التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

استاذ جامعي بريطاني: السعودية والكيان الاسرائيلي يخشيان نمو ايران وليس القنبلة الذرية 

 قال استاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد “استيفن والت” ان ايران كانت قد حصلت على القنبلة الذرية لو كانت تريد الحصول عليها لكن ما يمنع ايران من التوجه نحو الحصول على القنبلة الذرية هو الفتوى الصادرة عن قائد الثورة الاسلامية واسباب استراتيجية .

وأضاف والت: اذا صنعت ايران قنبلة ضعيفة فمن المحتمل ان تسلك باقي البلدان في المنطقة هذا الطريق ايضا. ان ايران لديها مكامن قوة اكثر من اية دولة اخرى في المنطقة وترجح إيجاد منطقة نفوذ حولها لا يمكن للسلاح النووي التاثير عليها وان المكانة الاستراتيجية لايران هي اقوى عندما لا تمتلك طهران القنبلة النووية ولا تكون قلقة من دعم امريكا لتغيير النظام فيها واذا كان قادة ايران ينظرون الى الامور هكذا فانهم لن يحولوا برنامجهم النووي نحو برنامج عسكري دون الاكتراث بالاتفاق النهائي مع الغرب حول ذلك .  

 وكتب والت في مقال في مجلة “فارين بوليسي”: ان تفاصيل الاتفاق النووي المحتمل مع ايران ليست هامة لأنه من المحتمل ان ايران لن تقرر ابدا عسكرة برنامجها النووي. ان ايران تملك برنامجا للابحاث النووية منذ ٤٠ عاما ولم تدخل السباق الجدي لحيازة السلاح النووي لكن الكيان الاسرائيلي وباكستان والهند وكوريا الشمالية وجنوب افريقيا (دمرت ترسانتها) قد أنتجوا القنبلة النووية، وايران لو كانت تريد عسكرة برنامجها النووي لفعلت ذلك لكنها لم تفعل .     

 ويتساءل هذا المنظر في العلوم السياسية ايضا: لماذا هذا الموضوع هام الى هذه الدرجة ولماذا حلفاء امريكا هم غاضبون؟ ان سبب هذا الغضب هو مكامن قوة ايران فعدد سكان هذا البلد يبلغ ٧٨ مليون شخص وهو اكبر من عدد سكان السعودية او العراق او الكيان الاسرائيلي كما ان الناتج القومي لايران يبلغ الـ ٥٠٠ مليار دولار لكن هناك سوء إدارة في الاقتصاد والعقوبات الغربية .    

 ويشرح والت سبب قلق السعودية والكيان الاسرائيلي من الاتفاق النووي المحتمل مع ايران ويقول: اذا خرجت ايران من العقوبات وتم فتح ابواب البلاد امام التجارة والاستثمارات واستطاع العلماء الايرانيون والطلبة الجامعيون والتجار التعامل مع العالم فان هذا سيحول ايران الى اقوى دولة في الشرق الاوسط وهذا ما يقلق حلفائنا مثل السعودية والكيان الاسرائيلي وليس حصول ايران في يوم ما على اسلحة نووية .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق