التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

«أشجار ضمائرنا» في كربلاء 

اقام اتحاد اﻷدباء والكتاب في كربلاء المقدسة فعالية ( سبايكر..أشجار ضمائرنا ) تضمنت عددا من الفقرات الفنية والشعرية، منها عرض مسرحي وقراءات شعرية عن الفاجعة لعدد من الشعراء، عبر أمسية حضرها رئيس مجلس المحافظة نصيف الخطابي، وجمهور الفن والثقافة في المدينة.

الفعالية التي أدارها الشاعر سلام محمد البناي بدأت بإيقاد الشموع وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء قاعدة سبايكر والجيش والحشد الشعبي، ومن ثم عزف النشيد الوطني.

كما ألقى رئيس الاتحاد الدكتور الشاعر عمار المسعودي كلمة عد فيها ما حدث في سبايكر جريمة العصر التي يجب على الدولة أن تقتص من مقترفيها قضائيا وتمنح أسر الضحايا حقوقها.

كما ألقى رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي، كلمة أشاد فيها بدور اتحاد الأدباء بتخليد هذه الفاجعة، وتطرق الى أسباب تنفيذ هذه الجريمة البشعة وتداعياتها على النسيج الاجتماعي العراقي.

بعدها بدأ العرض المسرحي الذي قدمه الفنانان الدكتور علي الشيباني وأحمد كريم، والذي كان بعنوان (هنا الآن)، تناول فكرة ترويض الإنسان من قبل المتحكم بلقمة العيش، وكان الشيباني الذي خرج من بين الجمهور بطريقة مفاجئة يتحدث عن قصة الحياة العراقية بشكل أو بآخر، ثم تبعه مقاطعا الفنان احمد كريم، ليأخذ دور النمر الذي سيروضه ويتحول إلى قرد فحمار، ثم إنسان مرة أخرى، في إشارة واضحة من كاتب النص ومخرجه وممثليه إلى مرور الانسان بمراحل إذلال كثيرة في سبيل العيش فقط، كما أشار العرض بوضوح الى جريمة سبايكر عبر دلالات وإيحاءات

متعددة .

وأعقبت العرض فقرة القراءات الشعرية، التي شارك فيها خمسة شعراء، هم نجاح العرسان، ونوفل الحمداني، ونبيل نعمة الجابري، وسجاد عبد الحميد الموسوي، وكاتب هذه السطور .

وصرح رئيس اتحاد أدباء كربلاء الشاعر عمار المسعودي: ان الاتحاد وهو يقيم هذه الفعالية يريد أن يؤكد أهمية الحياة في مقابل رفض الموت، اتحادنا يسعى إلى رفد الحياة على قدر ما يستطيع بمعاني الانتماء لمفاهيم الحياة وخلودها، في الوقت الذي يدعو فيه إلى أن تكون الذاكرة العراقية ممتلئة بوجوه العراقيين المضحين من أجل البلاد، لأن البلاد التي لا تملك ذاكرة لا يمكنها أن تكون قادرة على صناعة المستقبل”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق