التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المرجعية العليا تدعو إلى تقديم كل المساعدات للحشد الشعبي وتحذر من توظيف المعركة مع الدواعش لتحقيق أجندات خاصة 

كربلاء المقدسة – سياسة – الرأي –

دعت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالإمام أية الله العظمى السيد علي السيستاني{دام ظله الوارف} لتقديم كل المساعدات للحشد الشعبي “، محذرة” من توظيف المعركة مع الدواعش لتحقيق أجندات خاصة.

وقال وكيل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت بالصحن الحسيني الشريف اليوم ان” القوات المسلحة ومن يساندها من المتطوعين وأبناء العشائر الأصلية في صلاح الدين وأبناء تكريت أضافوا جميعا نصرا مميزا آخر إلى سجل الانتصارات العراقية لتحريرهم هذه المدينة المهمة {تكريت} من الإرهابيين ونبارك للشعب العراقي وقواته المسلحة ملاحم التضحية والبطولة التي سطروها في هذه المعركة المميزة ونرفع اكف الدعاء للشهداء والجرحى بالشفاء والعافية “.

واضاف انه” قد قيل الكثير عن مايقوم به عصابات داعش الارهابية من تفخيخ المباني والطرقات والتلال الوهمية واعتبروا البعض انها تؤخر تقدم القوات الامنية لتحرير المدينة إلى أمد غير قصير وتبين أن الخطط العسكرية استوعبت كل المعوقات معتمدة على الإرادة الصلبة والشجاعة للمقاتلين الإبطال الذين وثقوا بأنفسهم واعتمدوا على الله وحققوا الانتصار الرائع”.

وبين انه” ليس من الصعوبة على قواتنا المسلحة والمتطوعين من الحشد الشعبي وأبناء المناطق المتبقية أن يحققوا انتصارات مماثلة لماحصل في مدينة تكريت وينجحوا في تحرير بقية المناطق أذا عقدوا العزم على ذلك “.

وأشار إلى “ضرورة التوكل على الله تعالى والثقة بقدرات مقاتلينا ووضع الخطط المناسبة المبنية على مشاركة أبناء العشائر الأصيلة والمواطنين الغيارى في عمليات التحرير ولاينبغي الاهتمام لما تهوله من تضخيم قدرات العدو وقد أثبتت معارك تكريت وجرف الصخر وبلد ضعف هذه التنظيمات ام القوات الامنية”.

وأكد الشيخ الكربلائي أن” المعركة مع الإرهابيين يكتنفها العديد من التعقيدات في الساحة الإقليمية وتتقاطع معها مصالح أطراف مختلفة ويحاول البعض توظيف هذه المعركة لتحقيق اجندات خاصة ومصالح سياسية مستقبلية في العراق والمنطقة وعلى جميع الإطراف العراقية إن تنظر إلى هذه المعركة بعين المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن أجندة ومصالح الآخرين الا بقدر ماينسجم مع مصالح العراقيين “.مبينا ان” القوى السياسية يجب أن تدرك رؤيا مشتركة تحت راية العراق للخلاص من داعش “.

وبين ان” المطلوب من الحكومة العراقية والقوات المسلحة من يساندها أن يهتموا بحفظ وحراسة ممتلكات المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها ولايسمح لأي كان بالتعدي إليها وان هذا الأمر واجباً دينياً واخلاقيا ومما له دور في ترغيب من لم يقرر بعد في تحرير مناطقهم لكي يقرروا المشاركة فيه “.

واكد على ضرورة “الاهتمام بالمتطوعين وصرف رواتب من تأخرت رواتبهم لعدة شهور ودعم العشائر الأصيلة ممن يوثق في مواقفهم الوطنية ودعمهم من سلاح وعتاد ومؤنة ليشاركوا في تحرير مناطقهم فان لذلك دورا أساسياً في تحقيق عودة الأمن لهذه المناطق “.

وتابع بالقول انه” مجالس المحافظات والحكومات المحلية بدأت بوضع خططا بالاهتمام لعوائل الشهداء وبناء دور السكن لهم والمأمول استكمالها من قبل الحكومة الاتحادية “,مشددا على ضرورة” الإسراع بصرف رواتب عوائل الشهداء لانجاز معاملاتهم ووضع خطط لرعاية أولادهم وتوفير فرص العيش الكريم لهم فان هولاء الشهداء وفروا بدمائهم الزكية الحياة الكريمة ولهم حقوقا عظيمة علينا جميعا وواجبنا الوفاء لهم وضرورة معالجة الجرحى والمعاقين الذين قد أعاقتهم جراحاتهم لكي يشعروا لإيثارهم لبلدهم.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق