ما هي أهمية الاعتراف بالأخطاء
بين اعتباره فضيلة أو نقطة سقوط ومذلّة يقع الاهتراف بالخطأ بين مدرستين اجتماعيتين تتنازعنه، وتفرض عليه شروط تعتبر أحياناً تعجيزية. هل تعترفين أنت عزيزتي بأخطائك؟ هل فكّرت يوماً بأهمية هذا الفعل؟ .
– القوّة: ما من فعل عزيزتي يكشف فيك جانب القوّة والثقة بالنفس والتصالح مع الذات كالوقوف أمام من أخطأت بحقّه والاعتراف له بما فعلت أو الاقرار بخطأ سقطت فيه في حياتك الشخصية من دون تبريرات أو تفسيرات بعيدة من المنطق. فحين تتحدّثين عن تصالحك مع ماضيك ومعرفتك الحقّة بكل خطأ كنت ضحيته تكشفين كم أنت شخصية لا تخاف من المواجهة ولا من المستقبل بل حاضرة له صفحة بيضاء لا تخاف من شيء ولا تختبئ خلف الأعذار والأوهام.
التواضع: لا يكفي أن نلقي السلام بحفاوة واهتمام، أو ألا نتحدّث عن انجازاتنا ونتفاخر بأبسط ما نفعل كي نُظهر تواضعنا الى العلن. هذا الجانب الراقي والانساني فينا يظهر مباشرةً حين نعترف بأخطائنا ونحاول إصلاحها فذلك يعني كم أننا لا نتمسّك بعنجهيتنا رغم العثرات التي قد تعترضنا ونكون ضحاياها.
– تحصيل الحقّ الشخصي: من البديهي أن تطرحي السؤال التالي : ما العلاقة بين الاعتراف بالخطأ والقدرة على تحصيل الحقّ؟ أوليس الاعتراف بالخطأ تخلّي عن الصورة الاجتماعية والحقوق الشخصية؟! حتماً لا عزيزتي! فحين تعترفين للآخر بما اقترفت بحقّه يوماً سيكون موقفك أقوى بأضعاف كي تقفي في وجهه مطالبةً بحقّك عليه حين يكون الخطأ صادر من ناحيته. أمّا إن كنت لا تعترفين أنت بما عليك، فستكونين تلك التي ترشق الآخرين بالحجارة ومنزلها من الزجاج الهشّ!
– الراحة النفسية: لا تستهيني أبداً بالمبادئ العائلية والدينية والاجتماعية التي تربّيت عليها والتي تشكّل ضميرك الحيّ، الذي سيؤرق راحتك متى لاحظ شائبة ولو بسيطة في تصرّفاتك! اعترفي بالخطأ الذي ارتكبت واكتشفي الراحة النفسية التي ستجنينها من مبادرتك هذه!
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق