التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

بهاء الأعرجي : تسعيرة الكهرباء الجديدة ستوفر 24 ساعة من الطاقة ولن تطبق إلا بعد الاتفاق مع شركات لجباية الأجور 

بغداد ـ محلي ـ الرأي ـ

اوضح نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي اليوم الاربعاء ان تسعيرة الكهرباء الجديدة ستوفر 24 ساعة من الطاقة ، ولن تطبق إلاّ بعد الاتفاق مع شركات لجباية الأجور .
ونقل بيان لمكتبه تلقت (الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم عن الاعرجي القول خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق بمناسبة يوم الفلاح العراقي قائلا ، ان ” هناك فتنة أخرى يطلقها البعض في موضوع أجور الكهرباء ، ويتهم الحكومة بزيادة التسعيرة ، و نحن نقول إن هذه التسعيرة لم تطبق حتى هذه الساعة ، و هي إجراء من أجل الحفاظ على أموال الدولة وإنصاف الفقير ، فلا عدالة في أسعار الكهرباء الحالية ؛ لأن الثري يغبن حق الفقير ، فمن المعلوم أن الفقير لا يستهلك بقدر ما يستهلكه الثري ، مع أنهما معاً يدفعان نفس المبلغ ، و وزارة الكهرباء تسعى لإيجاد عقود مع كل مواطن ، و هذه العقود تمنح المواطن 24 ساعة من الطاقة الكهربائية حسب إستهلاكه لعدد الأمبيرات تصاعدياً ، مع الانتباه ان هذا الموضوع لن يطبق إلاّ بعد الاتفاق مع شركات مختصة ؛ لغرض جباية الأجور ” .
وحول القطاع الزراعي قال الاعرجي ” علينا أن نتكلم بصراحة و صدق ، نرى تراجعاً واضحاً في القطاع الزراعي و للحق نقول أن ذلك لم يكن بسبب الفلاح وإنما سياسة الدولة جعلت من هذا القطاع متراجعاً ، فالجميع يعلم أن تأريخ هذه المناسبة يرتبط بقانون الإصلاح الزراعي الذي شُرع في عام 1958 و قد مر بمرحلتين ، الأولى كانت بتحويل حقوق التصرف للأراضي وقد جاء بمردودات عكسية ، و الثانية كانت في تحسين الواقع الزراعي و لم يكن فيه إنجاز محسوس ، و خصوصاً في الزمن السابق الذي كانت في الشعارات تطفو بعيداً عن الواقع لأسباب كثيرة ، من أهمها الحروب و تجريف الأهوار الذي انعكس انعكاساً سلبياً على الواقع الزراعي ، و من ثم تجريف البساتين في كثير من المناطق و في مقدمتها جريمة الدجيل ، و قد يُقال بأن هذا القانون كان سبباً في تراجع القطاع الزراعي على اعتبار أنه لم ينفذ تنفيذاً صحيحاً ، و لو توفرت العوامل الرئيسية من مناخ و تربة و مياه في دولة أخرى كما تتوفر في العراق لكانت الزراعة هي المصدر الأول لها ” .
و تابع ان ” الفلاح العراقي هو أول من دفع فاتورة تراجع هذا القطاع بسبب سياسات الدولة ، ومنها اعتمادها على الإقتصاد الريعي و ترك القطاعات المهمة ، و عندما نراجع بعض الدول القريبة منّا و منها الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو الأردن سنجد أنها من كبريات الدول الزراعية بل والمصدرة ، والسبب في تقدمهما هو ليس الفلاح بل اهتمام الدولة بهذا القطاع ، لذلك أرى أن علينا مسؤولية إعادة التوازن للإقتصاد العراقي و من أولويات هذا التوازن هو الاهتمام بالقطاع الزراعي وإعطائه اهتماماً كبيراً و هذه المرة ليست شعارات جوفاء ، بل كانت هناك خطوات جادة من خلال التخصيصات المالية الكافية للجنة المبادرة الزراعية بالرغم من شحة الأموال المتوفرة ، و هذه مهمتنا في الحكومة العراقية و مجلس النواب العراقي في أن ننتشل هذا القطاع في الوقت الحاضر “.
واكد ” علينا أن لا نبخس الناس أشياءهم ، فالحكومة السابقة قامت بإطلاق المبادرة الزراعية و حسب الأرقام التي اطلّعنا عليها فإن هناك تقدما في هذه المبادرة ، لذلك علينا أن نسعى لتطويرها خاصة و ان جرائم داعش قد دمرت مناطق مهمة في محافظات ارتكبت فيها جرائم كبيرة ، لذلك علينا أن نقوم بعمل دؤوب بهدف إعادة الحياة لها ” .
واشار إلى أنه ” علينا مواجهة جريمة منظمة أخرى تستهدف هذا القطاع و هي مسؤولية كل الحاضرين و مسؤولية كل العراقيين في أن يتصدوا لهذه الجريمة و هي تأخذ منحيين ، الأول هناك كثير من أصحاب الأراضي الزراعية و خاصة في المدن يقومون بتقطيعها و تحويلها إلى أراضٍ سكنية و من ثم يبيعونها بأسعار يعتبروها عالية ، و الثانية هناك عصابات تقوم بين الحين والآخر بالسيطرة على الأراضي الزراعية المملوكة للدولة و تقوم بتجزئتها و بيعها ، و من يقوم بهذه الجريمة فهو يعتاش على قوت العراقيين ، و من مسوؤلية الجميع الوقوف ضد هذه الجريمة “.
و خاطب الاعرجي الفلاحين قائلا ” سوف نعمل جميعاً في الحكومة و البرلمان على تنفيذ المطالب المشروعة التي طرحتموها اليوم و لو تحقيق جزء منها ” .
و حول الشأن السياسي أكد الأعرجي إن ” الحرب التي يقاتل بها العراقيون جميعاً ضد {داعش} و على الرغم من اشتراك أو مساعدة بعض الدول لنا و هي مساعدات محدودة لكنها لم تكن فضلاً علينا فلو تمكنت عصابات داعش الإرهابية في العراق فإنها ستصل لبلدانكم ، و الجميع يعلم أن الانتصارات المتحققة هي انتصارات عراقية خالصة ، لذلك يجب أن يأخذ الجميع هذه الحقيقة بنظر الاعتبار ، كما نسمع خلال الأيام القليلة الماضية أقاويل وإفتراءات بهدف إيقاع الفتنة بين الحكومة العراقية و قوات الحشد الشعبي ، و نحن نقول لا أحد يستطيع نكران بطولات هذه القوات و تحقيق النصر و تغيير المعادلة ، التي فرضت من قبل أعداء العراق لكن الحكومة تسعى لتنظيم حالة الحشد الشعبي و أن يكون جزءً من القوات المسلحة و نقول إن الحكومة لا يمكن أن تستغني عن أبنائها في الحشد الشعبي “.
و ختم بالقول ” أرى أن على العشائر الأصيلة أن تأخذ دورها في تحقيق المصالحة الوطنية التي اعتاش البعض عليها لسنوات و لم يحقق شيئاً ، فالعشائر متعددة الطوائف و بعضها متعدد القوميات ، و مشروع الاحتلال و مشاريع أعداء العراق حاولا زرع الفرقة بين العراقيين ، لذا فإن مسؤولية توحيد الصفوف هي مسؤولية جميع العراقيين و في مقدمتهم العشائر العربية الأصيلة ، وباعتقادي أنكم خير من تمثلون هذا العنوان الجامع لكل العراقيين ” . انتهى
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق