التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

مابين صنعاء وعدن… وسيناريو تقسيم اليمن 

كمال عبيد /

أظهرت المستجدات والتطورات الأخيرة المتمثلة بتصعيد الصراع على السلطة بين الحوثيين في صنعاء والموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن، اضطرابا امنيا مضطردا وانقساما سياسيا عميقا في الداخل، مما جعل منها بقايا دولة تحت سطوة النزاعات الداخلية والصراعات الاقليمية، حيث يرى المحللون أن من شأن هذه التطورات تعميق الصراع في اليمن المجاور للسعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ومنافستها الرئيسية في المنطقة إيران، ويرى هؤلاء المحللون إذا تطور الموقف لما هو أسوأ ونشبت حرب طائفية مع قوى خارجية تدعم الطرفين المتصارعين فسوف تتفاقم المعاناة الإنسانية المؤلمة بالفعل في البلاد وستحيق المخاطر بممرات ملاحية استراتيجية. حيث يتجدد الصراع بين الشمال والجنوب اليميني على المناطق الاستراتجية، ففي الآونة الاخيرة بات مضيق باب المندب الاستراتيجي بين خليج عدن والبحر الاحمر الذي يمر قسم لا يستهان به من الملاحة الدولية، بمتناول المسلحين الحوثيين الذين يتقدمون في جنوب غرب اليمن، ويتمتع باب المندب بأهمية استراتيجية بالنسبة لعدد من الدول مثل مصر واسرائيل اضافة الى الدول الكبرى، ويقع المضيق الذي يفصل الجزيرة العربية عن افريقيا قرب مدينة تعز التي سيطر الحوثيون على مطارها ويسعون الى السيطرة عليها بشكل كامل، ما يعزز المخاوف من انتقال القتال إلى مشارف المدينة الجنوبية التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد. إذ يرى بعض المتخصصين بالشأن اليمني أن هذه التطورات الميدانية على خارطة النفوذ في اليمن، ستجعل من ايران المستفيد الرئيسي، وستمتلك ورقة للضغط على القوى الكبرى في مفاوضاتها حول الملف النووي، في حين ان السعودية بدورها ستواجه مشكلة لانها تصدر جزءا من نفطها عبر باب المندب. وعليه يرى بعض المحللين أن هذا السيناريو يعطي النزاع في اليمن بعدا دوليا اذ ان القوى الكبرى لا تستطيع ان تقبل بسيطرة مجموعة مرتبطة بايران على مضيق باب المندب خصوصا ان طهران تسيطر في الاساس على مضيق هرمز، وهو المضيق الاستراتيجي الآخر الذي يربط بين الخليج وبحر العرب، ويرى هؤلاء المحللون أن أي جانب يحاول دفع البلد في أي الاتجاهين سيُدخل البلاد في صراع طويل على غرار سيناريو مجمع للعراق وليبيا وسوريا. فقد لعبت التدخلات الإقليمية دورا بارزا في زيادة حدة الخلافات السياسية والأمنية في اليمن، الذي يعاني تدهورا اقتصاديا ملحوظا، وضعه في قائمة الدول الأكثر فقرا على مستوى العالم، وغالبا ما تتبادل إيران والسعودية الاتهامات بدعم حركات التمرد والمسلحين من اجل مصالحهما الخاصة، خصوصا وان الطرفين يخشيان من تمكن الجهة التي يدعمهما الطرف الاخر من السيطرة على الحكم في اليمن ذات الموقع الاستراتيجي بالنسبة لكلا البلدين، كما يرى مراقبون ومحللون سياسيون، وهو امر دأب البلدان على نفيه باستمرار. وعليه أن ما يشهده هذا البلد العربي من فوضى عارمة وقتال مستعر وزيادة حدة التوتر والصراع بين الاطراف، فضلا عن التأجيج المذهبي في اليمن، جميع هذه الامور هزت اركان الدولة على الاصعدة كافة، مما يجعل مستقبل اليمن يتجه صوب المزيد من الانقسامات والازمات. مضيق باب المندب في هذا السياق قال مسؤولون أمنيون وسكان إن مقاتلي جماعة الحوثيين اليمنية دخلوا ميناء المخاء المطل على البحر الأحمر ليقتربوا بشكل أكبر من الرئيس عبد ربه منصور هادي المتحصن في عدن، وبهذا التقدم اقترب الحوثيون أيضا من مضيق باب المندب الحيوي لصادرات النفط في البحر الأحمر. وإلى الشمال في محافظة تعز اندلعت اشتباكات بين محتجين مناوئين للحوثيين والقوات في بلدة التربة ومدينة تعز القريبة منها. وقال مسؤولون طبيون إن القوات أطلقت النار على المحتجين وقتلت أربعة منهم على الأقل وأصابت عددا آخر. بحسب رويترز. وفي فبراير شباط فر هادي –وهو عسكري متقاعد يراه الحوثيون المدعومون من إيران ألعوبة في أيدي دول الخليج العربية والغرب- من صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر أيلول. ويحاول هادي من عدن العودة لمقر الحكم في صنعاء. وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين دخلوا خلال الليل المخاء –وهي آخر ميناء يمني على البحر الأحمر جنوبا قبل أن يضيق البحر في باب المندب. وأضافوا أن وحدات من الجيش اليمني المقسم رافقتهم. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث حوثي للحصول على تعليق. وقال مسؤولون أمنيون إن دافع الحوثيين من دخول المخاء التي تبعد نحو 80 كيلومترا عن باب المندب يمكن أن يكون الوصول إلى طريق ساحلي يربط المدينة بعدن التي تبعد 260 كيلومترا وليس السيطرة على باب المندب، وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن أكثر من 3.4 مليون برميل نفط مرت يوميا من مضيق باب المندب في ناقلات في 2013. ونشرت قوات هادي دبابات وقطع مدفعية على عدد من الطرق التي تربط الشمال والجنوب، وقال سكان إن اشتباكات وقعت بين القوات المتنافسة على طريق سريع شمالي عدن بنحو 125 كيلومترا. ويشارك رجال قبائل ورجال ميليشيا ووحدات من الجيش موالية لهادي في مقاومة تقدم الحوثيين إلى الجنوب ووقعت مناوشات بين الجانبين تصاعدت، وأدان جيران اليمن الخليجيون سيطرة الحوثيين على صنعاء ووصفوها بأنها انقلاب، ناشد رياض ياسين وزير الخارجية دول الخليج التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم الحوثيين، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن دول الخليج العربية ستتخذ خطوات لدعم هادي واتهم إيران ببث الفرقة الطائفية في المنطقة، وتصف إيران تحرك الحوثيين اليمنيين بأنه “ثورة”. سيناريو العراق وليبيا وسوريا بدورها حذرت الأمم المتحدة من أن صراع اليمن قد يكرر سيناريو العراق وليبيا وسوريا إذا ضغط أي من الجانبين للسيطرة على البلاد الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي للتهديد بمزيد من الإجراءات إذا لم تتوقف الاعتداءات. وانتشر العنف في اليمن منذ العام الماضي عندما سيطر الحوثيون على العاصمة وأبعدوا فعليا الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يسعى الآن للعودة من خلال مدينة عدن الجنوبية. وأطلع جمال بن عمر وسيط الأمم المتحدة بشأن اليمن مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة اليوم على تطورات الأوضاع وقال إن اليمن يدفع إلى “هاوية حرب أهلية”، وقال بن عمر عبر دائرة فيديو من الدوحة “سيكون ضربا من الوهم أن نتصور أن الحوثيين قد ينجحون في شن هجوم والنجاح في السيطرة على البلد بأكمله.. كما سيكون خطأ أن نعتقد أن الرئيس هادي يستطيع حشد ما يكفي من القوات لتحرير البلاد من الحوثيين”. بحسب رويترز. وأدان مجلس الأمن الدولي سيطرة الحوثيين على كثير من أجزاء اليمن ومؤسساته وحثهم على الانسحاب وأبدى دعمه لهادي وطالب بإنهاء الاعتدءات في بيان وافق عليه الاعضاء، كما هدد البيان “باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد أي طرف” في الصراع باليمن. وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي فرض المجلس عقوبات على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة الحوثيين. وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت للصحفيين قبل اجتماع المجلس “إذا كانت هناك أي خطوات يمكن اتخاذها (لتفادي حرب أهلية) فسندرسها حتما… العقوبات هي الخيار الأساسي بالطبع”، وفي رسالة لمجلس الأمن الدولي يوم السبت طلب هادي مساعدة عاجلة بكل السبل الممكنة لوقف الاعتداءات. وطلب سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد حسين محمد اليماني من المجلس وقف طبول الحرب. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور ان الحوثيين “قوضوا باستمرار انتقال اليمن”، واضافت في بيان “الشعب اليمني هو الذي سيستمر في الاحساس بالتبعات اذا لم توقف كل الاطراف الأعمال العسكرية فورا.” واضافت “تقريبا 16 مليون شخص -61 في المئة من سكان اليمن- في حاجة ماسة للمساعدة الانسانية.” فيما تعهد زعيم جماعة الحوثي القوية في اليمن بملاحقة المتشددين المسؤولين عن تنفيذ هجمات انتحارية وقال إن اليمن يواجه خطر الانزلاق في صراع على النمط الليبي، وقال عبد الملك الحوثي في خطاب تلفزيوني مباشر إن قراره بتعبئة مقاتليه وسط تسارع وتيرة العنف في الأيام القليلة يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة. وكانت الدولة الإسلامية أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات أودت بحياة أكثر من 130 شخصا في العاصمة صنعاء، وانتقد الحوثي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائلا انه واقع تحت تأثير دول تخطط شرا للآخرين، ولم يتطرق الحوثي لتفاصيل في انتقاده لمجلس الأمن الدولي لكن دبلوماسيين في نيويورك قالوا إن المجلس سيدين سيطرة الحوثيين على معظم اليمن ومؤسساته وحذروا من “إجراءات أخرى” إذا لم تنته الاعتداءات. بحسب رويترز. وفي تصريحات اتسمت بالعدوانية قال الحوثي إن خصومه شجعوا عنف المتشددين واستغلوا محادثات الإصلاح السياسي لكسب الوقت الأمر الذي قال انه سيؤدي إلى “نقل النموذج الليبي إلى اليمن. هذا بات واضحا في هذا الوقت وأكثر من أي وقت مضى”، وتابع قوله “القاعده وداعش (الدولة الإسلامية) لن تنظر بعين الرحمه لأى طرف من الاطراف ..ما يحصل فى العراق وما يحصل فى سوريا عبرة واليوم وصلت إلى بلدنا”. التعبئة العامة للهجوم على جنوب اليمن من جانبه دعا عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين الشيعة، في خطاب متلفز إلى “التعبئة العامة” لمهاجمة تنظيمي القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب اليمن، وقال الحوثي في خطاب متلفز نقله تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين “أدعو شعبنا العظيم في اليمن للتحرك بكل فئاته في كل المجالات للتعبئة العامة (…) ورفد المعسكرات واللجان الشعبية بالمقاتلين”، وأضاف الحوثي مهاجما الرئيس هادي “أن هادي دمية (…) بأيادي قوى الشر والهيمنة وعلى رأسها أمريكا” التي اتهمها بالإعداد لمؤامرة “بتمويل من السعودية وقطر”. بحسب فرانس برس. وبرر هجوم الحوثيين باتجاه الجنوب بضرورة مواجهة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. وقال في هذا الإطار “ليس من العدل أن تعطى القاعدة وداعش الحق بالاحتماء في أي منطقة”، مشددا على أن الهجوم الجاري حاليا “يستهدف القاعدة وأخواتها” مضيفا “لا نية لنا لاستهداف الجنوبيين بل للوقوف معهم”، وتابع الحوثي “أن أي قوة سياسية تسعى لمساعدة القاعدة ستكون هي الأخرى في دائرة الملاحقات اليوم، ولن نسمح للقاعدة أو داعش بأي غطاء سياسي أو مناطقي”، وعن الحوار القائم بين مختلف الأطراف في اليمن برعاية الأمم المتحدة قال الحوثي “لن يستمر الحوار إلى ما لا نهاية فيتحول إلى مهزلة وهذا غير مقبول”. الطائفية والانفصالية والقاعدة والفقر الى ذلك تهدد الأزمة السياسية بمواجهة بين الطائفتين المسلمتين الرئيسيتين باليمن، فالمذهب الزيدي الشيعي هو المذهب السائد في المناطق الشمالية في حين تمثل المدرسة الشافعية السنية مذهب الغالبية في الجنوب والشرق. لكن -وعلى النقيض مما هو الحال في سوريا والعراق- يصلي أتباع المذهبين في نفس المساجد وظلت السكينة سمة التعايش بينهما على مدى قرون، وينتمي الحوثيون للطائفة الزيدية ويقولون إنهم لا يحملون أجندة طائفية. وهم يصفون سيطرتهم على معظم أنحاء البلاد بأنه ثورة تمثل كل أبناء اليمن. لكن الأحزاب السنية والقبائل ترفض هذا، وانضم متشددون من تنظيم القاعدة السني إلى قبليين معارضين للحوثيين خلال قتال دام شهور وأثارت تفجيرات انتحارية هزت مسجدين يصلي فيهما الحوثيون وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما خطر نشوب حرب طائفية. بحسب رويترز. بعث خطر الحرب الخوف على أمن إمدادات النفط المارة بمضيق باب المندب الذي يعد بوابة حيوية لعبور موارد الطاقة إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. وعبرت المضيق أكثر من 3.4 مليون برميل من النفط يوميا عام 2013 وفق بيانات الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة، وإغلاق المضيق الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب قد يعوق الناقلات القادمة من الخليج عن الوصول لقناة السويس أو خط أنابيب سوميد مما يجعلها تلف حول رأس الرجاء الصالح. وتقول مصر إنها لن تتخذ موقف المتفرج إن تعرضت مصالحها للخطر. يقول الانفصاليون في الجنوب إن أهل الشمال الذين يتخذون من صنعاء مقرا للإدارة فاضلوا بين أبناء الشمال والجنوب واغتصبوا مواردهم منذ وحدة شطري اليمن عام 1990. ورغم أن هادي قاد المجهود الحربي الشمالي في الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب عام 1994 فقد لقي ترحيبا في عدن منذ فر من العاصمة الشهر الماضي، ويبذل الحراك الجنوبي جهودا مضنية لنشر قضيته وتعهدت بعض فصائله المسلحة بمبايعة هادي -وهو جنوبي المولد- أملا في أن يحقق حلمهم في استقلال الجنوب. اليمن هو مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.. أحد أكثر فروع التنظيم طموحا. وعلى مدى سنوات نفد التنظيم هجمات بالقنابل والأسلحة النارية استهدفت الدولة اليمنية وخطط لنسف طائرات ركاب متجهة للولايات المتحدة وأعلن مسؤوليته عن هجوم على مجلة شارلي إبدو في باريس أودى بحياة 12 شخصا في يناير كانون الثاني. واستولى التنظيم على أجزاء نائية بالجنوب والشرق ويتأهب لاقتناص أي فرصة قد تلوح إذا استمر الانشقاق داخل الجيش اليمني ووهنت حملته العسكرية على التنظيم. وسط حالة الضعف والفقر والانقسام بين زعماء قبليين يتسمون بلين العريكة ظل اليمن لعقود عرضة لتيارات النفوذ الخارجي. وسعت جارته الشمالية السعودية للحفاظ على هدوئه من خلال تمويل حلفاء إسلاميين وشيوخ قبليين. أما إيران فلاعب جديد على الساحة يقول مسؤولون يمنيون وإيرانيون إنه يدرب ويسلح ويمول الحوثيين. لكن الحوثيين ينفون تلقي أي تدريب عسكري من إيران. وتخشى الولايات المتحدة أن يزيد انعدام الاستقرار السياسي في اليمن تنظيم القاعدة جرأة وتعكف على تدريب الجيش اليمني على مواجهته في حين تصعد حملة هجماتها بطائرات بلا طيار على المتشددين. إلا أن سحب الموظفين الدبلوماسيين والعسكريين من اليمن وسط حالة فوضى أمنية متزايدة أثار تساؤلات حول استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب. تشعر المملكة العربية السعودية -أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم- بالقلق من وجود الحوثيين على حدودها الجبلية الجنوبية. وأجرى الحوثيون تدريبات على الحدود السعودية باستخدام أسلحة ثقيلة اقتنصوها من الجيش اليمني هذا الشهر مما أثار توترا مع الرياض. وشدد مسؤولون خليجيون عرب هذا الأسبوع على أن “أمن دول مجلس التعاون الخليجي وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ” مما يثير احتمال تدخل عسكري. ما من شك في أن ضعف الحكومة المركزية سيفاقم الفقر المزمن ونقص التنمية باليمن. وتقول مصادر يمنية وغربية إن السعودية أوقفت معظم مساعداتها المالية لليمن خشية أن يستولي الحوثيون عليها. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن القتال تسبب في نزوح مؤقت لنحو 100 ألف شخص في العام الماضي لكن المنظمة الدولية قالت في فبراير شباط إن انعدام الأمن في الآونة الأخيرة لم يتسبب بعد في توقف عمليات الإغاثة. ولا يزال الجوع والفساد ونقص الخدمات الأساسية والماء والبنية الأساسية مشاكل ضخمة ويجد أكثر من ربع مليون لاجيء سابق معظمهم صوماليون صعوبة بالغة في العيش في اليمن. يقول البنك المركزي إن انخفاض أسعار النفط قلل دخل الدولة من موارد الطاقة إذ انخفضت إيرادات الصادرات النفطية إلى 1.67 مليار دولار العام الماضي من 2.66 مليار في 2013. ويتدفق النفط اليمني عبر خط أنابيب مأرب -وهو مسار التصدير الرئيسي- بمعدل 70 ألف برميل يوميا تقريبا. وقبل سلسلة هجمات بدأها قبليون على الخط قبل ثلاث سنوات كان خط الأنابيب الممتد 435 كيلومترا يحمل نحو 110 آلاف برميل يوميا إلى مرفأ راس عيسى المطل على البحر الأحمر. وتعرقل الصراعات القبلية وهجمات القاعدة صادرات النفط والغاز في قطاعات أخرى من الاقتصاد.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق