التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

السيّد نصر الله: نحن امام فشل سعودي واضح وانتصار يمني واضح 

بيروت – سياسة – الرأي –

أكّد الامين العام لحزب الله لبنان، السيد حسن نصر الله، ان العالم اليوم “امام عملية خداع كبيرة تمارس من قبل السعودية ازاء الموضوع اليمني”، مشيرا الى فشل سعودي واضح وانتصار يمني واضح.

وفي كلمته قال السيد نصر الله انه “بعد 26 يوما من العدوان السعودي على اليمن اعلن التحالف العدواني انتهاء ما سمي بعاصفة الحزم على اعتبار انها حققت اهدافها، وفتح ما اسماه ببدء عملية إعادة الأمل” اي استمرار العدوان على اليمن.

وجدد الامين العام لحزب الله قوله ان العالم اليوم “امام عملية خداع تمارس منذ اعلان انتهاء عملية عاصفة الحزم، وهذا يجب ان نتوقف عنده بنظرة تقيميّة”، على اعتبار “ان موضوع تحقيق عاصفة الحزم لأهدافها هي عملية خداع”.

وفي موضوع التغطية الاعلامية للعدوان قال السيد نصر الله ان “اعلام الفريق المعتدى عليه ليس بحجم الاعلام التابع للمعتدين الذي يصور بالليل والنهار ان العدوان على اليمن حقق أهدافه”.

وطرح السيد نصر الله عددا من التساؤلات حول العدوان على اليمن، والكلام السعودي عن تحقيق اهداف العدوان وقال: هل اعادت السعودية وحلفاؤها الشرعية المدعاة الى اليمن؟ هل تمكنت من منع تقدم الجيش اليمني واللجان الثورية؟ هل صادرت سلاح انصار الله كما ورد في “عاصفة الحزم”؟ هل استطاعت وقف الهيمنة الايرانية المدّعاة؟

وأكد الامين العام لحزب الله ان العالم اليوم “امام فشل سعودي ذريع وواضح وانتصار يمني صريح وواضح، وهذا الفشل السعودي سببه صمود اليمنيين وتماسكهم، واحتضان الشعب للجيش واللجان الثورية”.

وأضاف نصر الله ان “ما يقوم به التحالف السعودي هو تعقيد العملية السياسية في اليمن خلافا للأهداف المعلنة للعدوان”، معتبرا ان الإدعاء بأن “عاصفة الحزم” حققت اهدافها غير صحيح وما يجري خداع وتضليل.

وتابع: ان الرياض وضعت أهدافا كبيرة “تحتاج إلى حرب طويلة وما زالت تبحث عن جيوش تستأجرها”، معتبرا ان “السعوديين انتقلوا إلى وضع أهداف تبدو متواضعة وقابلة للتطبيق وحولوا العملية من عملية عاصفة الحزم إلى عملية اعادة الأمل”، مشددا على ان الهدف الرئيس للعدوان السعودي الاميركي على اليمن لا زال السيطرة والهيمنة على اليمن.

وحول الوضع الانساني في اليمن، قال السيد نصر الله ان “المنظمات الدولية تتحدث عن وضع انساني خطير وكارثي في اليمن”، مشددا على ضرورة ان يتحمل العالم مسؤولياته ازاء ما يجري في اليمن من عدوان يستهدف المدنيين والغذاء والمرافق الصحية في اليمن.

واعتبر السيد نصر الله ان ما يتضح اليوم اكثر من اي وقت مضى هو ان الشعب اليمني يرفض الانصياع للهيمنة، ويرفض الانكسار، وإن الضغط على المقاومين والمقاتلين من خلال قتل أهلهم ونسائهم وتدمير منازلهم هو سياسة فاشلة من قبل دول العدوان.

وتوجه السيد نصر الله بالقول لكل من يعتدي على اليمن، بأن هذا العدوان “وكل ما تقومون به سيزيد وجوهكم قبحا وشناعة وسيوحد الشعب خلف المقاتلين دفاعا عن وحدة اليمن وحريته واستقلاله”، كما طالب دول العالم بأن تعمل على ايصال المساعدات من خلال خرق الحصار بأي ثمن وبأي شكل.

وفي الشأن العراقي، أكد السيد نصر الله ان مشروع أميركا هو تقسيم دول المنطقة على أسس طائفية وعرقية، معتبرا ان الاميركي يكشف مشروعه عبر القانون الذي يعمل عليه الكونغرس، والذي يستهدف “تسليح الأكراد والعشائر السنية”، واعتبر السيد نصر الله انه لا حجة لأميركا باعطاء سلاح لمرجعية عراقية بشكل مباشر دون أخرى، وقد بات من الواضح ان هناك محاولة أميركية لتعجيز الحكومة العراقية والجيش العراقي عن مواجهة “داعش”.

وحول السعي الاميركي لضرب الجيش العراقي، قال السيد نصر الله انه “لا يجب السكوت على المشروع الاميركي الذي تطال تداعياته كل دول المنطقة وفي مقدمها السعودية”، واعتبر ان “مشروع التقسيم الاميركي يدخل المنطقة في حروب أهلية قد تستمر مئات السنين”، كما شدد على ان “المشروع الاميركي لا يقتصر على العراق ونحذر من أن هذه الخطوة تؤسس لمرحلة خطيرة جدا”، مؤكدا وجوب التصدي للمشروع التقسيمي الاميركي ووأده في مهده.

وفي الشأن السوري، قال نصر الله انه “في الآونة الأخيرة وبعد سقوط جسر الشغور شهد العالم موجة من الشائعات والضخ الاعلامي التي تهدف لإحداث حرب نفسية”، مؤكدا ان العالم اليوم “أمام حرب نفسية تريد ان تنال من ارادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم وتريد ان تحقق ما لم تستطع تحقيقه عسكريا”.

وقال السيد نصر الله انه “لا يجب أن يصغي أحد إلى هذه الاكاذيب وهذه الحرب النفسية ليست بجديدة بل بدأت منذ بدء الأزمة السورية”، معتبرا ان الشائعات حول تخلي ايران عن سوريا كلام فارغ ولا صحة له اطلاقا. كما قال انه “في أي حرب هناك جولات من يربح الجولة لا يعني انه ربح الحرب ومن خسر جولة لا يعني انه خسر الحرب”.

وتوجه بالقول الى الشعب السوري “لأهلنا وشعبنا في سوريا أقول كنا وسنبقى معكم وحيثما يجب ان نكون كنّا سنكون”، وقال “نحن دخلنا إلى سوريا بناء على تشخيص واضح هو ان الدفاع عن سوريا ولبنان وكل المنطقة”.

وحول التطورات الحاصلة على جبهة القلمون قال السيد نصر الله ان “ما يجري في القلمون لا علاقة له بأي شأن ميداني آخر”، وتابع “نحن كنا على اطلاع على نوايا الجماعات المسلحة التي كانت تحضر لاعتداءات بعد ذوبان الثلج”، مؤكدا ان هناك عدوان فعلي وقائم من خلال مهاجمة المسلحين مواقع لبنانية واحتلال اراض لبنانية.

وفي كلمته قال السيّد نصر الله انه “لو قامت الدولة بمسؤولياتها كلنا سنكون معها إلى جانبها لكن كي لا ننتظر سراب ومن الواضح ان الدولة غير قادرة على المعالجة”. وقال ايضا ان “الدولة غير قادرة على معالجة هذا الأمر ولو كانت قادرة لفعلت ولو كانت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة”.

وأكد السيد نصر الله أنّه “لم يصدر أي موقف رسمي من حزب الله يتحدث عن معركة القلمون”، وأضاف ان “هناك تحضيرات ومؤشرات تبني الناس عليها لكن من جهتنا لم نعلن شيئا”، وقال “نحن لن نصدر بيانا رسميا والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على الإعلام، ومكانها وزمانها لن نعلن عنه”.

واضاف ان “الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم لكن التوقيت والطريقة والمكان والاهداف لم نعلنها رسميا”، وأضاف انه “لو انتظرنا الاجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في الكثير من المناطق اللبنانية”.

واستطرد السيد نصر الله قائلا في كلمته “لمن يقول لنا من كلفكم بهذا الأمر نقول ان هذا تكليف انساني وأخلاقي وديني”، واضاف “حتى المعتدون الذين أتوا بالمسلحين لإسقاط انظمة أدركوا اليوم خطرهم والسحر سينقلب على الساحر”. وأكد “نحن ندفع ضريبة الدم ليحيا الناس بعزة وكرامة وأمان وما النصر إلا من عند الله”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق