التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

برلماني تونسي لقطر: ارفعوا ايديكم عن ليبيا وسوريا وتونس 

تونس ـ سياسة ـ الرأي ـ

اتهم نائب بالبرلمان التونسي دولة قطر بدعم الإرهابيين في تونس وسوريا وليبيا وطالبها بإيقاف الإمدادات اللوجستية والعسكرية والتمويل للإرهابيين.

ووفقا لموقع “ميدل ايست” فإن ذلك جاء على خلفية “استنكار” قطر للعملية الإرهابية التي قام بها تنظيم “داعش” الأسبوع الماضي في المتحف الأثري في باردو داخل المربع الأمني الأحمر لتونس العاصمة، و”تنديدها” بها و”تضامنها” مع تونس، الأمر الذي رأت فيه الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأكثرية التونسيين” نوعا من استبلاه” الرأي العام الذي يرجع تزايد الجماعات السلفية بما فيها الجهادية في إلى ما تحظى به من دعم مالي تحت عنوان “دعم الجمعيات الخيرية”.

ومن تحت قبة البرلمان المحاذي للمتحف الأثري بباردو أين وقعت العملية الإرهابية التي تبناها تنظيم “داعش” توجه علي بنور النائب عن حزب آفاق تونس إلى قطر قائلا “أريد ان أقول لدولة قطر إن التونسيين لا ينتظرون منكم استنكارا ولا تنديدا بل إيقاف الإمدادت اللوجستية والعسكرية والتمويل للإرهابيين، ورفع أياديكم على دولة ليبيا وسوريا وتونس”.

ولقيت كلمة بنور صدى واسعا لدى نواب الأحزاب الديمقراطية الدين تفاعلوا معها وانتفضوا مصفقين فيما بدت “ملامح” الاستياء على نواب حركة النهضة الإسلامية يرفضون التطاول على قطر لأنها “شريك” في ثورة يناير 2011 من خلال دور قناة “الجزيرة”، على تعبير رئيس الحركة راشد الغنوشي.

وتتهم الأحزاب العلمانية قطر بتمويل الجماعات السلفية في الأحياء الشعبية الفقيرة وفي الجهات الداخلية الأشد فقرا التي تنشط تحت عنوان “الجمعيات الخيرية”.

ومند ثورة يناير تناسلت الجمعيات الخيرية في تونس حيث استفادت من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لتتغلغل في عدة فئات من المجتمع التونسي غير أن سياسيين ونشطاء مجتمع مدني يقولون إن تلك الجمعيات ما هي إلا “غطاء” للجماعات السلفية المتشددة بصفة عامة.

وتوجه بنور إلى قطر وهو يردد قول الشاعر “عمر الأسى ما انتسى وانتم أساكم زاد، كانت حبيبتي تونس وكنتم الصياد، كانت حبيبتي تونس سنابل وكنتم الحصاد، كانت حبيبتي تونس كرامة وكنتم الأصفاد، واليوم تونس تسأل أشرف الأسياد شفنا إرهابكم هون.. إمت نشوفهم غاد”.

وينتمي بنور إلى حزب آفاق تونس الذي يشارك في حكومة الحبيب الصيد الائتلافية بثلاث حقائب وزارية، وهو بذلك يمثل القوة السياسية الثانية في الحكومة بعد حزب نداء تونس الذي يستحوذ على أغلب الحقائب.

 

وكثيرا ما تتهم الأحزاب العلمانية التونسية قطر بالوقوف وراء “تفريخ” الخلايا الإرهابية، وهي تعتبر أن المجموعات الإرهابية تتغذى من “ضخ مالي كبير” متأت من قطر عبر قنوات ملتوية، وأن ذلك الدعم يندرج ضمن سعي الدولة الخليجية إلى “لعب دور إقليمي” في المنطقة العربية من خلال تنفيذ “أجندة” التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق