نائب سوري: نثمن الدعوة لموسكو 2 لكن الحل سوري- سوري
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
لا يعلق عضو مجلس الشعب السوري الدكتور حسين راغب، الآمال كثيرا على لقاء موسكو ولا على أي مؤتمر يتم خارج أراضي الجمهورية العربية السورية وخاصة بتغييب الكثير من القوى الوطنية الداخلية والتي تمثل جزء كبيرا من الشارع السوري.
قال عن وفد الحكومة السورية الممثل في محادثات موسكو2: “بداية نستغرب عدم دعوة وفد يمثل مجلس الشعب السوري في لقاء موسكو 2 وقد تمت دعوة وفد من الحكومة السورية والذي بكل تأكيد يمثل الحكومة الشرعية في الجمهورية العربية السورية حيث مثّل الوفد بكل من السادة الوفد الحكومي السوري الى لقاء موسكو يترأسه الدكتور بشار الجعفري ويشارك معه كل من الدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو والدكتور أحمد كزبري مستشار الشؤون القانونية الدكتور أحمد عرنوس والدكتور محمد عكام وأحمد عيسى
وأسامة علي حيث سيتم اللقاء في الفترة الممتدة بين 6_9 نيسان – أبريل الجاري”.
وأصر راغب على “ضرورة وجود تمثيل لمجلس الشعب السوري المنتخب دستورياً والذي يمثل السلطة التشريعية كأحد أهم السلطات الموجودة في الجمهورية السورية وبشكل أساسي هو الممثل الأساسي للشعب السوري وعلى ما يبدو هناك من يحاول إعاقة تمثيل لمجلس الشعب هناك. ونثمن مشاركة وفد الحكومة السورية”.
وعن أهمية لقاء موسكو 2 في حل الأزمة السورية أجاب قائلاً: “بصراحة لا نعول كثيرا على لقاء موسكو ولا على أي مؤتمر يتم خارج أراضي الجمهورية العربية السورية وخاصة بتغييب الكثير من القوى الوطنية الداخلية والتي تمثل جزء كبيرا من الشارع السوري وكثير من قوى المعارضة التي تمت دعوتها هي قوى مزيفة لا تمثل إلا نفسها وهي قوى تابعة تسكن في فنادق اسطنبول وقصور في قطر تحاول كسب المصالح الشخصية على حساب الدماء التي سالت على أرض الوطن. هم يمثلون أشخاصاً بأعداد محدودة جداً لم نرَ لهم تأييداً في الشارع السوري منذ بداية الأزمة حتى اليوم والكثير منهم مازال خارج البلد يتكلم من منابر معادية للشعب السوري”.
وأضاف: “هذا اللقاء مثله مثل باقي اللقاءات بالتأكيد سيخرج ببعض التوصيات ولكن نحن كسوريين لا نؤمن إلا بالحوار السوري السوري بتكاتف كل الأيادي وبجهود الجيش العربي السوري حامي العرض لمحاربة داعش والنصرة الذين كان لهم الدور التخريبي في تدمير المنشآت والبنى التحتية ومسؤولين بشكل مباشر عن اراقة الدم السوري”.
وتابع النائب السوري: “بالمقابل نثمن أي مبادرة من الدول الصديقة في محاولة لتقديم أي خطوة بشكل مباشر او غير مباشر في سبيل حل الأزمة السورية نحن نثمن التوصيات النهائية التي خرج بها المؤتمرين في لقاء موسكو 1 والذي تضمن الحفاظ على السيادة السورية ووحدتها ومكافحة الارهاب بكل أشكاله وتسوية الأزمة بالوسائل السياسية السلمية ورفض التدخل الخارجي والحفاظ على الجيش والقوات المسلحة كرمز للوحدة الوطنية وعلى مؤسسات الدولة”.
وأضاف: “نحن في سورية منذ أربع سنوات نعاني كل أنواع الحرب الاقتصادية والبشرية وتدمير في البنى التحتية وعلى كل معارض أن يقف في لحظة صدق مع نفسه ليرى مدى الدمار الذي حل ي بلده. جيل كامل نشأ على مشاهدة كل أشكال القتل والذبح. ومع ذلك نلقي اللوم على وزارة الخارجية الروسية في تقصيرها بتوجيه الدعوات على من يمثلون الشارع السوري واعتمادها على آراء المعارض السوري قدري جميل وهناك بعض الأحزاب تم دعوتها عن طريق توجيهات من بعض السفارات العربية كالسفارة الفلسطينية بوجود أشخاص متنفذين في وزراة الخارجية الروسية. وتبقى الدبلوماسية السورية مؤدبة قبلت الدعوة من دون محاولة للتدخل في دعوة باقي الأطراف علماً ان الأزمة خاصتها
وفي سؤال عن الاحزاب والهيئات المشاركة أجاب راغب: “تم توجيه دعوة إلى هيئة العمل برئاسة السيد محمود مرعي والشيخ نواف الملحم عن العشائر والسيدة سهير سرميني عن المجتمع المدني والسيدة مجد نيازي عن حزب سورية الوطن والسيد محمد أبو القاسم عن حزب التضامن وحسن عبد العظيم عن هيئة التنسيق.
وأضاف: “نتمنى في المرات القادة توجيه الدعوات الى رجال الحوار الحقيقيين الذين رفضوا التدخل الخارجي وكانوا مع الدولة السورية قلبا وقالبا والآخذ بعين الاعتبار المجتمع المدني الذي غُيّبت قوى كثيرة منه. نثمن كل المبادرات الخارجية من روسيا والصين وايران وهم حلفاؤنا ولكن الحل الاول والاخير هو سوري / سوري بامتياز”.انتهى