التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

ما الذي دعا اليه بشار الجعفري؟ 

وكالات – سياسة – الرأي –

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ضرورة التصدي لظاهرة التحاق الشباب بالجماعات الإرهابية، مشيرا الى ان أبرز مسببات هذه الظاهرة التدخل السافر لبعض الدول في الشؤون الداخلية لدول أخرى تحت مسميات وذرائع شتى.

وافاد موقع “سوريا الان” امس الخميس ان الجعفري قال: “انه في الوقت الذي نجتمع فيه يفارق مئات الشبان والفتيات أسرهم خلسة ويشقون طريقهم عبر حدود مفتوحة يلقون فيها كل التسهيلات من قبل أجهزة استخبارات متخصصة للالتحاق بتنظيمات إرهابية يتعذر عليهم غالبا الإنفكاك من براثنها بعد صحوتهم المتأخرة إن حدثت”.

وأضاف: “إن مسؤوليتنا كسياسيين وقانونيين ومختصين وأمهات وأباء تحتم علينا أن نبذل قصارى الجهد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء التحاق الشباب بالتنظيمات الإرهابية والتصدي لهذه الظاهرة التي هي ليست بالجديدة على مجتمعاتنا وإنما الجديد فيها هو المستوى غير المسبوق لوتيرة جذب التنظيمات الإرهابية كـ (داعش) و(جبهة النصرة) و(حركة الشباب) و(بوكو حرام) وغيرها للشباب وذلك بأساليب تضليل مختلفة”.

وأشار الجعفري الى ان التقارير تؤكد أن أغلبية المسلحين الإرهابيين الأجانب الذين يلتحقون بالجماعات الإرهابية والذين تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف هم من الشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة.

واعتبر أن التدخل السافر لبعض الدول في الشؤون الداخلية لدول أخرى تحت مسميات وذرائع شتى مثل نشر الديمقراطية والحرية وحماية المدنيين و”الجهاد”، وكذلك إطالة أمد النزاعات والحيلولة دون تسويتها بالطرق السلمية، من أشد العوامل الدافعة للتطرف والكراهية والاتجاه نحو العنف والإرهاب.

ولفت الجعفري الى دور بعض أنظمة الحكم في نشر خطاب الكراهية والأفكار المتطرفة ومناهج التعليم الهدامة التي لا تمت للأديان ولا للحضارة الإنسانية بصلة والتي تحرض على الهمجية والعنف والإرهاب.

ودعا إلى العمل بشكل جاد وفعال لحماية الشباب والشابات مما يتعرضون له عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية من حملات تغرير للإنضواء في أفكار وهابية أصولية تكفيرية ثم التوجه إلى دول أخرى للانضمام إلى جماعات إرهابية.

وطالب بمساءلة من يرعى ويدعم هذه المواقع والمحطات التلفزيونية ومساءلة من يغرر بهم ويمولهم وييسر سفرهم ويهربهم عبر الحدود ويقدم لهم التدريب والسلاح ويسميهم بـ “المعتدلين” ليقاتلوا في أفغانستان والصومال والشيشان والعراق وسوريا وليبيا وتونس ومصر ولبنان ونيجيريا وكينيا ودول أخرى مشيرا إلى أن الفاعل هنا ليس مجهولا فهو حكومات دول معروفة ممثل بعضها في مجلس الأمن للأسف.

مشددا على ان الأمر لا يحتاج لتقارير أو صكوك جديدة، مبينا أن المطلوب هو إرادة صادقة وعزيمة متقدة لمكافحة الإرهاب ومساءلة مشغليه وداعميه بما يجنب البشرية هذه الآفة ويسهم فعلا في حفظ السلم والأمن الدوليين. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق