المعارضة مصرة على الاطاحة بالنظام في السودان
السودان ـ سياسة ـ الرأي ـ
كشف رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي عن لقاء بين قوى المعارضة السياسية، بعد شهر كأقصى حد، لتحديد خارطة طريق لمستقبل مع بعد القضاء على البشير.
جاء ذلك في وقت ما يزال فيه حزب المؤتمر الوطني الحاكم تحت تأثير صدمة مقاطعة معظم السودانيين للانتخابات العامة التي جرت مؤخرا.
وقد دعا العديد من أقطاب المعارضة، عقب انتهاء التصويت في انتخابات التي بدأت في 14 أبريل الجاري واستمرت لأربعة أيام، إلى ضرورة اغتنام “صدمة” النظام للانقضاض عليه عبر انتفاضة شعبية.
وقال الصادق المهدي الذي يقيم حاليا في العاصمة المصرية القاهرة أن هذه الانتخابات “فتحت المجال أمام قوى المعارضة لتخطط لإسقاط البشير عبر حملة ارحل”، التي دشنتها في فبراير الماضي.
وشدد على أن “النظام دخل في تجربة سجل بها إصابات في مرماه، وفتح المجال أمام قوى المعارضة كي تخطط لخطوة تالية على طريق رحيله”، موضحا “أن قوى المستقبل السوداني هم أولئك الذين يتطلعون إلى نظام جديد، ليضعوا خارطة طريق لمستقبل ما بعد القضاء على النظام الحالي”.
واعتبر رئيس الوزراء الذي أطاح بحكومته البشير إثر بلوغه السلطة أن على الأخير أن يختار بين مخرج آمن أو المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد أن “قرار المعارضة مقاطعة الانتخابات كان قرارا صائبا”، لأنها لو فعلت العكس لمنحت الانتخابات، ومن ثم البشير، “شيئا من الشرعية”. والبشير (71 عاما)، وصل السلطة، مدعوما من الإسلاميين، عبر انقلاب عسكري عام 1989، وتم التجديد له في انتخابات جرت عام 2010، وقاطعتها فصائل المعارضة.
وأعرب المهدي عن عدم استعداد المعارضة للعودة إلى عملية الحوار، برعاية المبعوث الأفريقي أمبيكي، معتبرا أن الحوار يجب أن يكون وفق إطار جديد يتضمن ثلاثة محددات تم إبلاغ أمبيكي والوسطاء الألمان بها.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق