مسيحية ترتدي الحجاب لتجرب شعور الإختلاف مع الآخرين
ارتدت امرأة أميركية مسيحية الحجاب لتخوض تجربة الإحساس بالاختلاف مع الأخرين.
وقررت جيسي إيجان، وهي امرأة متزوجة وأم لطفلين، ارتداء الحجاب في محاولة للتعرف على الإحساس الذي ينتاب كل من يبدو غريبا عن المجتمع الذي تعيش فيه.
ووافق زوجها على الفكرة بعد ان طرحتها عليه واستشارت صديقة لها مسلمة فيما إذا كانت هذه التجربة تحمل إساءة أو عدم احترام للإسلام.
يذكر أن أفراد عائلة إيجان كانوا يعيشون في عمّان (الأردن) قبل حوالي 7 سنوات، حيث كانوا يدرسون في مدرسة إسلامية، والتقت هناك العديد من المسلمين وبنت معهم صداقات، وهي تعلم جيدا كيف يكون الاحساس بالاختلاف لما عاشته آنذاك داخل مجتمع غريب عنها.
وقالت في تصريح لوسائل إعلام محلية إنها ترغب في استرجاع ذلك الشعور حتى تستطيع أن تحب الجميع، بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية.
ودفعها تعليق على مدونتها لمدير الكنيسة التي تحتضن أطفالها في مدينة بيوريا الأميركية، حول صديق مسلم، إلى ارتداء الحجاب وخوض تجربة الإختلاف.
وأكدت أن غايتها الرئيسة من ارتداء الحجاب تتمثل في تشجيع الآخرين، خاصة المسيحيين، على النظر إلى أبعد من المظاهر، وتذكيرهم بتعاليم المسيحية عن حب الآخرين.
وأضافت إيجان أنها استفادت من هذه التجربة بتعلم كيفية مواجهة المجتمع حينما تكون مختلفة عنه، كما استطاعت معرفة شعورها السابق وشعور أصدقائها عندما كانوا يرون المحجبات.
وتحدثت إيجان عن ردود الفعل الإيجابية في صفوف أصدقائها والمجتمع المحيط بها بشأن ارتدائها للحجاب، حتى أن الأمر وصل إلى تغير سلوكيات العديد تجاه الغرباء، وخاصة المسلمات المحجبات.
وقال أصدقاء إيجان إنهم فخورون بتجربتها في ارتداء الحجاب، وقد تأثر الكثير منهم بالأمر لحد أنهم صاروا يتواصلون بشكل جيد مع المحجبات وغيرهن من المختلفين عن أكثرية المجتمع.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق