العراق وصندوق الامم المتحدة للسكان يختتمان اجتماعا حول مسح الجاليات العراقية بالخارج
بغداد ـ محلي ـ الرأي ـ
اختتمت في العاصمة اللبنانية بيروت يوم السبت الماضي اعمال الاجتماع المشترك بين العراق وصندوق الامم المتحدة للسكان لمناقشة اليات وامكانات تنفيذ مسح الجاليات العراقية في الخارج الذي ستنفذه وزارة التخطيط باتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة الخارجية .
وذكرت وزارة التخطيط في بيان تلقت (الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم الاثنين ان ” الوفد العراقي المشارك في الاجتماع الذي عقد يومي الاول والثاني من شهر ايار الحالي ضم مدير مكتب الوزراء مهدي العلاق ورئيس الجهاز المركزي للاحصاء / رئيس اللجنة العليا لمسح الجاليات العراقية في الخارج ضياء عواد واعضاء اللجنة كل من يونس سرحان ممثلا لوزارة الخارجية وطالب اصغر ممثلا لوزارة الهجرة والمهجرين و سيروان محمد ممثلا لاقليم كردستان و عقود حسين مدير السياسات السكانية في وزارة التخطيط وعبدالزهرة الهنداوي مدير الاعلام والاتصال الحكومي في وزارة التخطيط ايضا “.
واضاف البيان ان ” وفد صندوق الامم المتحدة للسكان ضم جورج جورجي مدير مكتب الصندوق في العراق والخبير لؤي شبانة والست نهى خضر يوسف من مكتب بغداد ومجموعة من الخبراء العرب والاجانب من لبنان ومصر وفرنسا والبرازيل والسويد ورومانيا “.
وتابع ان ” الاجتماع شهد على مدى جلسات متعددة تقديم العديد من العروض والدراسات التي تم خلالها استعراض واقع المهاجرين العراقيين والدول التي يتركزون فيها وتاريخ الهجرة في العراق والنتائج المتوخاة من مسح الجاليات العراقية في الخارج الذي سينفذه الجهاز المركزي للاحصاء وهيئة الاحصاء في اقليم كردستان بالاستفادة من قاعدة البيانات المتوفرة لدى وزارتي الهجرة والمهجرين والخارجية”.
وبين ان ” في مستهل الاجتماع تحدث مدير مكتب رئيس الوزراء مهدي العلاق عن اهمية هذا المسح”، موضحا ان ” الهدف منه هو بناء قاعدة بيانات عن المهاجرين العراقيين الذين ينتشرون في الكثير من قارات العالم ومعرفة الخصائص المهنية والاقتصادية والعلمية وامكانية الاستفادة من هذه الامكانات في البناء التنموي للعراق “.
ولفت العلاق الى اننا ” اذ نطمح بتنفيذ هذا المسح الذي سيكون اقرب الى العد والحصر منه الى المسح لاننا نحاول من خلاله ان نصل ان الى اكبر عدد ممكن من الجاليات العراقية في الخارج وهذا يتطلب منا التفكير بنحو معمق في الاليات والاساليب التي نعتمدها في تنفيذ المسح”، مشيرا الى اننا ” وفي ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم فمن الممكن ان يتم اجراء المسح الكترونيا وهذا الاسلوب يمكننا من الوصول الى شريحة واسعة من المعتربين فضلا عن كونه اقل كلفة اقتصادية “.
وبين ان ” العراق لم ينفذ تعدادا عاما للسكان منذ عقود وبالتالي فان الصورة غير واضحة عن واقع المهاجرين العراقيين وهناك ارقام متداولة من قبل بعض الجهات والمنظمات وبالتالي فهي ارقام ومعطيات غير دقيقة ومن شأن هذا المسح ان يعطينا صورة اكثر وضوحا عن هذا الواقع”، داعيا الى ” امكانية الاستفادة من استمارة التعداد العام للسكان التي تضمنت بابا عن عد الجاليات العراقية في الخارج”.
و دعا العلاق ” في معرض حديثه صندوق الامم المتحدة للسكان وسائر منظمات الامم المتحدة ذات العلاقة الى تقديم الدعم الفني واللوجستي للجانب العراقي لتنفيذ هذا المسح الحيوي المهم “.
من جانبها استعرضت عقود حسين مدير السياسات السكانية في وزارة التخطيط ” الخطوات التي اتخذتها الوزارة في اطار السياسات السكانية ومنها اصدار اول وثيقة وطنية لهذه السياسات وتشكيل المجلس الاعلى للسكان “، مؤكدة ان ” واحدة من النقاط المهمة التي يتم التركيز عليها هي رسم صورة واضحة المعالم عن واقع المهاجرين العراقيين في العراق الذين يمثلون قوة اقتصادية وعلمية جيدة نسعى لاستثمارها في داخل العراق”.
الى ذلك بين المدير العام في وزارة الخارجية سونس سرحان ان ” المعطيات المتوفرة لدى الوزارة تشير الى ان هناك نسبة كبيرة من عراقيي المهجر يراجعون مقار السفارات في الخراج لانجاز الكثير من المعاملات واصدار الوثائق الثبوتية الخاصة بهم”، مبينا ان” هذا الاقبال الكبير من شأنه ان يساعدنا على تنفيذ مسح الجاليات في الخارج فالصورة الان مختلفة في تعاطي العراقي في المهجر مع السفارات العراقية فهو تعاطي ايجابي “.
واوضح ان ” جلسات الاجتماع شهدت ايضا عروضا قدمها خبراء الامم المتحدة تناولت تجارب دولية في مجال عد الجاليات في الخارج وكذلك الحديث عن الاساليب والاليات التي يجب اعتمادها في تنفيذ المسح “.
وتابع ان ” تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة تحديد الهدف الاساس من المسح ودراسة الواقع المحلي لعراقيي المهجر وتحديد المنهجيات المناسبة لكل مرحلة من مراحل تنفيذ المسح مع الاستمرار في عمليات تحديث البيانات التي سيتمخض عنها المسح “.
وبين الخبراء ان ” الهدف من المسح هو بناء قاعدة بيانات كخطوة اولى ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي تحديد الامكانات والطاقات الاقتصادية والعلمية والمهنية للمهاجرين وكيفية تسخيرها لخدمة العراق”.
ودعا المشاركون في الاجتماع ايضا الى ” العمل على اعداد خطة اعلامية يشارك في اعدادها خبراء مختصون في الجانب الاعلامي تتضمن رسائل مهمة من شأنها تشجيع المهاجرين على الادلاء ببياناتهم ، ومن تلك الرسائل هي امكانية حصول المهاجر على البطاقة الوطنية الموحدة في حال الادلاء ببيانته الصحيحة ومشاركته في المسح فضلا عن التركيز على دور المهاجرين في بناء البلد ، ويتم استخدام الكثير من الوسائل الاعلامية لايصال تلك الرسائل من بينها الصحف الفضائيات والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن السفارات والقنصليات والممثليات المنتشرة في جميع ارجاء العالم “.
واشار المشاركون في ” الاجتماع الى ضرورة الاستفادة من منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة للاستفادة من امكاناتها في تنفيذ مسح الجاليات العراقية في الخارج “.
كما شهد الاجتماع عرضا عن ملف النازحين في العراق في ظل النتائج النتائج التي تمخض عنها مسح النازحين الذي تم تنفيذه في العراق مؤخرا ، اذ تحدث عن تلك النتائج كل من رئيس الجهاز المركزي للاحصاء ضياء عواد ومدير عام دائرة المعلومات في وزارة الهجرة والمهجرين طالب اصغر ورئيس هيئة الاحصاء في اقليم كردستان سيروان محمد .انتهى
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
واضاف البيان ان ” وفد صندوق الامم المتحدة للسكان ضم جورج جورجي مدير مكتب الصندوق في العراق والخبير لؤي شبانة والست نهى خضر يوسف من مكتب بغداد ومجموعة من الخبراء العرب والاجانب من لبنان ومصر وفرنسا والبرازيل والسويد ورومانيا “.
وتابع ان ” الاجتماع شهد على مدى جلسات متعددة تقديم العديد من العروض والدراسات التي تم خلالها استعراض واقع المهاجرين العراقيين والدول التي يتركزون فيها وتاريخ الهجرة في العراق والنتائج المتوخاة من مسح الجاليات العراقية في الخارج الذي سينفذه الجهاز المركزي للاحصاء وهيئة الاحصاء في اقليم كردستان بالاستفادة من قاعدة البيانات المتوفرة لدى وزارتي الهجرة والمهجرين والخارجية”.
وبين ان ” في مستهل الاجتماع تحدث مدير مكتب رئيس الوزراء مهدي العلاق عن اهمية هذا المسح”، موضحا ان ” الهدف منه هو بناء قاعدة بيانات عن المهاجرين العراقيين الذين ينتشرون في الكثير من قارات العالم ومعرفة الخصائص المهنية والاقتصادية والعلمية وامكانية الاستفادة من هذه الامكانات في البناء التنموي للعراق “.
ولفت العلاق الى اننا ” اذ نطمح بتنفيذ هذا المسح الذي سيكون اقرب الى العد والحصر منه الى المسح لاننا نحاول من خلاله ان نصل ان الى اكبر عدد ممكن من الجاليات العراقية في الخارج وهذا يتطلب منا التفكير بنحو معمق في الاليات والاساليب التي نعتمدها في تنفيذ المسح”، مشيرا الى اننا ” وفي ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم فمن الممكن ان يتم اجراء المسح الكترونيا وهذا الاسلوب يمكننا من الوصول الى شريحة واسعة من المعتربين فضلا عن كونه اقل كلفة اقتصادية “.
وبين ان ” العراق لم ينفذ تعدادا عاما للسكان منذ عقود وبالتالي فان الصورة غير واضحة عن واقع المهاجرين العراقيين وهناك ارقام متداولة من قبل بعض الجهات والمنظمات وبالتالي فهي ارقام ومعطيات غير دقيقة ومن شأن هذا المسح ان يعطينا صورة اكثر وضوحا عن هذا الواقع”، داعيا الى ” امكانية الاستفادة من استمارة التعداد العام للسكان التي تضمنت بابا عن عد الجاليات العراقية في الخارج”.
و دعا العلاق ” في معرض حديثه صندوق الامم المتحدة للسكان وسائر منظمات الامم المتحدة ذات العلاقة الى تقديم الدعم الفني واللوجستي للجانب العراقي لتنفيذ هذا المسح الحيوي المهم “.
من جانبها استعرضت عقود حسين مدير السياسات السكانية في وزارة التخطيط ” الخطوات التي اتخذتها الوزارة في اطار السياسات السكانية ومنها اصدار اول وثيقة وطنية لهذه السياسات وتشكيل المجلس الاعلى للسكان “، مؤكدة ان ” واحدة من النقاط المهمة التي يتم التركيز عليها هي رسم صورة واضحة المعالم عن واقع المهاجرين العراقيين في العراق الذين يمثلون قوة اقتصادية وعلمية جيدة نسعى لاستثمارها في داخل العراق”.
الى ذلك بين المدير العام في وزارة الخارجية سونس سرحان ان ” المعطيات المتوفرة لدى الوزارة تشير الى ان هناك نسبة كبيرة من عراقيي المهجر يراجعون مقار السفارات في الخراج لانجاز الكثير من المعاملات واصدار الوثائق الثبوتية الخاصة بهم”، مبينا ان” هذا الاقبال الكبير من شأنه ان يساعدنا على تنفيذ مسح الجاليات في الخارج فالصورة الان مختلفة في تعاطي العراقي في المهجر مع السفارات العراقية فهو تعاطي ايجابي “.
واوضح ان ” جلسات الاجتماع شهدت ايضا عروضا قدمها خبراء الامم المتحدة تناولت تجارب دولية في مجال عد الجاليات في الخارج وكذلك الحديث عن الاساليب والاليات التي يجب اعتمادها في تنفيذ المسح “.
وتابع ان ” تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة تحديد الهدف الاساس من المسح ودراسة الواقع المحلي لعراقيي المهجر وتحديد المنهجيات المناسبة لكل مرحلة من مراحل تنفيذ المسح مع الاستمرار في عمليات تحديث البيانات التي سيتمخض عنها المسح “.
وبين الخبراء ان ” الهدف من المسح هو بناء قاعدة بيانات كخطوة اولى ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي تحديد الامكانات والطاقات الاقتصادية والعلمية والمهنية للمهاجرين وكيفية تسخيرها لخدمة العراق”.
ودعا المشاركون في الاجتماع ايضا الى ” العمل على اعداد خطة اعلامية يشارك في اعدادها خبراء مختصون في الجانب الاعلامي تتضمن رسائل مهمة من شأنها تشجيع المهاجرين على الادلاء ببياناتهم ، ومن تلك الرسائل هي امكانية حصول المهاجر على البطاقة الوطنية الموحدة في حال الادلاء ببيانته الصحيحة ومشاركته في المسح فضلا عن التركيز على دور المهاجرين في بناء البلد ، ويتم استخدام الكثير من الوسائل الاعلامية لايصال تلك الرسائل من بينها الصحف الفضائيات والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن السفارات والقنصليات والممثليات المنتشرة في جميع ارجاء العالم “.
واشار المشاركون في ” الاجتماع الى ضرورة الاستفادة من منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة للاستفادة من امكاناتها في تنفيذ مسح الجاليات العراقية في الخارج “.
كما شهد الاجتماع عرضا عن ملف النازحين في العراق في ظل النتائج النتائج التي تمخض عنها مسح النازحين الذي تم تنفيذه في العراق مؤخرا ، اذ تحدث عن تلك النتائج كل من رئيس الجهاز المركزي للاحصاء ضياء عواد ومدير عام دائرة المعلومات في وزارة الهجرة والمهجرين طالب اصغر ورئيس هيئة الاحصاء في اقليم كردستان سيروان محمد .انتهى
في محلية