يديعوت: اتفاق لوزان سيهز اتصال “إسرائيل” السري مع السعودية
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
واصلت الصحافة الإسرائيلية قراءتها وتحليلاتها لاتفاق الإطار، الذي تم التوصل له في لوزان مؤخرًا بين مجموعة دول (5+1) وإيران بخصوص برنامجها النووي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في تقريرٍ لها اليوم الأحد: إن “تحقيق الاتفاق مع إيران فاجأ الرأي العام العالمي والإسرائيلي، خاصةً وأن التعتيم والبلبلة المتعمدة التي أحدثها المشاركون في محادثات لوزان، خلقت تقييمات رأت أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق خطي وموقع”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين والخبراء توقعوا انهيار المحادثات أو في أقصى حد، التوصل إلى تفاهمات غير ملزمة، وغير مفصلة بشأن استمراريتها، ولم يتوقع أحد تقريبًا النتيجة التي تم التوصل إليها”.
الصحيفة نفسها لفتت في تقرير آخر لها، إلى أن مستشار الاستخبارات الرفيع للرئيس الإيراني حسن روحاني، قام خلال مشاركته في مؤتمر عقد باسطنبول قبل شهرين، وتحدث فيه عن “إيران الماضي والحاضر والمستقبل”، وقال “إننا نطمح للتحول إلى أقوى امبراطورية تقود الشرق الأوسط. وبعد رفع العقوبات سنعيد ترتيب النظام”.
وتحدثت الصحيفة عن وصول “أذرع الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا، لبنان، العراق واليمن”، زاعمةً أن “إيران تسعى إلى السيطرة على الأماكن الدينية المقدسة لملياري مسلم، وتدمير النظام الوهابي الملكي”، في إشارةٍ واضحة للسعودية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن “السعودية، مصر والأردن ترى أمام أعينها “وحشًا إيرانيًا” سيستغل رفع العقوبات لعقد صفقات مع الغرب، لتبادل النفط مقابل السلاح، في حين سيتم استخدام السلاح لتحقيق خطة “التقدم الزاحف” نحو الامبراطورية. وهذا هو الدافع لتشكيل الجيش العربي الموحد – الاستعداد لمواجهة إيران”.
وتابعت “يديعوت”: “بعد تلقيهم صفعة من أوباما يهدد السعوديون بالانطلاق لشراء برامج نووية خاصة بهم، كما تخرج من القاهرة وعمّان أصوات حول سباق التسلح النووي. الاتصال السري الذي نشأ مع “إسرائيل” يبدأ بالاهتزاز، وعندما تدرس السعودية مسارًا جديدًا ضد أوباما وإيران سيكون بمقدورنا تقديم المساعدة، ولكن بصعوبة”، على حد تعبيرها.
من جانبه كتب السياسي الإسرائيلي يوسي بيلين في صحيفة “إسرائيل اليوم” يقول: إن “إطار الاتفاق الحالي أفضل بكثير من ذلك الذي بدا أنه تجري صياغته. وأفترض أن نتنياهو لم يصدق أيضًا، أنه من الممكن التوصل من خلال الاتفاق إلى تحقيق متطلبات جانب واحد فقط”.
وأضاف: “ربما كان يمكن تحقيق ذلك من خلال عملية عسكرية، ولكنه من المعروف أن مثل هذه العملية، بغض النظر عن مدى نجاحها، كان يمكن أن تعيد البرنامج النووي الإيراني إلى ما قبل ثلاث سنوات، وليس أكثر من ذلك، ناهيك عن الثمن الدامي”.
ونوه بيلين إلى أن “حقيقة رضا القوى العظمى الست وإيران لا يثبت فشل الاتفاق وإنما نجاحه. عندما يتم هزم أحد الأطراف وإجباره على التوقيع على اتفاق الاستسلام فإنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل خرقه أو الانتقام ممن أهانه”.
ودعا بيلين “إسرائيل” للترحيب باتفاق لوزان وبذل جهود لضمان عدم تجاوز العالم لأي “خرق” إيراني، وأن تتحرك الولايات المتحدة للعمل ضد إيران دون أن تنتظر الشركاء. هذه هي مصلحتنا الحقيقية ومصلحة غالبية العالم العربي، ويجب أن نصر على تلقي وعد أميركي بذلك”، كما قال.انتهى