التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, سبتمبر 19, 2024

مخيم اليرموك على أرض سوريا ولدمشق حق اتخاذ القرار المناسب لإنهاء أزمته 

سوريا – سياسة – الرأي –

أكد السفير الفلسطيني في سوريا، أنور عبد الهادي، ان الفصائل الفلسطينية الموجودة في مخيم اليرموك تدعم أي قرار سوري يتخذ بشأن المخيم في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن لقاءات رفيعة المستوى تمت بين الجانبين السوري والفلسطيني، وتم التوافق على ضرورة الحسم عسكرياً داخل المخيم لإنهاء الوجود المسلح.

اشار عبد الهادي إلى أن الفصائل الفلسطينية تدرك تماما ان الحكومة السورية منحت المفاوضات كل الوقت اللازم، إلا أن المسلحين لم يقبلوا بوضع حد لوجودهم في المخيم ومغادرته، لذا لابد من الوصول إلى حل أياً كانت الطريقة، وبكون المخيم على أرض سوريا، فلدمشق كل الحق بأن تأخذ على عاتقها حماية أراضيها وأن تتصرف بالشكل الأمثل وتتخذ القرار المناسب لإنهاء أزمة الشعب الفلسطيني في اليرموك، وتحييد المخيمات الفلسطينية عن الأزمة السورية.

وبين السفير الفلسطيني أن عدد الذين تمكنوا من الخروج من مخيم اليرموك وصل إلى نحو 5 آلاف شخص تعمل الفصائل الفلسطينية على تأمينهم بالشكل الأمثل وتأمين مقرات إقامة مؤقتة له ليتمكنوا من تجاوز التجربة التي مرّوا بها، موضحاً ان المساعدات توزع عليهم بالتعاون مع الحكومة السورية وبمجهود عالي من منظمات المجتمع المدني التي تعمل على تأمين احتياجات اللاجئين الفلسطينيين بدقة عالية.

و أكد عبد الهادي ان القسم الأكبر من عناصر “أكناف بيت المقدس” انضم إلى الفصائل الفلسطينية المتحالفة إلى جانب الجيش السوري في مواجهة تنظيم داعش الذي تمدد بالتعاون مع عناصر جبهة النصرة في داخل مخيم اليرموك، موضحاً ان هذه العناصر وإن لم تكن من القوات التي يمكن الوثوق بها مرحلياً بكون انتقالها من الصف القوات المعادية إلى صف القوات الفلسطينية مصلحياً، لكن “أكناف بيت المقدس” باتوا اليوم يعرفون تماماً أن لاصديق لهم في داخل المخيم، وعلى هذا الأساس أتت اتصالات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ليطلب من قادة الفصائل الفلسطينية مساعدة الأكناف من الورطة التي تهدد حياتهم اليوم.

ولفت عبد الهادي إلى أن اتصالات مشعل تأتي بعد قطيعة مطلقة مع كل الفصائل الفلسطينية في سوريا على خلفية الموقف من الأزمة السورية، وبعد ما يزيد على العامين من التشبث بمحاولة تبرئة حماس من الأكناف.

وختم السفير الفلسطيني حديثه بالتوجه إلى الحكومة السورية والحكومة الإيرانية بدعم الفلسطينيين الخارجين من المخيم بكونهم خارجين من وضع كارثي كانوا يعيشيونه تحت رحمة المسلحين داخل المخيم.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق