتداء. من جهتها، كشفت وزارة الداخلية التونسية عن مشاهد عملية اقتحام الارهابيين لمتحف باردو. والتي قتل فيها ١٩ سائحاً أجنبياً وثلاثة تونسيين في الهجوم الدامي على المتحف.

وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم بينما لم تؤكد السلطات أن الهجوم يحمل بصمات التنظيم. وأظهر شريط مصور التقطته كاميرات المراقبة في متحف باردو نشرته وزارة الداخلية التونسية، دخول المسلحين المرتكبين للعملية والبالغ عددهم ثلاثة عرف منهم اثنان قتلا خلال عملية تحرير الرهائن في حين تمكن الثالث من الفرار. وكانت الشرطة التونسية أكدت أنها أوقفت أكثر من عشرة أشخاص متهمين بالاعتداء بينهم من هو على صلة مباشرة بالعملية الإرهابية أو من قدم دعما لوجستيا للإرهابيين.

ونشرت وزارة الداخلية التونسية تسجيلا مصورا لهجوم الأربعاء الماضي التقطته كاميرا الأمن ويظهر فيه مسلحان يسيران عبر المتحف حاملان بنادق هجومية وحقائب، وفي لحظة ما يقابلان رجلا آخر يهبط درجا حاملا حقيبة ظهر ويتحدثون لبرهة قبل أن يسيروا في اتجاهين متقابلين وينفذو الهجوم.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق